الرئيسية - اقتصاد - تمكين الشباب اقتصاديا◌ٍ.. متى يتحقق¿¿
تمكين الشباب اقتصاديا◌ٍ.. متى يتحقق¿¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع/ حسن شرف الدين – تعتبر اليمن من الدول الساعية لتحسين اقتصادها من خلال فتح المجال للمستثمرين وفتح مشاريع استثمارية صغيرة ومتوسطة باعتبارها بلدا مليئا بالفرص الاقتصادية في مختلف المجالات. وفي هذه المرحلة والبلد محتاج للفرص لا بد من فتح المجال أكثر للاستثمار وإعطاء مميزات وتسهيلات للمستثمرين وخصوصا لفئة الشباب الذين يمتلكون طاقة كبيرة لاستثمار أوقاتهم وسد الفجوة الاقتصادية في البلد. «الثورة» أخذت أقوال ذوي الاختصاص ومنظمات المجتمع المدني للإجابة حول نوع وكمية الفرص الاقتصادية للشباب وهاكم الحصيلة التالية: يؤكد وكيل أول وزارة الشئون الاجتماعية والعمل الأخ عبده محمد الحكيمي أن السوق اليمنية مليئة بالفرص الاقتصادية.. ولكن لا بد من وجود الأمن والاستقرار فبدون الأمن والاستقرار لا يمكن استغلال هذه الفرص. وأضاف الحكيمي: فرص الشباب اقتصاديا مرتبطة بالأمنولو وجد الأمن والاستقرار ستكثر المشاريع والفرص الاقتصادية ليس على مستوى الاستثمار العربي والعالمي وإنما على مستوى الاستثمار المحلي وفي مقدمتهم الشباب. ويشير إلى أن أبرز العوائق لتمكين الشباب اقتصاديا تتمثل في غياب التدريب والتأهيل لأنه إذا لم يعمل داخل البلاد سيعمل خارج البلاد وبالتالي لا بد من تدريب الشباب تدريبا يتفق مع احتياجات السوق سواء للسوق المحلية أو الأسواق المجاورة. وعن دور وزارة الشئون الاجتماعية والعمل قال الحكمي: وزارة الشئون الاجتماعية والعمل هي عبارة عن جهة وسيطة ما بين العامل وصاحب العمل لأن وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لا تمتلك المصانع ولا تمتلك المشاريع الاستثمارية وإنما بإمكانها أن تشجع وتهيئ المناخ الذي يمكن من التشغيل والتدريب والتأهيل.. وإذا تحدثنا عن منظمات المجتمع المدني فالكثير منها ممتازة جدا والكثير منها أيضا فاشلة هناك تقريبا 7 آلاف منظمة داخل البلاد والتي تعمل منها لا تتجاوز الألفي منظمة وعلى هذه المنظمات تأهيل الشباب لسوق العمل في مختلف المجالات الإدارية والتسويقية. ويلفت إلى أن دور وزارة الشئون الاجتماعية والعمل دور مراقب وبالنسبة لمنظمات المجتمع المدني من هي تقوم بالتصريح لهم فقط ومراقبتهم.. وهنا أشير إلى أن المراقبة ضعيفة بسبب عدم توفر الإمكانيات. دور القطاع يؤكد مدير مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة مجيب الفاتش على ضرورة أن يكون للجهات التجارية دور في دعم الشباب وإيجاد فرص اقتصادية لهم من خلال تقديم المساعدات والقروض. وأضاف الفاتش: إن اليمن تمر بالعديد من المشاكل منها مشاكل اقتصادية ويجب على الحكومة والقطاع الخاص والإعلام ومنظمات المجتمع المدني العمل على تحسين الاقتصاد والتنمية في اليمن من خلال تبني المشاريع الصغيرة وتأهيل الشباب لسوق العمل. واعدة اقتصاديا الأمين العام لاتحاد الفنادق الدكتور الدكتور حامد محمد جوهر يقول: اليمن واعدة اقتصاديا ومجالها واسع وهي بحاجة إلى القليل من الأمن والاستقرار وستنطلق كل المشاريع الواعدة والمخطط لتنفيذها.. لأن الجانب الأمني أساس كل شيء واليمن واعدة بالاقتصاد والإمكانيات والمساعدات الكبيرة القادمة المرتبطة بالمشاريع ولو نفذت هذه المشاريع ستستوعب الشباب العاطلين وستمتص البطالة وستوجد حركة اقتصادية كبيرة. وعن مكان الشباب اقتصاديا قال الدكتور جوهر: الشباب هم المستقبل وكل ما نعمله هو للشباب والشباب هم الأساس في الثورة المباركة وهم الأمل في التغيير وكل هذه الثورة والتغيير للشباب.. هناك مشاريع كبيرة واليمن لديها إمكانيات كبيرة للتنفيذ وهي تحتاج إلى برامج لتنفيذها خلال الفترة القادمة وسيكون للشباب دور أساسي ومؤثر فيها.. وما يواجه الشباب لإشراكهم اقتصادية هو الأمن بدرجة أساسية. مشروع تمكين من جهتها تقول مديرة مشروع تمكين الشباب وإعدادهم لسوق العمل بمنظمة سول للتنمية الأخت نورية الخامري: هناك فرص لتوظيف الشباب رغم عدم وجود جهات تهتم بهذه الفئة لكن هناك تساؤلا أين تكمن اهتمامات الشباب: لأن هناك شبابا مهتمين بأشياء معينة ومن خلال تجربتي في هذا المجال مع الشباب أجد أن أغلب هؤلاء الشباب همه الحصول على وظيفة في القطاع الحكومي ولا يهتم بالقطاعات الأخرى.. هناك فرص لعمل مشاريع وأخذ تمويلات لتنفيذها من برامج إقراضية ومؤسسات إقراض والملاحظ أن الشباب ليسوا متوجهين نحوها وهذا يحتاج إلى توعية وتثقيف الشباب في هذا الجانب.. كما أن هناك فرصا من مؤسسات أخرى تسعى إلى إحلال العمالة المحلية بدلا عن العمالة الأجنبية لكن ميول واتجاهات الشباب في اتجاه آخر بعيدا عن المؤسسات الخاصة والعمل الخاص. البطالة وعن أبرز المشاكل التي يواجهها الشباب لتمكينهم اقتصاديا أضافت الخامري: من الوضع العام يتضح أن البطالة والفقر وتبعاتهما من أبرز المشاكل التي يواجهها الشباب.. وأرجع وأقول أن شباب اليمن طاقة كبيرة تحتاج إلى توجيه وتنظيم وتدريب في مجالات مختلفة.. وإذا ما رجعنا إلى قدرات الشباب الخريجين من الجامعات تجد عندهم نقصا في مجالات مختلفة كالتعامل مع الآخرين والثقة بالنفس وتسويق الذات.. والملاحظ أن هناك مؤسسات بدأت تهتم بهذا الجانب حيث بدأت بالعمل في مجال تنمية المهارات الذاتية وبدأت هذه المؤسسات توجيه اهتماماتها وطاقاتها لتدريب الشباب وتأهيلهم ودعوتهم للانضمام لمثل هذه البرامج. وقالت مديرة مشروع تمكين الشباب: هناك بوادر جيدة بالنسبة للقطاع الحكومي في مجال تلمس قضايا الشباب والاهتمام بهم حيث بدأت بعض القطاعات الحكومية التركيز على البرامج الشبابية التأهيلية وهناك جهات أخرى بدأت بمنح الشباب فرصا تدريبية ومنح تمويلات لمشاريع الشباب وتوظيفهم مستقبلا.