أمين التعاون الإسلامي يدعو العالم لتحرك عاجل لوقف عدوان الاحتلال على غزة محاضرة في عدن تستعرض أسس تصميم السدود وأهمية مشروع سد حسّان بأبين مجلس القضاء الأعلى يقر تغطية الشواغر في محاكم ونيابات محافظتي تعز وحضرموت تدشين حملة التحصين ضد الحصبة بالحديدة واجتماع يناقش الوضع الصحي بالمحافظة الوزير الوصابي والمحافظ بن ماضي والسفير الكوري يدشنان بالمكلا معمل وقسم الطاقة المتجددة شركة بترومسيلة تُعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير زيت الوقود الثقيل (المازوت) وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز
كتب/أحمد الطيار –
ارتفعت قيمة صادرات بلادنا من العسل اليمني العام الماضي 2012م إلى مليارين و470 مليون ريال مقارنة بمليار و780 مليون ريال في 2011م. وبحسب بيانات إحصاءات التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء فقد تراجعت الكميات المصدرة من العسل اليمني من 837 طنا في 2009م إلى 792 طنا فقط في 2012م بسبب ارتفاع كمية الاستهلاك المحلي حيث تزايد الطلب عليه بقوة لدى الطبقة الغنية والمتوسطة. ورغم تراجع كمية صادرات العسل للسوق السعودي فلازال المستهلكون السعوديون يفضلون العسل اليمني ويعتبرون الوجهة الأولى للعسل اليمني حيث استأثرت بـ558 طنا بقيمة مليار و53 مليون ريال مقارنة 670 طنا في العام السابق. وجاءت الاسواق الامارتية في المرتبة الثانية في استيراد العسل اليمني وبلغت الكميات المصدرة لها 139 طنا ونصف الطن بقيمة 114 مليون ريال رغم أن هذه المرتبة كانت للاسواق العمانية التي تراجعت للمرتبة الخامسة . وبلغت الكميات المصدرة من العسل اليمني إلى الكويت 19 طنا بقيمة 53 مليون يليها قطر واستقبلت 12 طنا بقيمة 32 مليون ريال وتم تصدير العسل ايضا للاردن وعمان بقيمة 8 ملايين ريال. ويعرف العسل اليمني بأنه عالي الجودة عالمياٍ ويحظى بشهرة واسعة في الداخل والخارج ويعده الكثيرون دواء ومقويا ومنشطا حيويا ومغذيا مما جعل سوقه يتوسع يوما بعد يوم ما أثمر في ارتفاع أسعاره جدا حيت جاء في دراسة المنظمة العربية للتنمية الزراعية بأن معطيات الأغذية والزراعة الدولية (FAO ) تشير إلى أن متوسط سعر تصدير كيلو جرام العسل الطبيعي على نطاق التجارة الدولية يعادل 1.03 دولار في حين أن العسل اليمني وخاصة السدر الخالص صدر بواقع 68.39 دولاراٍ للكيلو جرام الواحد. وحسب البيانات فقد استوردت اليمن عسلا من الولايات المتحدة بقيمة 173مليون ريال وبلغت الكميات المستوردة 567طنا ومن ألمانيا 176طنا بقيمة 47 مليون ريال وأثيوبيا 17طنا بقيمة 10 ملايين ريال ومن السعودية 45 طنا بقيمة 14 مليون ريال ومن تركيا 22طنا بقيمة 6 ملايين ريال. وقد شهدت تربية النحل في اليمن خلال الخمس عشرة سنة الماضية توسعٍا كبيرٍا وأصبحت اليوم تمثل ركيزة مهمة في الإنتاج الزراعي الاستثماري المدر للربحية وبحسب إحصائية زراعية فقد وصل عدد طوائف النحل في بلادنا إلى أكثر من مليون طائفة فيما وصل عدد النحالين إلى 16.500 نحال وفي الوقت ذاته اعتبر قرار مجلس الوزراء رقم (77) لسنة 2003م العسل ضمن المحاصيل الاستراتيجية الخمسة وحثت على الاهتمام بتنميته وتطويره. وكدليل على جودة وفائدة العسل اليمني توصل بحث علمي للباحث سعيد عمر فرج من قسم وقاية النبات بجامعة عدن إلى أن العسل اليمني وخاصة منه العسل ذي المصدر الزهري له تأثير ايجابي على وظائف الكبد حيث يساعد على تحسين الصورة الليبيدية في الدم ويرجع السبب في ذلك أن العسل اليمني يحمل أعلى المواصفات والمقاييس العالمية . وكتصنيف علمي للعسل اليمني يأتي عسل السدر أو مايعرف باليمن بـالعلب في المرتبة الأولى من حيث الشهرة والجودة العالمية حيث يستخرجه النحل من زهور أشجار السدر ويمتاز بمذاقه اللذيذ ونكهته الطيبة وهو لزج. كما يتميز عسل السدر الخالص انه لا يتجمد أو يتبلور وتزهر أشجار السدر في موسمين الموسم الرئيسي في شهر (أكتوبر) من السنة عسل السدر خالصاٍ وذا قيمة عالية جدا حيث لا يختلط به أي نوع من الأزهار ويمتاز بجودته العالية جدا أما الموسم الثاني فهو في شهر يوليو من كل عام ويكون عسل السدر في عمد ووادي بن علي وكذلك في منطقة شبوة مثل وادي جردان وبيحان وفي مارب في منطقة حريب وفي العصيمات في منطقة حرف سفيان والعشر والقفلة في منطقة حجة بني قيس والخميس وسارع ويتواجد في مناطق كثيرة من جبال ووديان كما يستخدم عسل السدر في علاج عدد من الأمراض أهمها القرحة والربو والالتهابات والسرطان والضعف الجنسي. ويعد عسل السمر أو مايعرف شعبياٍ بـ(الطلح) والذي يستخرجه النحل من زهور أشجار السمر وهي أشجار شوكيه تنتشر بشكل كبير في حضرموت وبعض المناطق الجبلية مثل (صنعاء وإب) في المرتبة الثانية ويمتاز عسله بمذاقه الحار ولزوجته المتوسطة وهو ذو لون احمر يميل إلى السواد وتزهر أشجاره في شهر ابريل من كل عام ويستخدم في علاج أمراض الكبد وأمراض البرد وفقر الدم والملاريا والتيفود والسكر. وفي المرتبة الثالثةٍ يأتي عسل السلم أو مايعرف شعبياٍ بعسل الشوكة ويستخرج عن طريق النحلة من أزهار أشجار السلم التي تتواجد غالباٍ في منطقة تهامة على واحل البحر الأحمر (غرب اليمن) وهي أشجار شبه صحراوية وتزهر في شهر مارس من كل عام. أما في المرتبة الرابعة فيأتي عسل الرمٍ وهو العسل الجبلي الأبيض الذي يستخرجه النحل من زهور عدة شجيرات وحشائش جبلية ويعرف بتجمده السريع حتى يصبح كالسكر وهو ذو قوه علاجية فعالة ضد الكثير من الأمراض وتزهر أشجاره في شهر سبتمبر من كل عام. كما توجد أنواع كثيرة من العسل اليمني مثل عسل العمق والكلح والصال والعسق والفتد والحبضه والضهية لكنها غير معروفة نظرا لندرتها. ويرجع تنوع العسل اليمني وتعدد ألوانه إلى التنوع المناخي من منطقة إلى أخرى وإلى تنوع الغطاء النباتي للبلاد من مكان إلى آخر وحسب الباحثين فإن اليمن مشهورة باختلاف مناخها وتنوع أشجارها وهناك أنواع كثيرة بعضها مشهورة وأنواع ليست مشهورة كعسل السدر والسمر والضباء والسلام رغم أنها أكثر جودة وأكثر فاعلية من غيرها وذلك لندرتها ومحدودية إنتاجها.