الرئيسية - اقتصاد - الأطفال الأكثر انفاقا من غيرهم ..ومحال الألعاب المستفيد الأول
الأطفال الأكثر انفاقا من غيرهم ..ومحال الألعاب المستفيد الأول
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تشهد محال بيع ألعاب الأطفال هذه الأيام رواجا كبيرا أخرجتها من حالة الكساد التي عانت منها خلال الفترة الماضية , حيث أبدى أصحاب المحال ارتياحهم لتحرك السوق¡ خاصة أن سوق لعب الأطفال سوق موسمي يعتمد على الأعياد الدينية والعطلة الصيفية¡ ويؤكد التجار أن سوق ألعاب الأطفال في العيد تشهد انتعاشا وزيادة في المبيعات ¡ خصوصا أن الأطفال عادة ما يكون هدفهم بعد أخذ العيدية هو شراء الألعاب والاستمتاع بها كما أنهم الأكثر انفاقا من غيرهم. تعج محال بيع الألعاب¡ بل حتى المحال التجارية في الأحياء السكنية بمختلف أنواع ألعاب الأطفال التي هي عبارة عن أسلحة وأقنعة قتال¡ تحاكي في صورتها وأدائها الأسلحة الحقيقية. وبالرغم من الإقبال الكثيف عليها من قبل الأطفال¡ إلا أن الأهالي يعانون من اعتياد أبنائهم على استخدام هذه الألعاب¡ التي يقولون أنها باتت تؤثر في سلوكية أطفالهم. وتضم هذه الألعاب مسدسات مختلفة وغريبة وقاذفات منوعة وأسلحة رشاشة جميعها مستوردة¡ وتصل أسعار بعضها إلى 1000ريال. ويقول سالم البركاني صاحب أحد المحال الشهيرة في العاصمة صنعاء إن أكثر الأماكن التي تشهد كثافة في البيع تلك المحال¡ التي توجد قرب المجمعات الترفيهية والحدائق .ويشير إلى أن الأعياد الدينية تعد من أهم المواسم بالنسبة لمحال بيع لعب الأطفال. ويعترف البركاني أن هناك ارتفاعا◌ٍ في أسعار الألعاب الجيدة وذلك نتيجة ارتفاعها في بلد المنشأ¡ لكن هناك الألعاب غير المطابقة للمواصفات تباع بأسعاررخيصة وتلقى رواجا أكثر من غيرها¡وأضاف رغم ارتفاع أسعار بعض الألعاب إلا أن المواطنين يقبلون على شرائها لجودتها واعتقادهم أنها تعمر طويلا على عكس الألعاب الرخيصة¡ التي سرعان ما تتعرض للكسر أو التلف مما حدا بهم إلى انتقاء الألعاب العالية الجودة. وعن الألعاب المفضلة لدى الأطفال يقول أحمد الوداعي أن هناك أطفالا◌ٍ يحبذون المسدسات وأخريات يفضلن العروسات. وأضاف:أن أكثر الطلبات على الحيوانات الصناعية «الدبدوب» من اسود ونمور وأرانب. ويقول عبد الوهاب الرماح أن الأطفال في الأعياد تعودوا على الألعاب وهذا يجعلنا نعمل على تلبية احتياجاتهم¡ وقال أن أسعار ألعاب الأطفال ارتفعت خاصة «الدب» ليبلغ 1500 ريال. تجارالأرصفة الباعة المتجولون كعادتهم يعتبرون منافسا تجاريا قويا حتى في مجال بيع لعب الأطفال رافعين شعار (ربح معقول زبائن أكثر)حيث يتخذون من الأرصفة المجاورة للحدائق والمتنزهات وأماكن الترفيه سوقا لعرض ما بحوزتهم من الألعاب وبأسعار معقولة تناسب شريحة الدخل المحدود وبحسب صابر الضبيبي فإن أغلب بائعي الألعاب المتجولين يحرصون على بيع ما بحوزتهم من لعب الأطفال بأسعار معقولة مقتنعين بهامش ربح بسيط .ويؤكد أن اغلب لعب الأطفال الموجودة في السوق المحلية صينية الصنع وأسعارها رخيصة ,ويضيف أن الحدائق وأماكن الترفيه هي نقاط البيع المفضلة لدى الباعة المتجولين لأن الزبائن من الأطفال يتواجدون بأعداد كبيرة في هذه الأماكن حيث يحرص الآباء على إدخال الفرحة على أطفالهم فطلباتهم مجابة . السيولة توفر السيولة المالية لدى الأطفال نتيجة ماحصدوه من العيدية عامل أساسي في انتعاش سوق الألعاب لأنها السلع المفضلة لدى الأطفال في هذه المناسبات حيث يقتصر دور أرباب الأسر في أغلب الأحيان على كمال المبالغ لأطفالهم في حالة نقص المبلغ أو كان سعر اللعبة مرتفعا◌ٍ. الجدير بالذكرأن الصين تعد الأولى في تصدير ألعاب الأطفال إلى اليمن بنسبة95%.