أوصى المستشار الاقتصادي بمكتب رئاسة الجمهورية، فارس النجار، بعدد من الخطوات العملية لتطوير التعاون بين اليمن وكوريا الجنوبية لدعم التعافي والتنمية خلال المرحلة المقبلة.

جاء ذلك في ورقة تحليلية قدّمها في ندوة بعنوان "العلاقات الاقتصادية اليمنية–الكورية: تحليل الواقع واستشراف الفرص المستقبلية"، وتناول فيها واقع العلاقات التجارية بين البلدين والفرص المتاحة لتعزيزها خلال المرحلة المقبلة، مقدمًا توصيات عملية لصناع القرار حول كيفية تفعيل هذه العلاقات لخدمة الأهداف التنموية المشتركة.

وأوصى النجار في ورقته بإنشاء مجلس أعمال يمني–كوري، وتوقيع مذكرات تفاهم تغطي القطاعات ذات الأولوية، إضافة إلى تحسين بيئة الاستثمار وتوفير حوافز ضريبية وجمركية لجذب الشركات الكورية. 

كما أوصى بـ“إعطاء أولوية لإنشاء تمثيل دبلوماسي يمني متكامل في كوريا الجنوبية لتعزيز الشراكات”، بالإضافة إلى "توسيع الصادرات اليمنية عبر تحسين سلاسل القيمة في الزراعة والمصائد"، وأيضًا "تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية وتكثيف التواصل مع القطاع الخاص الكوري".

وتطرقت الورقة إلى مجالات التعاون ذات الأولوية (2025–2030)، موصية بإطلاق برنامج كوري خاص باليمن لدعم التعافي الاقتصادي والأمن الغذائي على خمس سنوات، يركز على الزراعة الذكية، البنية التحتية الزراعية، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأكدت أن العلاقات التجارية بين اليمن وكوريا الجنوبية شهدت تقلبات حادة خلال السنوات الماضية بسبب الحرب التي فجّرتها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. واقترحت تنفيذ مشاريع في قطاع الطاقة، وإنشاء مجمعات متطورة للمصائد البحرية، وتطوير ميناءي عدن والمكلا بمرافق لوجستية حديثة، وتأسيس معاهد مهنية متخصصة ومنصات دفع إلكترونية لدعم الاقتصاد الرقمي.

ويوم أمس، نظمت السفارة الكورية لدى اليمن، بالتعاون مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ندوة بمناسبة الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين