ناقشت ورشة العمل التي عقدت بصنعاء أمس ونظمتها وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي¡ الاستراتيجية الوطنية للصادرات والاتجاهات الرئيسية والإطار المؤسسي والتنفيذي لها. تهدف الاستراتيجية إلى تحديد أولويات متفق عليها وطنيا لتنمية الصادرات وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية الواعدة ووضع خطة تنفيذية شاملة لتنمية الصادرات. وفي الورشة أشار وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب إلى أهمية تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية الواعدة.. مشيرا إلى أهمية الصادرات الوطنية في عملية التنمية التي تحتاجها اليمن . وشددا الوزير بن طالب على أهمية دعم التنوع الاقتصادي للقطاعات الواعدة غير النفطية.. لافتا إلى ضرورة أن تكون اليمن فاعلة ودولة مصدرة خاصة لما تتميز به من موقع جغرافي وإرث تاريخي في مجال التجارة فضلا عن انها بوابه للشرق الاوسط وأفريقيا . وأوضح بهذا الصدد أن اليمن حققت انتصارا◌ٍ كبيرا◌ٍ وإنجازا◌ٍ عظيما◌ٍ بانضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في آخر جلسة فريق عمل المنظمة .. منوها بأن اليمن اكملت كافة الشروط والمفاوضات. وقال:” إن اليمن سيصدق وي◌ْدعى للتوقيع للانضمام بالمنظمة في الاجتماع الوزاري القادم في بالي خلال ديسمبر القادم وأنه لم يتبق سوى الإجراءات الداخلية للتصديق عليها من قبل مجلس النواب ورئاسة الجمهورية لتصبح اليمن العضو الـ160 في المنظمة “. وبين وزير الصناعة والتجارة أن الفوائد كبيرة لانضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية وسيتم عمل مؤتمرات صحفية وعبر الإعلانات المختلفة اليمنية عن تلك الفوائد .. مشيدا بدعم الاتحاد الأوروبي لتمويل هذه الاستراتيجية¡ وكذا بجهود فريق عمل الاستراتيجية إلى ما وصلوا إليه . فيما أكد ممثل القطاع الخاص محمد جمعان أهمية توسيع الاستراتيجية الوطنية بالطريق التي تمكن القطاع الخاص من الصادرات ليس في النفط فقط وإنما في القطاعات الأخرى.. مشيدا بالاتحاد الأوروبي ودعمه لليمن بشكل عام والاستراتيجية بشكل خاص. من جانبها أشارت رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء السفيرة بتينا موشايت إلى أهمية استراتيجية الصادرات في ظل الوضع الراهن لليمن كونها تأتي في الوقت الذي ستنضم فيه اليمن لمنظمة التجارة العالمية .. لافتة إلى ضرورة الاستفادة من هذا الانضمام واتاحة الفرصة للقطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية . وقالت” هناك 10 ملايين نسمة من سكان اليمن يعانون من الفقر والاطفال يعانون من سوء التغذية وبالتالي على الجميع أن يتحمل المسؤولية تجاه ذلك وتغيير الوضع الاقتصادي على الارض”. في حين استعرض رئيس فريق مستشاري الاستراتيجية ستيفن الموجهات الرئيسية للاستراتيجية ومبادئها وفوائدها.