الرئيسية - رياضة - الأركان الأربعة
الأركان الأربعة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

سررت جدا بالمؤتمر الصحفي الذي جمع الوزارة ممثلة بوزيرها الأستاذ معمر الارياني واتحاد القدم ممثلا برئيسه الشيخ أحمد العيسي فالمؤتمر جسد الحاجة الماسة لالتقاء الرجلين بمعية رجال الإعلام كونهما محط اهتمام كل الوسائل الإعلامية بناء على منصبيهما وهو ما ناديت به مرارا من هذه المساحة. لفت نظري تأكيد الأخ الوزير على أن العلاقة الرياضية في بلادنا ترتكز على ثلاثة أركان هي: الوزارة واللجنة الأولمبية والاتحادات وأن الركن الرابع هو الإعلام الرياضي.. الكلام صحيح بل وفي الصميم.. ولكن السؤال المطروح ما الذي يؤخر إقامة كيان لهذا الركن الرابع¿¿. في المؤتمر ظهرت وجهات النظر متطابقة وبالتالي حصر المروجون للشقاق بينهما في زاوية ضيقة وأعلن الإرياني والعيسي نبذهما للأقلام التي تريد الاصطياد في الماء العكر ومن ثم تعكير الأجواء بينهما.. ما أتمناه أن تستمر المؤتمرات الصحفية فمن خلالها ينكشف الزيف وتظهر الحقيقة. نتمنى من المنضوين تحت مضلة الإعلام الرياضي باعتباره شريكا مهما في التنشئة الصالحة لناشئة وشباب الوطن أن يكون لهم دور كبير في توعيتهم بمخاطر الانجرار خلف الغوغائين ومرتكبي الأعمال الإجرامية التي تضر بالوطن والمواطنين فهم بذلك سيقومون بما لم تقم به الأطر الرياضية في الأركان الثلاثة. أستحي أن أكتب عن الرياضة في هذه الأوضاع العصيبة التي تعيشها بلادنا فالبلد مهددة والغريب أن الأسر تساعد على تهديدها من خلال السماح لأبنائها وغالبيتهم قصر بالسير خلف كل من صنع مظاهرة هنا واعتصاما هناك.. متى سيكون للوالدين دور في تقويم اعوجاج الأبناء¿. في ظل هذه الأوضاع التي تعيشها العاصمة وبقية المحافظات هل سيكون هناك دوري لكرة القدم.. هذا التساؤل يراودني من منطلق الحرص على عدم جعل الملاعب منطلقا للتحطيم والتكسير وكذلك لسلامة الفرق الرياضية أثناء تنقلها بين المحافظات.. فهل وضعت الجهات المختصة ذلك في حساباتها¿ واتخذت الاحتياطات اللازمة.. نتمنى ذلك. إن الأفكار المبنية على الهوى وغير المستندة على تعاليم ديننا الحنيف هي وحدها فقط من تقود شبابنا إلى سلوك الطريق الخطأ وهي من تخلق جيلا ناقما على بلده منتقما من أمته منتحرا من أجل تطبيق ما أفرغ في عقله.. وهذا ما جعل من كانوا رياضيين في صفوف الجماعات الإرهابية. إن الأركان الأربعة الحقيقية لبناء جيل صالح ترتكز على الأسرة والمؤسسات الدينية والتعليمية والاجتماعية.. فمن خلال هذه الأركان الأربعة يمكن أن يكون لدينا شباب صالحون محبون لبلدهم وأمتهم وبدونها جميعا أو بفساد أحدها لن نجد إلا من يفجر نفسه فينا تقربا إلى الله عز وجل والعياذ بالله. للأعزاء جميعا من اليوم وصاعدا بإذن الله تعالى سألتقيكم في هذه المساحة صباح كل سبت واعذروني إن كنت ضيفا ثقيلا عليكم.. وللأعزاء في الإدارة الرياضية بصحيفة الثورة الشكر والتقدير على ما يقدمونه.. متمنيا للجميع التوفيق.