أحسن الفريق الملكي الاختيار هذه المرة في وضع قيادة الفريق الملكي بمدرب داهية وعبقري هو الايطالي كارلو انشيلوتي الذي قاد الميرنجي إلى التتويج الثالث لموسم واحد فقط والفوز ببطولة غابت عن خزائنه لأكثر من 12 عاما وهي الشامبيون ليج الاوربي ..وعليه فان الفوز المدريدي على اشبيلية لم يكن سوى محصلة لا بد منها في ظل تحسن الأوضاع والأحوال المدريدية في عالم الكرة العجيب والغريب والمحبب للجميع .. وقد كان الفوز بالسوبر الاوربية أمام اشبيلية فوزا متوقعا ومنطقيا للابيض المدريدي الذي دفع هذه المرة بكتيبة نجومه وملايين لاعبيه على أرض كارديف سيتي وكأنه يستعرض القوة الكروية لفريق هو الأغلى والأعلى اجورا عن باقي فرق العالم وهذا يعطينا ملمحا استباقيا للاحداث التنافسية القادمة التي سيخوض غمارها فريق ريال مدريد والطموحات والأماني التي لا حدود لها في رغبة هذا الفريق في حصد الألقاب والمنافسات التي سيشارك فيها. الجانب الهام أن الفريق الملكي أظهر لنا وللعالم ومن خلال مبارياته التجريبية التي خسرها كلها وتعادل في واحدة أنه لم يصل بعد الى رمانة الميزان التي تدله على طريق البطولات وكأنه يخادعنا أو يظللنا في بداية مرحلة المشوار للموسم الجديد وعندما حان الجد والبحث عن الالقاب كان أول الملتهمين لكعكة السوبر الاوربي ومقدما رسالة واضحة المعالم ان المرينجي هو الرقم الاصعب والاتعب في كل المنافسات والمسابقات التي سيخوضها ..كما ان شهيته للفوز بها لا مقياس ولا متراس لايقافها ..يساعده ويؤهله في ذلك تلك الانتدابات والتعاقدات الناجحة والمهمة التي رصع فيها خزائنه النجومية المرصعة اصلا والتي لم تكن تحتاج لذلك الكم الهائل من النجوم المختارين بالفرازة والمنتقين انتقاء فنيا وكرويا عالي المقام ..واتضح ذلك من تلك الألفة والانسجام الذي ظهر فيه الفريق الملكي في السوبر الاوربي وخاصة النجم الالماني القادم بسرعة البرق توني كروس الذي لم نحس ولا للحظة انه أحد الوافدين الجدد للفريق الملكي وانما أحد المعتقين والمخضرمين فيه .. السوبر الاوربي فاز به الفريق الملكي بهدفي كريستيانو رونالدو في شوطي المباراة وقدم فيه الدون مباراة جيدة واداء ممتعا يغفر له الغياب عن الساحة المونديالية بالشكل المطلوب ..ولكنه يعطي ملمحا لا يقبل التشكيك ولا التأويل أن الريال هذا الموسم فريق صاعق ومرعب ومخيف في كل المواجهات والمنافسات التي سيقدم فيها اوراق اعتماده كفريق منافس على الصعيدين المحلي والاوروبي ..وحتى العالمي من خلال مشاركته في مونديال الاندية نهاية العام الحالي في المغرب الشقيق ..وربنا يستر على الفرق المنافسة من بطشة الملوك.