– لم يظهر بذلك السوء .. ولم يكن موفقا أيضا .. فقد شاءت الأقدار أن يخسر وبنتيجة ثقيلة رغم أدائه الجيد أمام العنابي القطري .. ولولا المستوى الضعيف الذي ظهر به سالم عوض .. لكانت النتيجة العامة مرضية عطفا على الأداء الذي ظهر به . – منتخبنا الوطني لكرة القدم .. خسر مجددا من قطر بأربعة أهداف .. لكنه لم يكن ذلك الحمل الوديع كما ظهر في مباراته التي خسرها بالستة. – الكثيرون ممن لم يشاهدوا المباراة سيقولون كيف قدم أداء جيدا◌ٍ وخسر بالأربعة .. ولو لم يقدم أداء جيدا◌ٍ فكم كانت ستكون النتيجة .. أقول لهم عودوا إلى تحليل قناة الجزيرة للمباراة .. وإذا أتيحت لكم مشاهدة المباراة معادة أو حتى أبرز اللقطات فيها لحكمتم على مستوى المنتخب. – علاء الصاصي وأيمن الهاجري هما من قادا المنتخب باقتدار وجدارة بمساعدة بقية الزملاء .. وأعود وأكرر أن سالم عوض كان الحلقة الأضعف والسبب الرئيسي للهزيمة . – شخصيا .. حزين للهزيمة القاسية للمنتخب .. لكني راض عن الأداء الذي ظهر به المنتخب .. وأتمنى أن يتواصل هذا الأداء في مباراة المنتخب القادمة أمام البحرين يوم الثلاثاء القادم .. وأن نكون أكثر توفيقا. – وحتى لا يستغل البعض الهزيمة ليفسروها كما عهدوا..أولائك الذين يفرحون بالخسارة من أجل الانتقاد واستعراض العضلات .. أريد من القارى المحايد أن يعقد مقارنة واقعية بين قطر الأفضل خليجيا من حيث الدعم والاهتمام .. وبين اليمن من تبحث عن أبسط الحقوق لممارسة الرياضة . – بين قطر من يلعب في دوريها نجم ريال مدريد راؤول غونزالس وغيره من النجوم الذين لا يحصون ويتسلمون أموالا طائلة لو فكرت الدولة بصرف مثلها لاصيبت بإعياء .. وبين اليمن ودورينا الذين يلعب فيه أفارقة هواة يتم جلبهم لزهد ثمنهم وليس لمستواهم . – بين قطر من ستستضيف كأس العالم 2022م ¡ واليمن الذي تحلم باللعب على أرضها واستضافة نهائيات آسيا حتى على مستوى الناشئين. – بين قطر من توجد بها أكاديمية اسباير العالمية التي تنفق ملايين الدولارات لاكتشاف مواهب كروية .. وبين اليمن الذي لا تملك دعما◌ٍ واهتماما◌ٍ لإقامة دوري منتظم حتى على مستوى المحافظات للناشئين والشباب . – بين قطر من تعسكر في أي بلد يخطر على بالها وتلعب مع أي منتخب تريد .. وبين اليمن من تبحث عن معسكر رخيص حسب ميزانيتها .. ومباريات ودية مجانية . – بين قطر التي تولي الرياضة جل اهتمامها وتحظى بميزانية خاصة من الدولة وخصوصا كرة القدم .. وبين اليمن التي تهمش الرياضة والرياضيين وتقول لدينا مشاكل وهموم أهم من الرياضة. – لهذه الأسباب قطر الأفضل .. وستظل أفضل منا رياضيا .. وستفوز علينا مرة ومرتين وثلاث .. وإذا وقف الحظ في صفنا سنفوز عليها مرة أو نتعادل كل خمس أو عشر سنوات .. هذا الواقع .. ولا تقولوا لي لاعبونا موهوبون وبإمكاننا الفوز عليها .. دعوا العاطفة والآمال .. وتكلموا بواقعية .. فاللاعب القطري يتسلم في الشهر الواحد ما يصل إلى المليون ريال أو يزيد .. ولاعبونا يبحثون عن الخمسين أو السبعين ألف .