وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
دق جرس الهاتف عند منتصف الليل وأنا أتساءل من هذا الذي يتصل بي في هذا الوقت المتأخر وحتى لا أتأخر رفعت سماعة الهاتف وعلى طول قال المتصل وبصوت جهوري قوي أزعجناك يا أبنى ولكن ما في الثورة لابد ما أخبرك لتبلغ علي الرعوي تشككت قد يكون مقلب من احد الأصدقاء ولكنه باغتني بالقول معك توفيق عبدالرحيم مطهر فصعقت ما الخطأ الذي حدث جعله يخابرني في هذا الوقت المتأخر فقال الصفحة الأولى بها أربعة أخطاء والسادسة ثلاثة أخطاء وخمسة أخطاء لغوية في الصفحة الأخيرة وحددها بحسب الخبر والسطر وللعلم فالفقيد كان قد عمل مبكرا في العمل الصحفي وكان مراسلا لإحدى القنوات الإعلامية الخارجية. وبدأت عقب الاتصال ما بين الحين والآخر عندما اسمع جرس الهاتف يدق عند منتصف الليل أدرك انه المغفور له الحاج/ توفيق عبدالرحيم مطهر فأسرع ابحث عن نسختي من الثورة وورقة وقلم حتى يدلي المغفور له بملاحظاته وآرائه ببعض مقالات الرأي وبدوري ارفعها لرئيس التحرير حتى أصبحت مدمن على ذلك وعندما يتأخر بالاتصال أبادر أنا ولكن لا رد لأنه مسافر خارج الوطن فالكثير لا يعلمون أن الرجل العصامي لم تشغله تجارته وإعماله عن القراءة والاستماع للإذاعات العالمية فقد كان يعشقهما وكان يعرف بكبير المستمعين في الإذاعة البريطانية الـ BBC فرجل الإعمال المرحوم/ توفيق عبدالرحيم رحمة الله عليه كان في السبعينات والثمانينات أكثر الناس تواصلا◌ٍ مع راديو لندن BBC و متابع للاقتصاد والسياسة فيها و يعمل مداخلات كثيرة وكان في ذلك الحين يعرفونه الكثيرون من المستمعين من مداخلاته فلم يكن مواطنا عاديا ولكنه يطرح في القضايا السياسية بنضج وبالاقتصاد كخبير وكان شجاعا◌ٍ وصادقا◌ٍ في طرحه وجريء سواء كان للإعلام أو للسلطة بما يخدم الوطن ورغم مشاغله اليومية وتجواله ورحلاته لا يتأخر بالاتصال بأصدقائه ممن تأخر عنه ولم يراه لفترة من الزمن يبادر بالسؤال والمساعدة ويعلم اغلب مدراء السجون الإنفاق الذي يقدمه المغفور له لإخراج المعسرين وعتق الرقاب دون ضجيج إعلامي وله أعمال خيرية كثيرة باسم فاعل خير لأنه يريد الرضا من الله سبحانه وتعالى فقط واذكر انه عام 2008م أفرج عن أكثر من مائة معسر من السجن المركزي بتعز واتصلت اطلب تصريح للثورة ولكنه اعتذر مشددا على عدم النشر وبحسب طلبه انه يعمل ذلك لوجه الله فرحيل الرجل أصابني كما أصاب أولاده ورغم هذا المصاب الجلل فقد رحل توفيق عبدالرحيم مطهر الإنسان ورجل الأعمال لكن أعماله ستظل خالدة وهناك من الأعمال الخيرية والوطنية الكثيرة التي كان يقوم بها ولا يريد من احد جزاء ولكن تقربا من رب العباد ويكفي في تاريخه انه كان عصاميا وقصة حياته تعد نبراسا لكل مجتهد ويمكن أن تدرس كمعلم من معالم الاقتصاد والرأس المال الوطني الفذ وقصة كفاح ونجاح فرحلة حياة الرجل الذي جاء من الريف وركب الصعاب وتحدى الزمن وصنع المستحيل فكون ثروة ضخمة واثر في اقتصاد بلاده يجب أن تحكى للأجيال وان كانت ثروته الحقيقية هي أولاده وسيرته الحسنة والطيبة واجتهاده وخدمته لوطنه وربه.