الخارجية الصينية: الصين ستواصل تقاسم ثمار تقدمها العلمي والتكنولوجي مع العالم
المنتخب السعودي يتأهل رسميًا إلى كأس العالم 2026
مصر تفوز بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
البنك المركزي الصيني يعلن عن عملية إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 600 مليار يوان للحفاظ على السيولة
وزير الصناعة والتجارة يشيد بتضحيات أحرار اليمن في ذكرى ثورة 14 أكتوبر
اجتماع في واشنطن يدعم جهود الحكومة لتحقيق التعافي الاقتصادي
منتخبنا الوطني يسحق نظيره منتخب بروناي بتسعة أهداف نظيفة
السفير فقيرة يبحث مع مسؤول أردني سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
وزارة الأوقاف تُعلن المنشآت المعتمدة لتفويج الحجاج لموسم حج 1447هـ
السفير طريق يشارك أبناء الجالية اليمنية في تركيا الاحتفال بالعيد الوطني الـ62 لثورة أكتوبر

يصل بعض الآباء في قسوتهم على أبنائهم إلى مرحلة يتجردون فيها من مشاعر الرحمة والإنسانية ويرتكبون أبشع الجرائم بحق أبنائهم , وهذا ما حدث مع فتاة اجبرها والدها على العمل “خادمة” في بيوت الآخرين وحين رفضت الاستمرار في هذا العمل قام الأب بإلقائها من نافذة المنزل الطابق الثاني متسببا لها بنزيف في الرأس وكسور في أماكن مختلفة من جسدها.. فإلي التفاصيل:
“أنهار” واحدة ممن دفعتهم ظروف الحياة الصعبة إلى مآس عديدة تحملتها منذ أن كانت طفلة , ففي ليلة هي أكثر ليالي حياتها بؤسا ولدت أنهار لأم وأب أرهقهما الفقر وعاندهما القدر الذي لم يحقق أمنيتهما في الحصول على الأبناء الذكور فكانت كل خلفتهما من الإناث. كانت أنهار هي اكبر أخواتها البنات وأكثرهن معاناة , فكان عليها أن تخرج للعمل وهي لازالت طفلة في العاشرة من عمرها ورغم تمتعها بالذكاء إلا أنها لم تستطع حتى إكمال المرحلة الأساسية من التعليم, حيث قام والدها بإخراجها من المدرسة وإجبارها على العمل خادمة في منازل الآخرين مقابل مبلغ زهيد من المال كانت تأخذه منهم وتعطيه لوالدها. استمرت حياة انهار على هذا الحال لبضع سنوات تعرضت خلالها للكثير من الظلم والاضطهاد سواء من قبل والدها أو من بعض الأسر التي تعمل لديهم ولم تستطع عمل شيء غير الصبر والسكوت. وبالرغم من الظلم الواقع عليها إلا أنها كانت تزداد أنوثة وجمالا يوما بعد آخر وحين بلغت الـ15 عمرها حاصرتها عيون الناس من كل مكان وأصبحت تلاقي الكثير من المضايقات أثناء عملها ,الأمر الذي جعل من الصعب عليها الاستمرار في العمل خادمة في منازل الآخرين فاشتكت لوالدتها وطلبت منها إقناع الأب بأنها لم تعد طفلة وعملها في البيوت يشكل خطرا كبيرا عليها ,ولكن الأم لم تعرها أي اهتمام, فتوجهت الفتاة إلى والدها تترجاه السماح لها بترك هذا العمل المهين واشتكت له بما تتعرض له من بعض الفتيان وكان جواب الأب قاسيا واخبرها أنها ستذهب إلى العمل رغما عنها ما لم فإن جزاءها هو الضرب. في اليوم التالي استيقظ الأب من المنام وقت الظهيرة وتفاجأ بأنها لم تذهب للعمل كعادتها في كل يوم وحين سألها عن السبب أجابت بأنها لن تعمل خادمة بعد اليوم, فأنهال الأب عليها ضربا بكل ما أوتي من قوة دون أن تتدخل الأم أو تحاول الدفاع عن ابنتها وأثناء ذلك صرخت انهار في وجه أبيها ونعتته بأنه عديم الشرف وهددته بالهروب من البيت إلى غير رجعة فاشتعل الغضب في صدر الأب وقام بدفعها من نافذة المنزل الدور الثاني إلى الخارج فسقطت الفتاة على رأسها وتسبب ذلك بحدوث نزيف داخلي وكسر احد أضلاعها وساعدها بالإضافة إلى كدمات أخرى. عندما شاهدت الأم ابنتها ملقاة على الأرض , خرجت من صمتها وصاحت تستغيث بالجيران وفعلا تم نقل الفتاة إلى المستشفى وتكفل فاعلو الخير بعلاجها وفي نفس الوقت تم إلقاء القبض على الأب.