استهلِ فريقْ شعب إب مشواره في بطولة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الجديد بالشكل المطلوبº إذ حصد أول ثلاث نقاط بالفوز على ضيفه القادم من عدن فريق الشعلة بهدفين دون مقابل في المباراة التي جرت عصر أمس على استاد إب في الأسبوع الأول من منافسات البطولة. الشوط الأول وكما كان متوقِعاٍº لم تكن المباراة في المستوى المطلوب من الناحية الفنية كنتاج طبيعي لضيق فترة الإعداد لكلا الفريقين وبالذات الفريق الشعلاوي الذي يْخشى عليه أن يعاني كثيراٍ هذا الموسم رغم أنه عائد من الدرجة الثانية وكان حرياٍ به أن يعتبر من هبوط الموسم قبل الماضي. وسعى الفريق الشعباوي إلى تشكيل ضغط هجومي على منافسه منذ الدقائق الأولى ليس حرصاٍ منه على استثمار عاملي الأرض والجمهور فحسب وإنما لأنه أفضل جاهزيةٍ ولو –على الأقل- من ناحية الاستقرار على الصعيدين الفني والإداري فشكِل محمد العبيدي وفوِاز الرصاص خطورةٍ على المرمى الشعلاوي في أكثر من مناسبة مستفيدين من تحركات خط الوسط بقيادة الخبير رضوان عبدالجبارº الأمر الذي جعل الشعلاويين يتعاملون مع أجواء المباراة بواقعية اعتمدت على التأمين الدفاعي فقام الدولي أحمد الصادق وعمار حمصان وعلاء سيف ومحمد خميس بجهود كبيرة في ذلك إلى جانب أن الحارس الواعد عبدالله عارف عبدربه تمكن من التعامل بحضور رائع مع أكثر من هجمة شعباوية بل إنه أنقذ هدفاٍ محقِقاٍ بتصديه الكرة التي لعبها العبيدي بقوة وحولها إلى ركنية.. وفي المقابلº لم تشكل محاولات الشعلة أية خطورة حقيقية على مرمى الحارس العملاق فرج بايعشوت الذي كان مع زملائه المدافعين مرتاحي البال في ظل اعتماد الشعلة على المرتدات التي لم تكن فاعلةٍ رغم المجهودات الشخصية من كميل طارق وصالح الشدادي.. لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. الشوط الثاني أجرى الفريقان تغييراتُ مع بداية الشوط الثانيº إذ دخل من الشعب أكرم القضابة ونصر البعداني ومن الشعلة أسامة حسن ناصر وريِان هيكل وكان لها إسهامها في تحسين الأداء نوعاٍ ما غير أن الأفضلية الشعباوية استمرت بل وتصاعدت لتثمر عن إزعاج مستمر لمرمى الشعلة وهو ما أرهق المدافعين وكذلك الحارس.. وتدخلت العارضة الشعلاوية للتصدي لكرة لعبها رياض عشة ثم استلم العبيدي كرةٍ راوغ بها دفاعات الضيوف قبل أن يرسلها قويةٍ مفاجئةٍ اعتلت العارضة بقليل.. وبرزت الخطورة الهجومية للشعلة بشكل واضح خلال هذا الشوط بل إنه كان من الممكن أن تكون له الأسبقية التهديفية عندما حصل على هجمة أتقن فيها لاعبوه التمريرات البينية لتصل إلى منطقة الجزاء ويلعب أسامة ناصر كرةٍ عرضيةٍ تهيِأت للمتهيىء ريان هيكل قبل أن يخرج الحارس فرج في الوقت المناسب وينجح في تحويل الكرة إلى ركنية. هذه المحاولات الشعلاوية رغم قلتها استفزت الشعباويين كثيراٍ استشعاراٍ منهم بخطورة الوضع ليعملوا على تفعيل هجماتهم بشكل أفضل وأتقن رضوان عبدالجبار إرسال كرة لفواز الرصاص الذي دخل المنطقة وسددها باتجاه المرمى بيد أن المدافع أحمد الصادق تواجد في الوقت المناسب وحوِلها إلى ركنية.. لكن اللاعب نفسه “فواز الرصاص” سرعان ما عاد ليسجل هدفين شعباويين للشعب في الدقيقتين الـ28 والـ32 من زمن المباراة جاء الأول برأسية سكنت الزاوية اليسرى للحارس عبدالله عارف بينما جاء الثاني بتسديدة يسارية قوية لم يكن بوسع الحارس عمل شيء حيالها. وظهر الشعلة عازماٍ على عمل شيء ولو بتقليص الفارق على الأقل من خلال جديته في المحاولات الهجومية التي كادت إحداها أن تمكنه من تسجيل هدف إثر تناقل رائع بين أسامة ناصر مروراٍ بكميل طارق وانتهاءٍ بريان هيكل ليتدخل الدفاع الشعباوي بقيادة الدولي ناطق حزام وتتحوِل إلى ركنية.. وكان بإمكان الشعب أن يعزز النتيجة من إحدى الهجمات التي أتيحت له خصوصاٍ مع اندفاع شعلاوي نحو الأمام لكن المباراة انتهت على نتيجتها السابقة بفوزُ شعباويُ بهدفين مقابل لاشيء. لقطات أدار المباراة طاقم تحكيمي بقيادة حمود المقفزي وبمساعدة مجاهد الظفيري وحميد عثمان وكان حبيب النجِار حكماٍ رابعاٍ وراقبها إدارياٍ خالد دريبان وفنيِاٍ محمد مجاهد. حضر المباراة الأخ/ عبدالفتاح لطف عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم وسط حضور فاعل من إدارة نادي الشعب بقيادة نائب رئيس النادي رشاد العواضي والأمين العام عادل عبدالجبار والمدير العام عبدالسلام الغرباني. الحارس الشعلاوي عبدالله عارف عبدربه ظهر بمستوىٍ رائعُ رغم صغر سنه وضعف خبرته بما جعلنا نتفاءل بأن يكون على خطى والده “عارف عبدربه” –رحمه الله- الذي كان الحارس الأبرز في المنتخب الوطني طوال مسيرته التي انتهت بوفاته إثر حادث مروري مع بعثة فريق الشعلة عام 97م.. كما تواجد في احتياط الشعلة اللاعب أيمن صالح الحاج نجل نجم المنتخب الوطني ونادي الشعلة سابقاٍ.. وعبدالله وأيمن دليلان على أن الموهبة قد تكون بالوراثة..! لم يتمكِن فريق الشعب من إشراك مهاجمه النيجيري جونيورº نتيجة مشكلة في مدة إقامته إذ تشترط اللائحة وجود ستة أشهر بينما لم يعد لديه سوى ثلاثة أشهر.. وهذا يعني أنه قد يغيب في عدة مباريات قادمة مالم يتم حل المشكلة.. علماٍ بأن اللاعب له قيمته الفنية في حسابات المدرب السوداني مهدي مهداوي ومساعده خالد الدغيش. قاد فريق الشعلة تدريبياٍ النِجم الدولي السابق محمد حسن أبو علاء دون أن نعرف ما إذا كان سيستمر في موقعه أم أنه سيقوم بالمهمة مؤقتاٍ على أن يعود إلى موقع مساعد المدرب وهو الذي شغله المواسم الأخيرة مع عدة مدربين وطنيين وخارجيين.