الرئيسية - اقتصاد - إعاقة الاستثمار
إعاقة الاستثمار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لفتت انتباهي خلال الأسبوع الماضي عناوين ومانشتات بأهمية جذب الاستثمار والمستثمرين إلى اليمن ولا استطيع فهم مثل هذه الدعوات ومبرراتها الموضوعية وشروط نجاحها في مثل هذه الظروف والتي قد تكون كافية لإقناع ليس فقط المستثمر المحلي ولكن يدرك ما الذي يحتاجه المستثمر من ضمانات لحماية استثماراته وتنميتها ويفتقر إليها واقعنا اليوم وأبرزها على الإطلاق الأمن الذي كان ولازال الهاجس الأكثر خطورة في وجه الاستثمار وثانيها شيوع الفساد بصوره المختلفة وعلى مختلف الصعد والذي تكلفته أضعاف قيمة الاستثمار الحقيقي.. والمال كما يقال جبان يحب البيئة الآمنة والمواتية لنجاحه والمتمثلة في منظومة الحماية الكافية لحقوق وحماية المستثمر من النصب والابتزاز والسلب المنظم بأساليبه المختلفة ليس اقلها اختطاف المستثمرين ونهب المتاح من أصولهم فكيف نطلب من المستثمرين العرب والأجانب الاستثمار في بلادنا ونحن لا نستطيع تأمين حياتهم وإيجاد بيئة استثمارية آمنة.. فخلال هذا العام تم اختطاف عدد كبير من رجال أعمال في مختلف المحافظات والمطالب كلها عملية ابتزاز وطلب مبالغ مالية مقابل الإفراج عن رجال الأعمال والمستثمرين.. نحن قد نتفق مع حكومة الوفاق بأن التحديات التى تواجهها كبيرة ولكن أن يبقى الحبل على الغارب فهذه مشكلة يجب أن نضع حدا لمثل هذة الظاهرة والتى للأسف بدأت تنتشر واستغلها البعض كمدخل سهل للفيد.. أن من يقومون بمثل هذه الأعمال اناس خارجون عن القانون ولكن للاسف هناك مبتزون من داخل السلطة التنفيذية وهم يمارسون التطفيش والابتزاز ضد المستثمرين وأمثال ذلك ما حدث مؤخرا للمستثمر الأخ عبدالله المغشي صاحب مدينة ألعاب حديقة السبعين والذي تمت إهانته من قبل متنفذين في السلطة المحلية لغرض تطفيشه من استثماراته ليسيطر لوبي الفساد على الاستثمارات الجاهزة ولو بأساليب دنيئة وقذرة .. اليمن تمر الآن بمرحلة خطرة يتم فيها إعادة شكل ومضمون الدولة وهناك قضايا كبيرة والكل يترقب ذلك فيجب علينا جميعا مواطنين ورجال أعمال ومسئولين في الدولة أن نفكر في الخروج من هذه المعضلات بدلا من تأزيم الأوضاع أكثر واستغلال الظروف التي تمر بها البلد لممارسة عملية الابتزاز والتطفيش للمستثمرين.