في مستهل هذه الوقفات نهنئ كل الشباب والرياضيين بيومنا العظيم التاسع من ذي الحجة -يوم الوقوف بعرفة- الذي هو أفضل أيام الله¡ حيث يتجمع المسلمون من كل حدب وصوب على صعيد واحد بلباس واحد يدعون ربا◌ٍ واحدا◌ٍ.. فلنا مع هذا اليوم الجليل وقفات عديدة¡ لعل اجلها وأعظمها وحدة الصف¡ فعلينا التأسي بمن يقفون اليوم على صعيد عرفات¡ لا فرق بين عربي و أعجمي ولا أبيض ولا أسود ولا ذكر ولا انثى ولا رئيس ولا مرؤوس الا بالتقوى.. نسأل الله أن يرزقنا التقوى في قلوبنا وأن يعكسها في سلوكنا وتعاملنا مع بعضنا البعض. لنا كذلك في هذا اليوم العظيم¡ احتفال كبير بمناسبة اليوبيل الذهبي -50 عاما- لثورة 14 اكتوبر الخالدة¡ والذي يستحق منا كشباب ورياضيين أن نقف فيه مع وطننا¡ وأن نساهم في وحدة شعبه وترابه¡ وأن نتذكر أن من قاموا بهذه الثورة هم شباب وفيهم رياضيون¡ آمنوا بقضية وطنهم¡ وجعلوا نصب أعينهم رفعته وعلو رايته¡ وواصلوا مسيرة ثورة 26 سبتمبر¡ ليخرجوا بعد ذلك في 30 نوفمبر 1967م المستعمر البريطاني¡ وليوحدوا صف الامة في 22 مايو 1990م.. فعلينا كشباب ورياضيين ان نأخذ العبر من تضحيات من قاموا بهذه الثورة المجيدة¡ وأن نعرف المعنى الحقيقي للثورة والاستقلال والوحدة¡ والحوار الوطني المزمع اختتامه في الاسابيع القادمة¡ بمشاركة شباب وشابات الوطن. غدا يحل علينا يوم النحر –عيد الاضحى المبارك- أعاده الله على شبابنا ورياضيينا وكل اليمنيين بالخير واليمن والبركات.. وما أجمل بسمات العيد حين نرسمها على شفاه ومحيا من نقابلهم¡ فروحنا الرياضية يجب ان تبقى سمة تميزنا عن الكل¡ وتجعلنا المبادرين الى العطف على الصغير واحترام الكبير¡ والابتعاد عن كل ما يضر بالغير. بما أن هذا العيد هو عيد الذبح-والذي يستمر ليوم العيد وثلاثة ايام التشريق – فإن أكل اللحوم هي الحالة الطاغية فيه¡ وكشباب ورياضيين علينا الابتعاد قدر الامكان عن الاسراف في أكلها¡ نظرا للشحوم التي تحتويها¡ وما تسببه من مساوئ على صحة الفرد¡ لاحتوائها على قدر كبير من الكولسترول.. كما أن الافراط في الاكل يقود الى السمنة الزائدة¡ والتي تعد العدو الأول للرياضيين. علينا ونحن نشاهد حجاج بيت الله الحرام –ابتداء من الغد- يرمون الشيطان في منى¡ أن نسارع كشباب واع الى نبذ كل عمل يجر تخريبا على الأمة والوطن¡ من الذين أغواهم الشيطان وأن نكون يدا◌ٍ واحدة نرفض المساس بمقدرات الشعب من خدمات أساسية: ككهرباء ونفط ومياه ومرافق عامة¡ فكلها ملكنا جميعا¡ وعدم استنكار هذه الاعمال الاجرامية والتبليغ عن مرتكبيها وعدم المساهمة في إصلاحها¡ ليس من شيم الشباب الصالح الخادم لبلده وأمته. لنا وقفة مع رفض الاتحاد العراقي لقرار الفيفا باستمرار الحظر على ملاعبه¡ فقد صعøد العراقيون من لهجتهم وادخلوا كافة الاطر السياسية والقانونية في استعادة حقهم المسلوب منهم¡ والذي اتخذه الاشقاء في الاتحادات الخليجية كذريعة لنقل بطولة خليجي 22 الى السعودية.. نحن نشترك مع الاشقاء في نفس المشكلة¡ ولكن نختلف معهم في المعالجة¡ وبالرغم من أن وضعنا الامني هو افضل بكثير منهم¡ الا أن صوتهم أعلى من صوتنا على كافة الص◌ْعد.. وهم بصدد حملة مضادة للفيفا وتنظيم مباريات ودية على ملاعب المدينة الرياضية بالبصرة¡ فلما لا نستغلها فرصة وان تكون منتخباتنا هي السبøاقة لفك الحصار عن العراق¡ ليقوم الاشقاء بالدور نفسه معنا. عبر هذه المساحة من “رياضة الثورة” نزف التهاني مجددا للجميع بمناسبة عيد الاضحى المبارك وثورة 14 اكتوبر¡ وكل عام وهم والوطن بألف خير.. عيدكم سعيد.