الرئيسية - اقتصاد - السعدي : البيانات الدقيقة والمعلومات الإحصائية الرقمية كفيلة بإنتاج خطط تنموية تصنع المستقبل لليمن
السعدي : البيانات الدقيقة والمعلومات الإحصائية الرقمية كفيلة بإنتاج خطط تنموية تصنع المستقبل لليمن
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أكد الدكتور محمد سعيد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي رئيس اللجنة العليا للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م أن توفير البيانات الدقيقة والمعلومات الإحصائية الرقمية كفيل بإنتاج خطط تنموية تصنع المستقبل لليمن . وأشار الدكتور السعدي لدى ترؤسه الاجتماع السابع للجنة العليا للتعداد العام 2014م أمس بالجهاز المركزي للإحصاء إلى أن حضارة الأمم في العصر الحديث تقاس بناءٍ على علم الإحصاء فالعالم اليوم ينظر إلى الحضارة بأنها حضارة المعلومات وهو أمر تؤكد عليه كل الدول دون لبس أو مجادلة . ولفت الدكتور السعدي إلى أن مقياس تحضر أو تخلف أي بلد في العالم يقاس وفقا لامكانياته المعلوماتية ووفقا لدقة وصحة تلك البيانات الإحصائية المنتجة. وقال :إننا اليوم ونحن نمضي في إجراءات التعداد العام نؤكد على أهمية مخرجاته الإحصائية وبياناته بشكل هام فهذه النتائج ستؤثر على مستقبل البلد التنموي وصورته المستقبلية خصوصا وأن اليمن يمر الآن بمرحلة تحول حقيقي في مساره السياسي سوف تؤثر على صورته المستقبلية ومساره الحضاري أيضا. وأضاف :إن مخرجات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م ستعزز مكانة اليمن الحضارية بمعلوماتها التفصيلية عن الأرض والإنسان اليمني حيث أن نتائج التعداد هي أساس التنمية المستقبلية وعمودها الأساسي. وأشار الدكتور السعدي إلى أن مؤتمر المانحين وأصدقاء اليمن الذي عقد الأسبوع الماضي بنيويورك بمشاركة أكثر من 40 دولة ومنظمة كان ناجحا بكل المقاييس حيث عكس صورة إيجابية لدى الآخرين عن اليمن وتحولها السياسي ونهجها الديمقراطي بشكل لم يسبق له مثيل. ومضى بالقول: من حضروا الاجتماع تكلموا بإيجابية عن اليمن وتحدثوا عنها كنموذج للحل السلمي ونموذج للتحول السياسي وبينما هم يتحدثون وكل منهم يؤيد ما تحدث به الآخر كنت أتمنى أن ينقل هذا التسجيل إلى اليمنيين في الداخل والخارج لكي ينظروا إلى بلادهم بشكل متفائل . وأكد الدكتور السعدي أن الصورة المشرفة لليمن باتت مثار إعجاب ويتناقلها المجتمع الدولي بشغف فهذه الصورة تتمحور في قدرة هذا الوطن العظيم على تجاوز المحن والأمل بصنع مستقبلا مشرقا. ودعا القوى السياسية المتباينة والتي لا ترى بلادها كما يراها الآخرون أن يسمعوا هذا الكلام ويعملوا على استيعابه ويقنعوا أنفسهم بالعمل الإيجابي بصورة سليمة. مضيفا: لقد شعرنا بالفخر أن المجتمع الدولي ينظر إلينا في اليمن نظرات إيجابية وأننا نموذج حكيم يجب أن تقوم لدينا صورة تكاملية من كافة القوى السياسة وتصبح لدى اليمنيين الرؤية الموحدة لتوظيف الإمكانيات المتاحة لبلادنا والنظر لليمنيين كتاريخ حضاري وينظر للموقع الجغرافي بإمكانياته الزاخرة وإمكانيات مستقبلية كما أن التحول السياسي نموذج كذلك يجب أن يكون هناك نموذج في التنمية والعلاقات الدولية مع الإشفاء والأصدقاء . مؤكدا أنما يمكن عمله في المستقبل في المجال التنموي مبني على المعلومات الدقيقة التي نتتجها من التعداد والمسوحات الاقتصادية لكنه محتاج لأن تسبقها رؤى في المجال السياسية المحلي رؤى سياسية موحدة ومتوافق عليها يتكامل فيها البناء التنموي بالسياسي ويكون محورها الاستفادة من إمكانياتنا ومواردنا المتاحة ولكن من العيب أن يرى فيك الآخرون صورة إيجابية وأنت لا تراها في نفسك. وكانت اللجنة الفنية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م قد أقرت في اجتماعها التاسع أمس بالجهاز المركزي للإحصاء برئاسة الدكتور عبدالحكيم العبيد وكيل الجهاز نائب مدير التعداد رئيس اللجنة دليل العمل الميداني النهائي لمرحلة التحزيم وتقارير العمل لهذ المرحلة . وقد اطلعت اللجنة العليا للتعداد على وثيقة أحجام العمل للفرق والمشتغلين للمرحلة الأولى للتحزيم والتي تشمل تحديد وتحزيم حدود المدن ضمن عملية إحاطة وتطويق مجموعة المباني أو كتل المباين المتجاورة بحزام من الأسهم لتكوين البلوكات ثم تجميع البلوكات لتكوين الأقسام ثم تكوين الأقسام لتكون قطاعات وتحديد وتحزيم حدود المدن لتفصل عن المناطق الريفية المجاورة لها وأقرتها . كما اطلعت على التقرير الختامي لنتائج التوصيات للورشة الإقليمية لمناقشة وتقييم استمارات التعداد 2014م وأكدت ضرورة الأخذ بمخرجاتها. وتقدر أعداد الفرق والمشتغلين في المرحلة الأولى للتحزيم بحوالي 82 فريقاٍ فيما يقدر عدد المشتغلين بـ 186 منهم 82 باحثا و22 مشرفا و82 رئيس فريق سيقومون بتحزيم 245 إطار في المدن والمراكز الحضرية وسيتم العمل الميداني للتحزيم في الأول من أكتوبر القادم ويستمر حتى السادس عشر منه أما الفترة الثانية فستتم خلال الفترة من 31نوفمبر وحتى 15 ديسمبر 2013م