رغم أن المجموعة التي وقع فيها منتخبنا في بطولة خليجي 22 بالرياض عاصمة الشقيقة السعودية تعد مجموعة أفضل نسبيا من المجموعة الأخرى كون الثانية هي الأكثر قوة وفيها المنتخبات الأكثر حصدا للقب, إلا أن ذلك قد لا يعني شيئا بالنسبة لمنتخبنا. كل المنتخبات تحسب ألف حساب للمجموعات التي تقع فيها في مثل هذه البطولات باستثناء منتخبنا الذي لن نتفاءل به حتى لو جاء مع أضعف بلدان الأرض حتى التي لا تمارس كرة القدم إن كان هناك شعب لا يمارس الساحرة. منتخبنا ربما قد يعود محملا بثلاث هزائم ويستمر الحال رغم الإعداد الذي يجريه المنتخب ورغم استقدام مدرب على مستوى عال.. فالخلل يكمن كما يعلم الجميع في الإدارة. الإدارة إن كانت تعمل بالمؤسسية والشفافية فبإمكانها تحقيق النجاح حتى وإن كانت إمكاناتها ضئيلة ولا تساوي شيئا أما إذا كانت تسير وفق العشوائية والارتجالية فلن تجني غير الإخفاق حتى وإن توفرت لها أفضل الإمكانات. إدارة اتحادنا الكروي ورغم التغيير الذي شهدته ورغم الوعود بفتح صفحة جديدة إلا أن الوضع لم يتغير خلال قرابة أربعة أشهر. الحاج أحمد.. وأحمد الحاج هو مثل شعبي بسيط لم يكن قد مر على البعض أو على القلة ولكنه أفضل الأمثال انطباقا على واقع الاتحاد الكروي. لذا لن نبني أي تفاؤل حتى بالخروج بتعادل وليس فوزا بل يجب أن نكون واقعيين ونضع في حساباتنا أن المنتخب قد يظهر بمستوى مترهل ولن يختلف الوضع كثيرا عن سابقه.