صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
الرياضة والإرهاب لا يجتمعان في قلب أي رياضي كون الرياضة تعني المحبة والتسامح والتلاقي والانفتاح على الآخرين وتعني التنافس الشريف من أجل تحقيق الفوز وتعني زرع البسمة على وجوه المشجعين.. بينما على النقيض تماما لا يحمل الإرهاب إلا الدمار والقتل والترويع والتخويف.. ولهذا لا يمكن أن نراهما في جوف الشاب الرياضي. ما أثار دهشتنا كيف يمكن لرياضي كجلال بلعيد الذي كان حارسا احتياطيا للفريق الأول بنادي حسان أبين عام 2002م وكان عمره 17سنة حينها أي في ريعان شبابه أن يتحول من ملتقط للكرات إلى قاطع الرؤوس هذا يدل أن هناك خلل كبير في المنظومة الأسرية والدينية والتعليمية والاجتماعية والرياضية والثقافية.. هذا الخلل هو من يوجه بوصلة هؤلاء الشباب نحو الأعمال الإجرامية. وكأننا في نفس حلقة العام الماضي حينما لم يستطع شعب حضرموت من اللعب على أرضه لدواع أمنية ولكن الأحداث المؤسفة التي تشهدها حضرموت الحبيبة هذه الأيام والتي أودت بحياة الأبرياء من جنود ومواطنين –رحمهم الله تعالى وأسكنهم فردوسه الأعلى- تجعل من إمكانية إقامة الأنشطة الرياضية في حضرموت في الإرهاب الممارس فيها من الفئة الضالة أمرا صعبا بل قد يكون مستحيلا مع فرض حالة التجوال . فحمان أبين هو الآخر لا يستطيع اللعب على أرضه والسبب تدمير استاد الوحدة الدولي من قبل تنظيم أنصار الشريعة إبان احتلالها لأبين وقد اختار ملعب المنصورة بعدن ملعبا بديلا له كما فعل شعب حضرموت حينما اختار ملعب العلفي بالحديدة ملعبا بديلا في العام الماضي وربما يتجدد الأمر ذاته هذا العام لا سمح الله. لا نريد التهويل ولا استباق الأحداث ولكنها قراءة لما يدور في تلك المناطق ومن يعلم فربما تدخل محافظات أخرى في دائرة الأعمال الإرهابية لا قدر الله.. ونطرح هذا الموضوع لأنه يترتب عليه الكثير وربما لو استمرت الأحداث لن يكتب لدوري الثانية اللعب إلا في إطار المجموعتين فقط… بالله عليكم في أوضاع كهذه كيف نقنع الآخرين على رفع الحظر عنا. إن أي إجراءات سيتخذها اتحاد القدم وبقية الاتحادات تماشيا من الإجراءات الأمنية لا يتحملونها إطلاقا فاتحاد القدم أوفى بوعده وافتتح الموسم بالسوبر ونهاية الأسبوع الجاري ستنطلق الجولة الأولى من الدوري فهو ليس جهة أمنية ولن يخاطر بحياة الرياضيين.. وهنا نتفهم أي إجراء سوف يقدم عليه الاتحاد إذا ما رأت الجهات الأمنية أمورا محددة بشأن الأنشطة الرياضية في ظل الإرهاب المتزايد. لا نريد أن ندخل في نفس المماحكات الحزبية والسياسية التي أوصلت البلاد لما نحن فيه اليوم نريد أن نلعب رياضة ولا نعرض حياتنا للخطر جراء ذلك اللعب فسلامة كل المنظومة الرياضية هي في المقام الأول وأي تفريط بها لن يقبل به عاقل. للأسف الشديد لم تقم الأندية والاتحادات الرياضية بدورها التربوي والتوعوي والتثقيفي ضد مخاطر الإرهاب ولم تشارك بفاعلية في هذا الإطار إلا ببرقيات الشجب والتنديد أو الخروج في مسيرات.. من منها أقام ندوات ومحاضرات ودورات في هذا الجانب.. الرياضة ليست ركل وهرولة وفوز بالكؤوس بل هي إصلاح وتهذيب للنفوس.