غيب الموت أمس الشخصية الوطنية والرياضية اليمنية الكابتن ناصر الماس بعد صراع مع المرض في الأيام الماضية في إحدى المدن السويسرية التي يقطنها منذ ما يقارب عقدين من الزمن بعدما غادر إليها لأسباب كثيرة منها الوضع الذي فرض عليه في وقت محدد بتهميش وإهمال. وقدم الماس للرياضة اليمنية بشكل عام والعدنية بشكل خاص عطاء كبيرا كلاعب متميز في صفوف الأحرار والمنتخب الذي غادر في الستينيات للعب في جمهورية مصر العربية ثم مدربا لفريق الأحرار قبل أن يكون أيضا مدربا للتلال في أفضل سنواته حين توج بالدوري دون خسارة ذهابا وإيابا في نهاية الثمانينات إضافة إلى تقلده عددا من المناصب الإدراية في التلال والمجلس الأعلى للرياضة . الكابتن ناصر الماس الذي ينحدر من أسرة رياضية وفنية يعتبر واحدا من أربعة من النجوم الذين لعبوا كرة القدم اليمنية في سنوات عزها وهم اسامة وعلي وأبوبكر الماس إضافة إلى نجليه ابراهيم وايهاب ونجل أخيه واثق علي الماس ويشهد له التاريخ الرياضي بأنه واحد من أفضل الشخصيات التي جمعت بين الأداء الكروي والنجومية في الملاعب في عدن وكذا العمل الإدراي الحصين الذي اعتمد الذكاء والقدرة على برمجة كل الأمور من منظور رياضي اكتسب في الخبرة الكافية التي ساعدته في تقديم العطاء المتميز بين أروقة الرياضة في أجمل سنواتها وعبر عميد أندية الوطن التلال.