وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
> يعيش في بلاد المهجر وبمختلف أصقاع الأرض يمنيون يحفرون بجدارة في صخر الإبداع والتميز ويشكلون إضافة نوعية للعمل الإبداعي والتفوق العلمي أينما حلوا وارتحلوا. الكثير من هؤلاء كان بإمكان هذا البلد أن يصنع بهم مستقبلاٍ مشرقاٍ لكن الأرض اليمنية ضاقت بهم رحباْ فوجد بهم الآخرون ضالتهم العلمية والمعرفية. ”” ترصد نماذج متعددة لعقول يمنية هاجرت للعمل في الخارج والذين استطاعوا بعمل دؤوب وجاد تحقيق قصص نجاح استثنائية ليس فقط على المستوى المحلي بل وعلى المستوى العالمي أيضاٍ .
تمتلك اليمن كفاءات بشرية عالية المستوى تمثل ثروة هائلة للبلد على الرغم من هجرة بعضهم إلى الخارج وانتشارهم في العديد من الدول. ويمثل العديد من الأكاديميين المتميزين وجهاٍ مشرقاٍ لليمن وثروة بشرية يمكن الاعتماد عليها بشكل رئيسي في البناء والنهوض وخلق مجتمع واع ومنتج يساهم في الارتقاء بكافة مناحي الحياة والقضاء على العديد من المشاكل والأزمات الناتجة عن الفقر والبطالة. ويعد رمزي مثنى أحد هذه الكفاءات الهامة والبارعة في المجالات العلمية والأكاديمية التي يعمل بها حيث يعتبر أحد أهم الأكاديميين العاملين في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية. الدكتور رمزي من مواليد محافظة الحديدة ولديه أربعة أطفال وسيرة حافلة بالنجاح والإبداع بعد رحلة كفاح وصل من خلالها إلى النجاح المنشود في مجال الصيدلة والعقاقير. حصل الدكتور مثنى على الدكتوراه في العلوم الصيدلانية (العقاقير الطبية والنواتج الطبيعية) من كلية الصيدلة جامعة أرنست-موريتس -آرنت -ألمانيا الاتحادية وكذا ماجستير في العلوم الصيدلانية (الكيمياء الطبية السريرية) من نفس الجامعة. وقد عمل الدكتور رمزي الذي كان رائد شباب كلية الصيدلة بجامعة صنعاء أستاذا مساعداٍ في الكلية بقسم العقاقير وكذا بجامعة العلوم والتكنولوجيا قبل ان تستقطبه جامعة الملك سعود بالسعودية. ولايختلف عنه مهندس الالكترونيات عثمان الحدي المولود بمحافظة إب والذي قضى مراحله التعليمية متنقلاٍ بين أربع دول إلى جانب اليمن كلاٍ من الكويت والأردن وأميركا وكان الأول على دفعته في الشهادة العليا . بدأ مسيرته المهنية الحافلة في العام من أسفل السلم الوظيفي في فرع شركة بروكتر وجامبل في اليمن في مايوم 1997 ونتيجة للنجاح الباهر الذي حققه في اليمن في قسم الموارد البشرية في وظيفة التدريب والتوظيف انتقل للعمل في مناصب إدارية أعلى في عدة دول في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. رسالة لكل شاب يعاني من بيئة سلبية هذه رسالة مواطن من وسط هذه البيئة استطاع أن يحفر اسمه في قائمة المبدعين والمؤثرين بجدارة وإرادة وإصرار وشجاعة … ” فقط أريد أن أقول للشباب إن طاقاتكم اللامحدودة بحاجة فقط لتنظيم لتصب في القنوات الصحيحة للإبداع والتنمية . يضيف الدكتور أحمد ياسين الدبعي : لكل شاب يمكنك أن تكون قصة نجاح بأن تبدأ بتعزيز علاقة النجاح بذاتك . هذه البيئة السلبية حرمت الدكتور أحمد من الالتحاق بكلية الشرطة بعد اجتيازه للثانوية العامة وتقدمه للكلية واستكماله لكافة الإجراءات المطلوبة لكنه لم يقبل فقرر البحث عن ذاته وإرسال رسالة قوية للمحسوبية أنها تدمر المجتمع وتجعل مبدعيه طيوراٍ مهاجرة تحلق في بلاد المهجر من شرقها لغربها . في العام 2001م انتقل لجامعة جلاسجو في بريطانيا لدراسة الدكتوراه بعد فوزه بجائزة الاستحقاق لدراسة الدكتوراه في الجامعة الأردنية وجد نفسه مبدعاٍ وينشر ما يزيد عن ثمانين بحثاٍ ومؤلفاٍ علمياٍ في أشهر المجلات الدولية المرموقة في مجال الهندسة والتكنولوجيا ويعمل أستاذاٍ مشاركاٍ في جامعة أدنبرة الشهيرة في بريطانيا وفي الكثير من الجامعات البريطانية ويترأس الكثير من لجان تنظيم المؤتمرات الدولية في مجاله والتي تْنِظمْ في أوروبا وأميركا وكندا واليابان ويعمل في هيئات تحرير العديد من المجلات العالمية المحكمة في علم الاتصالات ويشغل عضوية الزمالة الأكاديمية للتعليم العالي البريطاني والاسكتلندي ويشتهر بتطويره خوارزميات وبروتوكولات عالية الجودة في هندسة الاتصالات وله براءة اختراع في هذا المجال. البرفيسور يعتبر البروفيسور أبوبكر باحاج من أبرز الكوادر اليمنية المبدعة في مجال الطاقة المستدامة ويعد واحداٍ من أهم المبدعين اليمنيين الذين يسجلون قصة نجاح مبهرة وملهمة في إثراء البشرية بالعلم والمعرفة والتي جعلت الصين بما تمتلكه من ثراء معرفي واسع وتطور تكنولوجي لا حدود له تستفيد من خبرة هذا المبدع اليمني. أستاذ الطاقة المستدامة في جامعة ساوثهامتون بعد إتمامه للدكتوراه تمت ترقيته وفقا للتسلسل الجامعي من درجة باحث إلى درجة أستاذ كرسي الطاقة المستدامة بنفس الجامعة. خلال العشرين السنة الماضية أسس البروفيسور باحاج فكرة موضوع الطاقة المستدامة داخل الجامعة وعمل على إنشاء مجموعته البحثية الخاصة بالطاقة المستدامة والتي تعد الآن واحدة من المجموعات البحثية الرائدة -المدعومة جامعياٍ- في أبحاث الطاقة البديلة وتخليق الطاقة. كما أنشأ وأدار بحثاٍ في استغلال طاقة المحيط (الموارد, التكنولوجيات والآثار) ,وفي الخلايا الكهروضوئية وكذا حول آثار التغيرات المناخية على البيئة في ذات الجامعة. وقد أثمر هذا العمل عن أكثر من 200 مقالة علمية نشرت في مجلات علمية محكمة وسلسة مؤتمرات دولية. البروفيسور باحاج هو رئيس قسم الطاقة والتغيير المناخي وهذا الأخير يحتل مرتبة مرموقة في سلم العمل البحثي في مجال الهندسة المدنية والبيئية حيث صنفت٪ 80 من أبحاثه عام م 2008 كأبحاث “رائدة عالمياٍ” أو”ممتازة دولياٍ”. ويعد البروفيسور باحاج مسئول فرق بحثية وصاحب خبرة طويلة في هذا المجال ولديه العديد من المشاريع البحثية على المستوى الدولي بما في ذلك مشاريع مشتركة في الصين والشرق الأوسط وأفريقيا. الطبيب البارع يتواجد في الأردن أول طبيب يمني يمنح شهادة عالية في تخصص طبي دقيق ليصبح طبيباٍ بمستوى متميز في تخصصه وفي التقدم العلمي والمعرفي والعملي الذي أحرزه وناله طوال مشوار حياته حتى الآن . خالد الحرزي من مواليد 1972م من محافظة المحويت ويعمل أستاذاٍ مشاركاٍ واستشاري جراحة الدماغ والأعصاب في مستشفى الجامعة الأردنية عمان الأردن . تخرج خالد من كلية الطب في الجامعة الأردنية عمان الأردن وفيم 2005 حصل على شهادة الاختصاص العالي كلية الدراسات العليا الجامعة الأردنية في جراحة الدماغ والأعصاب وأيضا اجتاز امتحان المجلس الطبي الأردني النهائي في جراحة الدماغ والأعصاب. بعد ذلك عاد إلى اليمن وعمل كاستشاري جراحة مخ وأعصاب في مستشفى الثورة وكذا مستشفى آزال بصنعاء . وخلال الفترة (2006-2008 م) عمل كاستشاري ورئيس قسم جراحة الدماغ والأعصاب بالمستشفى السعودي الألماني فرع صنعاء وبعدها بعامين عمل في مستشفى نيوكولن من مجموعة مستشفيات فيفانتس بألمانيا. استطاع خالد في العام 2010م اجتياز الامتحان النهائي الألماني لاختصاص جراحة الدماغ والأعصاب (الفاخارتس) وتفوق كذلك في الامتحان النهائي للاتحاد الأوروبي في جراحة الدماغ والأعصاب قاده في العامين الماضيين للعمل في مستشفى بريتش كولومبيا للأطفال فانكوفر بكندا ويعمل حاليا كأستاذ مشارك واستشاري جراحة الدماغ والأعصاب في مستشفى الجامعة الأردنية عمان الأردن. عالم بارز في العام 1990م كانت إحدى الطائرات تعيده إلى وطنه وفي رأسه حلم قديم أصبح يراه أقرب أن يلقي محاضرات على طلاب كلية الطب بصورة يومية وأن يشعر بتطورهم في تلقي المعلومات الجديدة. عاد ناصر زاوية وهو يتذكر كل تفاصيل الحياة في بلاد غادرها منذ سنوات طوال قضاها في الولايات المتحدة الأميركية متنقلاٍ بين الجامعات التي نال منها درجة الدكتوراه في علم جينات المخ ولم يبق كثيراٍ في إجازة فأخذ أوراقه متجهاٍ صوب جامعة صنعاء باعتبارها الأهم من حيث عدد الطلاب وتخصصاتهم وكان متحمساٍ وهو ينظر إلى كلية الطب في مبناها الحديث لكن الحماس بدأ يخفت تدريجياٍ فالمنهج المتبع تدريسه لم يعد محل اهتمام الجامعات العالمية وأصبح قديماٍ والطلاب يريدون التعلم لكنهم لا يحصلون عليه مكتملاٍ هيئة التدريس لا تضم كثيراٍ من التخصصات الحديثة – ومع ذلك أراد ناصر زاوية تجاهل المخاطر التي تواجه الطب في وطنه الأم حتى هو عجزت الجامعة عن استيعابه في هيئة التدريس وسمح له فقط أن يكون متطوعاٍ في كلية الطب على أن تأتي درجة وظيفية لا أحد يعرف متى تحين ولا إلى أين تتجه وبالفعل مر عام ونصف العام والدكتور ناصر زاوية واقع تحت الانتظار. تم الترحيب بزاوية في الولايات المتحدة ليس كما جاء أول مرة طالباٍ بل أستاذاٍ في جامعة رود إيلاند الحكومية واعتبر منذ اليوم الأول ضمن هيئة التدريس وخصص له مختبر في الجامعة لإدارة أبحاثه الجديدة التي تم نشرها في أشهر مجلة علمية محكمة )since) وكان لذلك أثر كبير في حياته بلاده عجزت عن توفير درجة يعيش منها والولايات المتحدة الأميركية تفتح له كل يوم مفاجأة وحلماٍ ومع كل هذا لم ينس موطنه الأول أسس مع نخبة من علماء اليمن في أميركا جمعية تختص بدعم التعليم في أوساط الجالية اليمنية وطاف معظم الولايات لحثهم على التعليم كي يصبحوا جزءاٍ من المجتمع المضيف واستجاب لصوته المئات ممن التحقوا بالتعليم الجامعي وتركوا مهنة البيع في السوق. «يشعرني ذلك براحة لا توصف أن يصبح أبناء بلدي خريجي أعرق الجامعات العالمية». ويضيف أحس بالفخر كلما حصل أحدهم على درجة علمية مثلاٍ حاز شاكر الأشول وهو واحد من أهم شباب اليمن الناشطين في الولايات المتحدة على درجة الدكتوراه. وأضاف إلينا نموذجاٍ جيداٍ لليمني المغترب المحب للتعليم وهو إلى جانب أخيه الدكتور هلال الأشول يشكلان صورة جميلة لليمن تخبر العالم أن هذه البلاد تنتج شباباٍ جيدين يحلمون ويسعون لتحقيق أحلامهم وسط الزحام الأميركي.