خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام منتخب قطر بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد في اللقاء الذي احتضنه ملعب القطارة بنادي العين ضمن مباريات المجموعة الرابعة المؤهلة إلى النهائيات الأسيوية باستراليا 2015م. ولم تكن نتيجة المباراة منصفة لمنتخبنا الذي قدم مستوى أفضل بكثير من الذي ظهر عليه في المباراة السابقة خاصة في الشوط الأول إلا أن غول الكرات الثابتة ظل جاثما على صدور لاعبينا في الوقت الذي نجح فيه القطريون في استغلال سوء تقدير حارس مرمانا للكرات الثابتة وتوهان خط الدفاع لتبقى آمالنا في الفوز مؤجلة حتى إشعار آخر بعد أن تلقى المنتخب الهزيمة الرابعة في تصفيات كأس آسيا وتلقت شباكه (14) هدفا◌ٍ أكدت أن مشكلة المنتخب تكمن في دفاعه الهش. لم ينتظر المنتخب القطري كثيرا لتحقيق مبتغاه في الوصول الى شباكنا باكرا عبر “سبيستيان سوريا” الذي وضع الكرة برأسه في حين غفلة من المدافعين والحارس مسجلا هدف قطر الأول بعد مضي 3 دقائق فقط ¡ ولم يسجل منتخبنا حضوره في المباراة إلا بعد مرور 16 دقيقة والتي شهدت أول الفرص عبر فرصتين سانحتين لأيمن الهاجري الذي أخفق مرتين في أقل من دقيقتين من خدش شباك قطر وسار على خطاه علاء الصاصي الذي أطاح بالكرة فوق العارضة من مسافة قريبة ليدرك لاعبو منتخبنا أن الوصول إلى المرمى القطري ليس صعبا◌ٍ ¡ الأمر الذي ترجمه علاء الصاصي بتسجيله هدف التعادل بعد تناقل جميل بالكرة مع أيمن الهاجري في الدقيقة 25 ¡ إلا أن التوهان الدفاعي سرعان ما قوض طموح منتخبنا حين استقبلت شباك سالم عوض الهدف الثاني عبر فاول من خارج المنطقة ارتقى لها عبدالكريم حسن ووضعها برأسه مسجلا هدف قطر الثاني وسط تهاون دفاعي واضح ¡ وكاد خلفان إبراهيم ان يضاعف الغلة إلا ان كرته علت العارضة بسنتميترات قليلة لتنهي الحصة الأولى بتقدم قطري بهدفين مقابل هدف. وفي الشوط الثاني لم يكن الحال فيه أفضل من سابقه بعد أن ظلت الكرات الثابتة مصدر قلق دائم على مرمانا والتي تمكن من إحداها القطري محمد كاسولا من تسجيل الهدف الثالث لفريقه في سيناريو مكرر للأخطاء القاتلة الأمر الذي احبط معنويات لاعبينا في تعديل النتيجة¡ ولاحت فرصة تقليص الفارق حين سدد الصاصي كرة أرضية مرت بجوار القائم القطري بعد فاصل مهاري لايمن الهاجري قبل أن يضاعف محمد السيد النتيجة بتسجيله الهدف الرابع لقطر مستغلا خطأ حارس المرمى في عدم الإمساك بالكرة بشكل جيد لترتد الى السيد الذي عالجها في الشباك وسط حسرة كبيرة من الجهاز الفني واللاعبين. ولم تفلح محاولات أيمن الهاجري والبديل عبدالواسع المطري وعلاء الصاصي في تغيير النتيجة لتستمر كما هي عليه ¡ وقبل نهاية المباراة خرج مدافع منتخبنا أحمد الصادق بالكرت الأحمر بعد نيله الإنذار الثاني لتمضي بعدها باقي الدقائق دون جديد يذكر. لقطات من المباراة – سامي نعاش مدرب المنتخب عبر عن حزنه بعد الخسارة التي وصفها بغير المستحقة¡ وقال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة أن منتخبنا كان الأفضل من حيث الحصول على الفرص والوصول إلى مناطق الخطر القطرية إلا أن عاملي الطول والتموضع الجيد عند تنفيذ الكرات الثابتة والخبرة ساهم في خروج منتخبنا خاسرا برباعية ¡ وأضاف: لم يخلق القطريون فرصة واحدة للتسجيل عبر هجمات منسقة أو تناقل للكرة ومع ذلك فازوا بنتيجة كبيرة وهنا الفرق بين فريق يلعب ويخسر وفريق يكسب بأقل مجهود. – الكرات الثابتة وسوء التغطية من قبل الحارس والمدافعين ساهمت في وصول النتيجة إلى ما وصلت إليه ليتجرع منتخبنا مرارة الخسارة مجددا أمام قطر رغم تقديمه أداء أفضل. – بمعيار الفرص والوصول إلى منطقة الجزاء كان منتخبنا هو الأفضل إلا أن فارق الخبرة وحسن التعامل مع الفرص السانحة رجحت كفة المنتخب القطري. – حرمان منتخبنا من اللعب على أرضه ووسط جمهوره شكل عائقا دون شك في تحقيق نتائج ايجابية. – حالة التجديد في المنتخب كشفت عن وجوه واعدة بمقدروها تقديم الافضل في المستقبل كما هو الحال بمحمد الحيفي الذي تألق في المباراة ومحمد السروري وعبدالواسع المطري. – كشفت نتيجة المباراة حاجة المنتخب الماسة الى اجراء عدد من المباريات الودية قبيل أي مشاركة انطلاقا من كونها عاملا مساعدا لاكتساب الثقة في المباريات.