الرئيسية - رياضة - بين الهواية والاحتراف
بين الهواية والاحتراف
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

شاهدنا تصفيات كأس العالم 2014م بالبرازيل وتحملنا معطيات التصفيات واكتسبنا في ذلك معارف كثيرة ساقتنا إلى فهم أكبر عن كرة القدم وحكاوي لاعبيها ومدربيها وعشق جماهيريها وهو ما يجعلنا نقف برهة أمام خصائص الرياضة ومساكن نفوذها لتطبيع العلاقة بين الفهم والمعرفة وحل إشكالية بعض المفردات ذات التشابك في مفاهيمنا من خلال رسم واضح المعالم للتعريف لاستكمال جملتنا كرياضيين نعمل جاهدين لتحسين موقع بلادنا بعامة الملاعب وهذا في حد ذاته يضع ملاعبنا بين مسارين كليهما معدوم الوجود بأصل المستوى الذي نقدمه كيمنيين بدائرة المنافسات الداخلية والخارجية مما وضعنا في عيون المتابعين أننا غير قادرين على ترجمة واقعنا بهذا المجال كهواة بخط الممارسة وليس احترافا بنمط الادعاء الذي نفهمه وفارق النشاط بين الهواية والاحتراف فالهاوي له الاستحقاق بالمشاركة في الألعاب الأولمبية بشروط منظمة أهمها المزاولة لممارسة الرياضة بأحقية حبه لها ونشاط فرعي من موقع حياته العملية من دون كسب مادي واعتباره في نص المكان متعاطي هاوي للعبة ولا يحق له استلام أية مبالغ كمكافأة لقاء اشتراكه في بطولة أو قبول جوائز مالية باتحاده أو هدايا ذات قيمة عالية أو عبر شعار ترويجي لشركات تجارية للدعاية. فليس كل لاعب حقق انجازا في لعبته ببطولة شارك فيها يعد مكتمل المواصفات لتصنيف الاحتراف. حتى وإن استعاره بطلب رسمي ناد بدولة أخرى بين صفوف لاعبيه لقاء لاتفاق معه ولو بمبلغ محدود نظير انتقاله إليه بحجة أنه لاعب وليس بمصنف محترف الذي تتعارض معه الخصوصيات ومن حق اللاعب الهاوي قبول الانتقال للحصول على غاية منه ليعيش من وراء وجوده في بعض الحاجيات العالقة به كتعويض أثناء فترة غيابه لتحسين وضعه فقط ولمدة محددة. نحن في اليمن على سبيل المثال كان لمطرح الهواية موقعه بحاسية لاعبينا ممن برزوا في الميدان بتمكين مطرحهم وحصل من حصل منهم مثلا على تعاقد للعب خارج الوطن.. إلا أن ذلك لا يدخل في صلب الاحتراف بمنطق وصفه ويظل مصنف اللاعب بمسكنه هاويا.. بعكس ما يعتقده من اعتبر مشاركته مع ناد آخر أنه من فئة المحترفين فلهذا الجانب روابط متعارف عليها في سند القوانين المعتمد للمحترف وربما في هذه الحالة نقيس اتجاه هذا اللاعب على طريق الاحتراف لتحقيق أحلامه من وراء ذلك كخطوة لمراحل التنقل بمقدار مستوى الأداء المطلوب.. ولعل محصلات كأس العالم بالألعاب المعترف بها دوليا لمسمى الاحتراف هي في رحم العطاء الراقي بفنياته يقود اللاعب إلى مستوى المحترف بقيمة أدائه الذي تجاوز حل لعب الهواة بعلو اسمه في الملاعب العالمية وهنا يستمد مقعده الدولي بلفظ لاعب محترف كخاصية منفردة تمنحه أحقية ما هو في ملف الاستحقاق من أهمية لموضعه كلاعب معني بمسماه وهذا هو الفرق بين الهواية والاحتراف باجتياز مراحل التطوير بقدرات تجسدت في كيان الفرد الذي اعتمد اللعبة كعنصر أهم في مشتل حياته بمردود ما تقدمه له من عوامل الارتياح بأكبر نسبة لنشاطه البدني بروح اللعب والمنازلة التي يمارسها برغبة وصدق مع الغير بحراك مقنن لفكرة التفوق وإحراز النصر وتثبيت نفسه على اللسان في كل حديث يتداوله عشاق الرياضة عن الملعب ومنتسبيه.. عندها تنطبع العلاقة الدائمة بين الملعب واللاعب فتصاغ عبارات الشهرة إلى حد كبير بين سائر الأوساط ويصبح الوضع في محل الاستثمار الذي يتهاتف عليه الكثير من وسط الملاعب الرياضية.