الرئيسية - اقتصاد - حلويات العيد تصدرت تسوق الأسر اليمنية
حلويات العيد تصدرت تسوق الأسر اليمنية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع/ حسن شرف الدين – تصدرت جعالة العيد قائمة مبيعات السوق اليمنية بسبب إقبال الناس الشديد على شرائها باعتبارها سلعاٍ مناسباتية عيدية.. وقد شهدت الأسواق الشعبية خصوصا محلات المكسرات والحلويات العيدية تهافتا كبيرا من المواطنين بمختلف شرائحم للاستعداد لأيام العيد وشراء مستلزمات العيد ومنها جعالة العيد. ويلاحظ أن محلات المكسرات والحلويات المنتشرة في مختلف الأسواق لم تستوعب إقبال الزبائن حتى انتشرت الباعة البساطون لبيع جعالة العيد ومنها الزبيب والفستق وحب العزيز والبندق وغيرها من أنواع المكسرات والحلويات المنتشرة على أرصفة شوارع الأسواق. وخلال زيارة لبعض الأسواق الشعبية لبيع المكسرات والحلويات للتعرف على مدى إقبال الناس عليها وأسباب الازدحام على محلات بيع جعالة العيد إلتقينا الأخ حامد التهامي –موظف حكومي- يقول إنه دفع 14 ألف ريال لشراء جعالة العيد.. مشيرا إلى أن جعالة العيد أصبحت من التقاليد الشعبية والتي تقدم للأهل والأصدقاء خلال أيام العيد. * ويقول التهامي: إنه كل عام يقوم بشراء كيلو زبيب ونفر فستق ونفر لوز وثلاثة أكياس حلويات وكعك بمقدار 14 ألف ريال.. وتختلف أنواع جعالة العيد من ناحية الجودة والنوع فهناك أنواع مختلفة من الزبيب وأنواع مختلفة للمكسرات والحلويات. * أما الأخ أحمد الكبسي –أحد سكان صنعاء القديمة- فيقول أنه اشترى جعالة العيد بـ40 ألف ريال وأنه قام بشراء أنواع مختلفة من المكسرات والحلويات والكعك والبسكويت استعدادا لاستقبال ضيوفه خلال أيام العيد. ويقول الكبسي إن جعالة العيد طبق عيدي رئيسي يقدم للأهل والأصدقاء الذين يتزاورون فيما بينهم البين خلال أيام العيد.. والملاحظ أن المكسرات والحلويات التي تباع في الأسواق أغلبها مستوردة وليست يمنية الأصل فهناك أنواع مختلفة من الزبيب لا تمتلك مواصفات صحية جيدة وهي مستوردة من الخارج وقس على باقي أنواع المكسرات والحلويات.. وللأسف أن الإنتاج اليمني من المكسرات بدأ يقل بشكل كبير وإذا وجد يكون بأسعار باهظة الثمن.. ويلاحظ أن الإقبال على المنتجات الخارجية التي يتم استيرادها من الخارج وتضرب الإنتاج المحلي بات واقعا نعيشه اليوم وعلى الحكومة وضع استراتيجية وطنية للفترة القادمة للحد من هذا الاستيراد ودعم الإنتاج المحلي. * الأخ مطهر عبدالرب صاحب محل بهارات قام بشراء بضاعة للعيد والتي احتوت على المكسرات والحلويات والكعك.. وعند سؤالنا: لماذا هذا التغيير.. أجاب أنه لم يغير شيئأ إلا أنه السوق يفرض عليه شراء المكسرات والحلويات بمختلف أشكالها لتلبية رغبات الزبائن خصوصا أيام العيد. وأضاف مطهر أن جعالة العيد لها موسمها الخاص ويكون الإقبال عليها قبل العيد ويشتريها المواطنون بكميات كبيرة تلبية ويعتبر موسماٍ لأصحاب محلات البهارات والمكسرات والحلويات ومصدر دخل رئيسي لتجار هذا المجال. * فيما يقول الأخ عبده الوصابي –صاحب بسطة لبيع الزبيب واللوز- أنه منذ أربعة أعوام وهو يعمل على المستلزمات المنزلية إلا أنه يقوم ببيع الزبيب واللوز قبل أيام العيد لما يحصل من ورائها من فائدة تعود عليه بالنفع.. ورغم مضايقات بعض أفراد الجهات المختصة الذين يقومون بمنعنا من البيع إلا أننا نحاول كسب المال بالحلال والابتعاد عن الحرام قدر الإمكان.. وهناك بعض الأشخاص من يفرض علينا دفع ثلاثة آلاف ريال في اليوم حتى استمر في البيع. ويقول الوصابي: إن المواطنين يشترون منه كميات كبيرة من الزبيب واللوز ابتهاجا بقدوم العيد واستعدادا لاستقبال الضيوف من الأهل والأصدقاء فما أن يأتي الضيف لسلام العيد تتصدر جعالة العيد مائدة الضيافة. وتتصدر قائمة مبيعات مكسرات وحلويات العيد الزبيب واللوز.. والزبيب يتم إنتاجه بواسطة تجفيف العنب التي تشتهر بها صنعاء وخولان وبني حشيش وغيرها من المناطق بزراعته.. وتشير إحصائيات وزارة الزراعة إلى أن اليمن أنتجت من العنب بمقدار 149 ألفاٍ و68 طناٍ زرع على مساحة قدرت بـ13 ألفاٍ و477 هكتاراٍ.. أما اللوز التي تشتهر بزراعته مديريات بني مطر وهمدان والحيمة الداخلية والخارجية وخولان والطيال وغيرها من المناطق فتشير إحصائيات وزارة الزراعة إلى أن اليمن أنتجت من اللوز عشرة آلاف و177 طناٍ على مساحة قدرت بخمسة آلاف و432 هكتاراٍ. ولبعض أنواع المكسرات العيدية فوائد صحية وطبية حيث يؤكد الأطباء أن للزبيب العديد من الفوائد منها خفض نسبة الكلوسترول والدهون الثلاثية كما أنها تحتوي على الأحماض والفيتامينات التي تحد من أمراض تصلب الشرايين وتقلل نسبة الإصابة بالسرطان والجلطات الدماغية.. كما أن اللوز يعتبر من المكسرات المفيدة والصحية للجسم باعتبارها مادة تساعد على سلامة الأمعاء وتمنع ظهور الأورام السرطانية بالإضافة إلى أنها مادة مقوية للقلب وتحد من آلام المفاصل وغيرها من الأمراض الشائعة.