الرئيسية - رياضة - الرياضة والمواطنة
الرياضة والمواطنة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مثل الآلاف من اليمنيين تابعت مباراة فريقنا الوطني مع الفريق القطري وكم آلمتني الهزيمة المرة التي مني بها فريقنا ولن أعلق على الهزيمة أو الفريق اليمني فذلك شأن ذوي الاختصاص إلا أنني متأكد أن أحد الأسباب الرئيسية هم القائمون على الرياضة في بلادنا لأن كثيرا منهم يتخذون من مراكزهم في هذا الوسط جسرا للوجاهة الشخصية قبل أن تكون الرياضة هما وطنيا شغل بالهم. أرجو من المواطن والمسؤول الحكومي بالذات أن يتصور لو كانت النتيجة لصالح فريقنا الوطني في هذه المباراة أو سواها كم ستكون الفرحة العارمة عند جماهير شعبنا المرهق وكم ستكون الوحدة الوطنية ممثلة بصدق متجاوزة كل خلافات الساسة ومزايدات أعداء الوحدة… الرياضة وبالذات كرة القدم يجب أن تنظر لها قياداتنا السياسية وأحزابنا كعنصر هام لتعميق الوحدة والانتماء الوطني… سيكون فخرا شبابنا وشيوخنا عندما يتحدثون عن الفريق” الوطني” وكم ستختفي النعرات المناطقية.. فخامة الرئيس ومعالي رئيس الوزراء لا تستهينا بأهمية الرياضة ونتائجها الإيجابية وتأثيرها على شبابنا بالذات والذين يتجاوزون نسبة 70% من عدد سكان اليمن… كم ستكون سمعتنا بين الأشقاء عالية وافتخارنا بشبابنا وعكس ذلك بالتمام الهزائم المذلة وانعكاساتها السلبية على الانتماء الوطني والوحدة ونبرات التذمر من الحكومة والدولة التي قد تصل لحد السخرية والاتهام و النفور… المواطن اليمني يتشوق إلى ما يبعث فيه روح الأمل والبهجة ولا يهم إن كانت الحكومة حكومة وفاق أو لا فذلك شأن الساسة وأحزابهم الهزيلة.. من منظور شخصي أرى أن اهتمام الرئيس شخصيا ورئيس الوزراء بالرياضة وتحقيق نتائج إيجابية تفرح المواطن المنكوب في عيشه أكثر أهمية وتأثيرا◌ٍ من كل مؤتمرات الحوار – رغم أهميتها. فخامة الرئيس لقد آن الأوان أن تجعل من الرياضة أحد أولويات اهتمامك وتوكل أمورها إلى شخصيات وطنية قادرة.. شخصيات وطنية لا يهمها المجد الشخصي والحفاظ على المنصب بل يهمها رفعة اليمن.. وزارة الرياضة وملحقاتها أتى الوقت الملح لتنتقل من صنعاء إلى محافظة أخرى ولعل عدن هي الأنسب بتاريخها الرياضي الثقافي الفني ومحيطها المؤثر إيجابا على الرياضة… فلنبعد هذه الوزارة بالذات عن محيط التوتر السياسي والنفوذ الشخصي الذي يغمر العاصمة أو على الأقل الاتحاد العام لكرة القدم يكون مقره الرئيسي عدن… بلادنا بكل تأكيد تزخر بكوادر قادرة على النهوض بالوزارة والرياضة وتحقيق نتائج إيجابية وربما بتكلفة أقل مما هو سائد الآن من عبث مالي وإداري.. فهل نتوقع أن ترتسم البسمة على وجوه شبابنا ومعها الشعور الوطني والانتماء لليمن.. وكم سيكون أبناؤنا المغتربون فخورين أمام اقرانهم من أبناء بلاد المهجر عندما تتحقق نتائج إيجابية. الحياة ليست كلها سياسة وحوارا◌ٍ وخطابات … حياة اليوم أيها الشيخان الجليلان تختلف عن ما نشأتا عليه.. إنها حياة شباب متطلع إلى المستقبل لا كهول يجترون الماضي. * عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الحديدة