الرئيسية - اقتصاد - ضاق بهم وطنهم فوجد فيهم الآخرون ضالتهم العلمية والمعرفية‮!‬
ضاق بهم وطنهم فوجد فيهم الآخرون ضالتهم العلمية والمعرفية‮!‬
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> ‬يعيش في‮ ‬بلاد المهجر وبمختلف أصقاع الأرض‮ ‬يمنيون‮ ‬يحفرون بجدارة في‮ ‬صخر الإبداع والتميز ويشكلون إضافة نوعية للعمل الإبداعي‮ ‬والتفوق العلمي‮ ‬أينما حلوا وارتحلوا‮.‬ الكثير من هؤلاء كان بإمكان هذا البلد أن‮ ‬يصنع بهم مستقبلاٍ‮ ‬مشرقاٍ‮ ‬‮ ‬لكن الأرض اليمنية ضاقت بهم رحباْ‮ ‬فوجد بهم الآخرون ضالتهم العلمية والمعرفية‮.‬ ‮”” ‬ترصد نماذج متعددة لعقول‮ ‬يمنية هاجرت للعمل في‮ ‬الخارج‮ ‬‮ ‬والذين استطاعوا بعمل دؤوب وجاد تحقيق قصص نجاح استثنائية ليس فقط على المستوى المحلي‮ ‬بل وعلى المستوى العالمي‮ ‬أيضاٍ‮ .‬

تمتلك اليمن كفاءات بشرية عالية المستوى تمثل ثروة هائلة للبلد على الرغم من هجرة بعضهم إلى الخارج وانتشارهم في‮ ‬العديد من الدول‮.‬ ويمثل العديد من الأكاديميين المتميزين وجهاٍ‮ ‬مشرقاٍ‮ ‬لليمن وثروة بشرية‮ ‬يمكن الاعتماد عليها بشكل رئيسي‮ ‬في‮ ‬البناء والنهوض وخلق مجتمع واع ومنتج‮ ‬يساهم في‮ ‬الارتقاء بكافة مناحي‮ ‬الحياة والقضاء على العديد من المشاكل والأزمات الناتجة عن الفقر والبطالة‮.‬ ويعد رمزي‮ ‬مثنى أحد هذه الكفاءات الهامة والبارعة في‮ ‬المجالات العلمية والأكاديمية التي‮ ‬يعمل بها‮ ‬‮ ‬حيث‮ ‬يعتبر أحد أهم الأكاديميين العاملين في‮ ‬جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية‮.‬ الدكتور رمزي‮ ‬من مواليد محافظة الحديدة ولديه أربعة أطفال‮ ‬‮ ‬وسيرة حافلة بالنجاح والإبداع بعد رحلة كفاح وصل من خلالها إلى النجاح المنشود في‮ ‬مجال الصيدلة والعقاقير‮.‬ حصل الدكتور مثنى على الدكتوراه في‮ ‬العلوم الصيدلانية‮ (‬العقاقير الطبية والنواتج الطبيعية‮)‬‮ ‬من كلية الصيدلة جامعة أرنست-موريتس‮ -‬آرنت‮ -‬ألمانيا الاتحادية وكذا ماجستير في‮ ‬العلوم الصيدلانية‮ (‬الكيمياء الطبية السريرية‮) ‬من نفس الجامعة‮.‬ وقد عمل الدكتور رمزي‮ ‬الذي‮ ‬كان رائد شباب كلية الصيدلة بجامعة صنعاء أستاذا مساعداٍ‮ ‬في‮ ‬الكلية بقسم العقاقير وكذا بجامعة العلوم والتكنولوجيا قبل ان تستقطبه جامعة الملك سعود بالسعودية‮.‬ ولايختلف عنه مهندس الالكترونيات عثمان الحدي‮ ‬المولود بمحافظة إب والذي‮ ‬قضى مراحله التعليمية متنقلاٍ‮ ‬بين أربع دول إلى جانب اليمن كلاٍ‮ ‬من الكويت والأردن وأميركا وكان الأول على دفعته في‮ ‬الشهادة العليا‮ .‬ بدأ مسيرته المهنية الحافلة في‮ ‬العام من أسفل السلم الوظيفي‮ ‬في‮ ‬فرع شركة بروكتر وجامبل في‮ ‬اليمن في‮ ‬مايو‮م ‬1997‮ ‬ونتيجة للنجاح الباهر الذي‮ ‬حققه في‮ ‬اليمن في‮ ‬قسم الموارد البشرية في‮ ‬وظيفة التدريب والتوظيف‮ ‬انتقل للعمل في‮ ‬مناصب إدارية أعلى في‮ ‬عدة دول في‮ ‬الشرق الأوسط وشمال افريقيا‮.‬ رسالة لكل شاب‮ ‬يعاني‮ ‬من بيئة سلبية هذه رسالة مواطن‮ ‬من وسط هذه البيئة استطاع أن‮ ‬يحفر اسمه في‮ ‬قائمة المبدعين والمؤثرين بجدارة وإرادة وإصرار وشجاعة‮ … ” ‬فقط أريد أن أقول للشباب إن طاقاتكم اللامحدودة بحاجة فقط لتنظيم لتصب في‮ ‬القنوات الصحيحة للإبداع والتنمية‮ .‬ يضيف الدكتور أحمد‮ ‬ياسين الدبعي‮ : ‬لكل شاب‮ ‬يمكنك أن تكون قصة نجاح بأن تبدأ بتعزيز علاقة النجاح بذاتك‮ .‬ هذه البيئة السلبية حرمت الدكتور أحمد من الالتحاق بكلية الشرطة بعد اجتيازه للثانوية العامة وتقدمه للكلية واستكماله لكافة الإجراءات المطلوبة لكنه لم‮ ‬يقبل‮ ‬‮ ‬فقرر البحث عن ذاته وإرسال رسالة قوية للمحسوبية أنها تدمر المجتمع وتجعل مبدعيه طيوراٍ‮ ‬مهاجرة تحلق في‮ ‬بلاد المهجر من شرقها لغربها‮ .‬ في‮ ‬العام‮ ‬2001م‮ ‬انتقل لجامعة جلاسجو‮ ‬في‮ ‬بريطانيا لدراسة الدكتوراه‮ ‬بعد فوزه بجائزة الاستحقاق لدراسة الدكتوراه في‮ ‬الجامعة الأردنية‮ ‬وجد نفسه مبدعاٍ‮ ‬وينشر ما‮ ‬يزيد عن ثمانين بحثاٍ‮ ‬ومؤلفاٍ‮ ‬علمياٍ‮ ‬في‮ ‬أشهر المجلات الدولية المرموقة في‮ ‬مجال الهندسة والتكنولوجيا ويعمل أستاذاٍ‮ ‬مشاركاٍ‮ ‬في‮ ‬جامعة أدنبرة الشهيرة في‮ ‬بريطانيا وفي‮ ‬الكثير من الجامعات البريطانية ويترأس الكثير من لجان تنظيم المؤتمرات الدولية في‮ ‬مجاله والتي‮ ‬تْنِظمْ‮ ‬في‮ ‬أوروبا وأميركا وكندا واليابان ويعمل في‮ ‬هيئات تحرير العديد من المجلات العالمية المحكمة في‮ ‬علم الاتصالات‮ ‬‮ ‬ويشغل عضوية الزمالة الأكاديمية للتعليم العالي‮ ‬البريطاني‮ ‬والاسكتلندي‮ ‬ويشتهر بتطويره خوارزميات وبروتوكولات عالية الجودة في‮ ‬هندسة الاتصالات‮ ‬وله براءة اختراع في‮ ‬هذا المجال‮.‬ البرفيسور يعتبر البروفيسور أبوبكر باحاج من أبرز الكوادر اليمنية المبدعة في‮ ‬مجال الطاقة المستدامة ويعد واحداٍ‮ ‬من أهم المبدعين اليمنيين الذين‮ ‬يسجلون قصة نجاح مبهرة وملهمة في‮ ‬إثراء البشرية بالعلم والمعرفة والتي‮ ‬جعلت الصين بما تمتلكه من ثراء معرفي‮ ‬واسع وتطور تكنولوجي‮ ‬لا حدود له تستفيد من خبرة هذا المبدع اليمني‮. ‬ أستاذ الطاقة المستدامة في‮ ‬جامعة ساوثهامتون‮ ‬بعد إتمامه للدكتوراه تمت ترقيته وفقا للتسلسل الجامعي‮ ‬من درجة باحث إلى درجة أستاذ كرسي‮ ‬الطاقة المستدامة بنفس الجامعة‮.‬ خلال العشرين السنة الماضية أسس البروفيسور باحاج فكرة موضوع الطاقة المستدامة داخل الجامعة وعمل على إنشاء مجموعته البحثية الخاصة بالطاقة المستدامة والتي‮ ‬تعد الآن واحدة من المجموعات البحثية الرائدة‮ -‬المدعومة جامعياٍ‮- ‬في‮ ‬أبحاث الطاقة البديلة وتخليق الطاقة‮.‬ كما أنشأ وأدار بحثاٍ‮ ‬في‮ ‬استغلال طاقة المحيط‮ (‬الموارد‭, ‬التكنولوجيات والآثار‮) ‬‭,‬وفي‮ ‬الخلايا الكهروضوئية وكذا حول آثار التغيرات المناخية على البيئة في‮ ‬ذات الجامعة‮.‬ وقد أثمر هذا العمل عن أكثر من‮ ‬200‮ ‬مقالة علمية نشرت في‮ ‬مجلات علمية محكمة وسلسة مؤتمرات دولية‮.‬ البروفيسور باحاج هو رئيس قسم الطاقة والتغيير المناخي‮ ‬وهذا الأخير‮ ‬يحتل مرتبة مرموقة في‮ ‬سلم العمل البحثي‮ ‬في‮ ‬مجال الهندسة المدنية والبيئية حيث صنفت‮٪ ‬80‮ ‬من أبحاثه عام‮ م ‬2008‮ ‬كأبحاث‮ “‬رائدة عالمياٍ‮” ‬أو”ممتازة دولياٍ‮”.‬ ويعد البروفيسور باحاج‮ ‬مسئول فرق بحثية وصاحب خبرة طويلة في‮ ‬هذا المجال ولديه العديد من المشاريع البحثية على المستوى الدولي‮ ‬بما في‮ ‬ذلك مشاريع مشتركة في‮ ‬الصين‮ ‬والشرق الأوسط وأفريقيا‮.‬ الطبيب البارع يتواجد في‮ ‬الأردن أول طبيب‮ ‬يمني‮ ‬يمنح شهادة عالية في‮ ‬تخصص طبي‮ ‬دقيق‮ ‬ليصبح طبيباٍ‮ ‬بمستوى متميز في‮ ‬تخصصه وفي‮ ‬التقدم العلمي‮ ‬والمعرفي‮ ‬والعملي‮ ‬الذي‮ ‬أحرزه وناله طوال مشوار حياته حتى الآن‮ .‬ خالد الحرزي‮ ‬من مواليد‮ ‬1972م من محافظة المحويت ويعمل أستاذاٍ‮ ‬مشاركاٍ‮ ‬واستشاري‮ ‬جراحة الدماغ‮ ‬والأعصاب في‮ ‬مستشفى الجامعة الأردنية عمان الأردن‮ .‬ تخرج خالد من كلية الطب في‮ ‬الجامعة الأردنية عمان الأردن وفي‮م ‬2005‮ ‬حصل على شهادة الاختصاص العالي‮ ‬كلية الدراسات العليا الجامعة الأردنية في‮ ‬جراحة الدماغ‮ ‬والأعصاب‮ ‬‮ ‬وأيضا اجتاز امتحان المجلس الطبي‮ ‬الأردني‮ ‬النهائي‮ ‬في‮ ‬جراحة الدماغ‮ ‬والأعصاب‮.‬ بعد ذلك عاد إلى اليمن‮ ‬وعمل كاستشاري‮ ‬جراحة مخ وأعصاب في‮ ‬مستشفى الثورة وكذا مستشفى آزال بصنعاء‮ .‬ وخلال الفترة‮ (‬2006‮-‬2008‮ م) ‬عمل كاستشاري‮ ‬ورئيس قسم جراحة الدماغ‮ ‬والأعصاب بالمستشفى السعودي‮ ‬الألماني‮ ‬فرع صنعاء‮ ‬وبعدها بعامين عمل في‮ ‬مستشفى نيوكولن من مجموعة مستشفيات فيفانتس بألمانيا‮.‬ استطاع خالد في‮ ‬العام‮ ‬2010م اجتياز الامتحان النهائي‮ ‬الألماني‮ ‬لاختصاص جراحة الدماغ‮ ‬والأعصاب‮ (‬الفاخارتس‮) ‬‮ ‬وتفوق كذلك في‮ ‬الامتحان النهائي‮ ‬للاتحاد الأوروبي‮ ‬في‮ ‬جراحة الدماغ‮ ‬والأعصاب قاده في‮ ‬العامين الماضيين للعمل في‮ ‬مستشفى بريتش كولومبيا للأطفال فانكوفر بكندا‮ ‬‮ ‬ويعمل حاليا كأستاذ مشارك واستشاري‮ ‬جراحة الدماغ‮ ‬والأعصاب في‮ ‬مستشفى الجامعة الأردنية عمان الأردن‮.‬ عالم بارز في‮ ‬العام‮ ‬1990م كانت إحدى الطائرات تعيده إلى وطنه وفي‮ ‬رأسه حلم قديم أصبح‮ ‬يراه أقرب أن‮ ‬يلقي‮ ‬محاضرات على طلاب كلية الطب بصورة‮ ‬يومية وأن‮ ‬يشعر بتطورهم في‮ ‬تلقي‮ ‬المعلومات الجديدة‮.‬ عاد ناصر زاوية وهو‮ ‬يتذكر كل تفاصيل الحياة في‮ ‬بلاد‮ ‬غادرها منذ سنوات طوال قضاها في‮ ‬الولايات المتحدة الأميركية متنقلاٍ‮ ‬بين الجامعات التي‮ ‬نال منها درجة الدكتوراه في‮ ‬علم جينات المخ ولم‮ ‬يبق كثيراٍ‮ ‬في‮ ‬إجازة فأخذ أوراقه متجهاٍ‮ ‬صوب جامعة صنعاء باعتبارها الأهم من حيث عدد الطلاب وتخصصاتهم وكان متحمساٍ‮ ‬وهو‮ ‬ينظر إلى كلية الطب في‮ ‬مبناها الحديث لكن الحماس بدأ‮ ‬يخفت تدريجياٍ‮ ‬فالمنهج المتبع تدريسه لم‮ ‬يعد محل اهتمام الجامعات العالمية وأصبح قديماٍ‮ ‬والطلاب‮ ‬يريدون التعلم لكنهم لا‮ ‬يحصلون عليه مكتملاٍ‮ ‬هيئة التدريس لا تضم كثيراٍ‮ ‬من التخصصات الحديثة‮ – ‬ومع ذلك أراد ناصر زاوية تجاهل المخاطر التي‮ ‬تواجه الطب في‮ ‬وطنه الأم حتى هو عجزت الجامعة عن استيعابه في‮ ‬هيئة التدريس وسمح له فقط أن‮ ‬يكون متطوعاٍ‮ ‬في‮ ‬كلية الطب على أن تأتي‮ ‬درجة وظيفية لا أحد‮ ‬يعرف متى تحين ولا إلى أين تتجه‮ ‬وبالفعل مر عام ونصف العام والدكتور ناصر زاوية واقع تحت الانتظار‮.‬ تم الترحيب بزاوية في‮ ‬الولايات المتحدة ليس كما جاء أول مرة طالباٍ‮ ‬بل أستاذاٍ‮ ‬في‮ ‬جامعة رود إيلاند الحكومية واعتبر منذ اليوم الأول ضمن هيئة التدريس وخصص له مختبر في‮ ‬الجامعة لإدارة أبحاثه الجديدة التي‮ ‬تم نشرها في‮ ‬أشهر مجلة علمية محكمة‮ )‬since‭) ‬‮‬وكان لذلك أثر كبير في‮ ‬حياته‮ ‬بلاده عجزت عن توفير درجة‮ ‬يعيش منها والولايات المتحدة الأميركية تفتح له كل‮ ‬يوم مفاجأة وحلماٍ‮ ‬ومع كل هذا لم‮ ‬ينس موطنه الأول أسس مع نخبة من علماء اليمن في‮ ‬أميركا جمعية تختص بدعم التعليم في‮ ‬أوساط الجالية اليمنية وطاف معظم الولايات لحثهم على التعليم كي‮ ‬يصبحوا جزءاٍ‮ ‬من المجتمع المضيف واستجاب لصوته المئات ممن التحقوا بالتعليم الجامعي‮ ‬وتركوا مهنة البيع في‮ ‬السوق‮.‬ «‬يشعرني‮ ‬ذلك براحة لا توصف أن‮ ‬يصبح أبناء بلدي‮ ‬خريجي‮ ‬أعرق الجامعات العالمية‮».‬ ويضيف أحس بالفخر كلما حصل أحدهم على درجة علمية مثلاٍ‮ ‬حاز شاكر الأشول وهو واحد من أهم شباب اليمن الناشطين في‮ ‬الولايات المتحدة على درجة الدكتوراه. وأضاف إلينا نموذجاٍ‮ ‬جيداٍ‮ ‬لليمني‮ ‬المغترب المحب للتعليم وهو إلى جانب أخيه الدكتور هلال الأشول‮ ‬يشكلان صورة جميلة لليمن تخبر العالم أن هذه البلاد تنتج شباباٍ‮ ‬جيدين‮ ‬يحلمون ويسعون لتحقيق أحلامهم وسط الزحام الأميركي‮.