الرئيسية - اقتصاد - ارتفاعات قياسية في أسعار الملابس !
ارتفاعات قياسية في أسعار الملابس !
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع / محمد راجح –

يعج شارع جمال أحد أبرز وأشهر أسواق الملابس في قلب العاصمة صنعاء بالمتسوقين الذين تحدوا المطر الذي تهطل على العاصمة خلال الأيام الماضية لتلبية احتياجاتهم من الملابس وكسوة العيد. وتبدو الحركة مرتفعة للغاية والازدحام على أشده في المحلات والمراكز التجارية الضخمة التي استعدت بشكل مبكر بتوفير الملابس بمختلف أنواعها الرجالية والنسائية والولادية لمواجهة ارتفاع الحركة التجارية مع الاقتراب من العيد. وتمر حركة تداول الملابس بشكل تدريجي بحسب المعتاد عليه سنويا◌ٍ وتبدأ بالانتعاش وتصل إلى ذروتها في آخر عشرة أيام من رمضان.

خلال اليومين الماضيين دخلت الأسواق بالموسم الرمضاني بشكل واضح بانتعاش كبير للحركة التجارية التي لم تكن بالمستوى المطلوب على غير العادة خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك. وتشهد الأسواق ومختلف المحلات وبشكل خاص المراكز التجارية حركة واسعة وإقبالا كبيرا للمواطنين الذين كما يبدو قرروا بعد انتهاء شهر يوليو واستلام الراتب التوجه للأسواق لتلبية احتياجاتهم وشراء ملابس العيد. ويشكو علي الحسني أحد المتسوقين من ارتفاع قياسي للأسعار أضعاف على ما كانت عليه العام الماضي مما شكل أعباء كبيرة على المواطنين خصوصا ممن لديهم أولاد كثيرون. ويشير إلى انه اختار التسوق في احد المراكز التجارية لشراء احتياجات العيد وكسوة أبنائه لان هذه المراكز توفر أمام الزبون كافة الاحتياجات وتضع أمامه العديد من الخيارات الاستهلاكية والسعرية على الرغم من كون أسعارها خيالية. ويؤكد الحسني أن هناك مشكلة كبيرة تمثل معضلة في هذه المحلات وهي الأسعار والمبالغة في رفعها على الرغم من الخيارات العديدة المتوفرة في سعر كل صنف لكن الأشياء الجيدة والمرغوبة تجد أسعارها مرتفعة بشكل لا يستطيع المواطن توفيرها. تذمر يتذمر المواطنون من ارتفاع أسعار الملابس هذا العام بشكل مبالغ فيه وهو ما اثر على توجهات الأسر في تلبية كسوة العيد لهذا العام الذي يعد استثنائيا بكل المقاييس للظروف المعيشية الصعبة للأسر اليمنية. ويصل متوسط كسوة أسرة مكونة من ثلاثة أطفال بحسب ما أفادنا به العديد من المواطنين إلى ما يقرب من ثلاثين ألف ريال لأغلب متطلبات الكسوة ¡ وهو مبلغ كبير وتكاليف باهظة تقف الكثير من الأسر عاجزة عن تلبية معظم هذه الاحتياجات ¡ الأمر الذي يضطرها إلى استنزاف كل مدخراتها في تلبية احتياجات ومتطلبات العيد . وبحسب سمير الحميري فأن الأسعار هذا العام لا تطاق ومرتفعة بشكل كبير الأمر الذي يتسبب في إفراغ كل مدخرات الأسر اليمنية التي تعاني بالأصل من أوضاع صعبة . ويقول أن اغلب القطاعات التجارية لا تتحلى بالمسؤولية¡ حيث تقوم برفع هامش الربح للقطعة الواحدة بما يساوي ضعف سعر الشراء وهو أمر مبالغ فيه لأن ذلك يعتبر استغلالا غير مقبول. ويرى أن الكثير من المواطنين نتيجة لذلك يبحثون عن خيارات أخرى تناسب دخلهم ووضعهم المعيشي ¡ وذلك بالاتجاه للأسواق الشعبية والحراج هروبا◌ٍ من جحيم الأسعار . انتشار تنتشر الملابس التركية والى حد ما السورية وغيرها من الملابس المستوردة من دول متعددة بشكل كثيف في الأسواق المحلية وخصوصا◌ْ الملابس الخاصة بالفئات الشبابية ¡ بينما تجتاح الأصناف الصينية الفئات الولادية الخاصة بالفئات السنية الصغيرة اقل من عشر سنوات. ويؤكد محمد المشولي بائع في أحد المحلات التجارية أن الأسعار طبيعية باستثناء ارتفاعات طفيفة في بعض الأنواع والأصناف ذات الجودة العالية . ويقول إن هناك خيارات متعددة في الأسعار وعروض مناسبة لكافة الشرائح بحسب الدخل. ويشير إلى ان امام المواطنين فرص عديدة للاختيار وتحديد السلعة التي يريدها بالسعر المخصص لها. ويوضح وجود تشكيلات متعددة وأصناف متنوعة والأسعار تتوزع بحسب كل صنف حيث أن هناك بدلات ولادية يصل سعرها إلى تسعة آلاف ريال وسبعة آلاف ريال وهناك أنواع أخرى بحوالي ثلاثة آلاف ريال وألفي ريال وعلى المواطن والزبون اختيار الصنف الذي يناسبه بحسب دخله.