ست إصابات استقبلتها شباك المنتخب الوطني لكرة القدم من المنتخب القطري في ذهاب الجولة الرابعة من تصفيات كأس آسيا المؤهلة للنهائيات .. اعقبتها أربعة مقابل واحدة في رحلة الإياب يوم الجمعة الماضي. تلك عشرة كاملة النتيجتان كبيرتان وموجعتان ولا شك .. صحيح أنهما ليستا نهاية العالم¡ كن بالمقابل على حد تعبير الإعلامي القدير الدكتور فيصل القاسم لا يجوز أن تمر هاتان النتيجتان القاسيتان مرور الكرام¡ دون الوقوف أمام اسباب تعرض المنتخب لخسارتين ثقيلتين من العنابي القطري الذي لا يمكن مقارنته بالمنتخبات الآسيوية القوية كاليابان وكوريا الجنوبية وايران والعراق والسعودية – على سبيل المثال – التي على كفاءة ومهارة لاعبيها¡ لم نكن لنقبل من أحدها بهاتين النتيجتين الكبيرتين اللتين تنبئان عن خلل كبير في منظومة المنتخب (اللاعبين¡ وجهازا◌ٍ فنيا◌ٍ وإداريا◌ٍ) يستوجب أن يعلن الطوارئ باتحاد الكرة الذي يجب أن يتحرك لترميم التشوهات المحيطة بمجسد وكيان المنتخب المريض! ولا يمكن – بأي حال من الأحوال – إغفال العلاقة غير الودية بين مدرب المنتخب ومديره¡ وتوجس مدرب المنتخب من تسريبات تغييره وإقالته وهو يعد المنتخب للمباراتين¡ وعشوائية الاختيارات والتشكيلات إلى الحد الذي جعل من وجود تشكيلة ثابتة أمرا◌ٍ صعب المنال¡ لا يمكن إغفال كل ذلك بوصفها من مسببات السقوط الأليم¡ وبالتالي فلا بد أن تكون المعالجة سريعة بل فورية. يستحق اتحاد الكرة التحية والتهنئة على إنجاز منتخب الشباب وصعوده إلى نهائيات آسيا لكنه بالمقابل يستحق أن توجه له النقد والعتاب على عدم إيلاء منتخب الكبار الاهتمام الحقيقي¡ خصوصا◌ٍ وأن مؤشرات وإرهاصات الفشل والسقوط كانت ظاهرة لأي لبيب أو متابع. ولذلك فإني أدعو قيادة اتحاد الكرة إلى عقد اجتماع استثنائي لمناقشة وضعية المنتخب الأول ووضع الحلول والمعالجات المناسبة والهادفة لتطوير مستواه في قادم المشاركات في الجوانب كافة .. والله ولي التوفيق.