الرئيسية - رياضة - ((دمعة حزن للراحل عنا .. الخالد فينا))
((دمعة حزن للراحل عنا .. الخالد فينا))
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الكابتن/ ناصر الماس الشخصية الوطنية والاجتماعية والرياضية من الأخ/ خالد محسن الخليفي الصديق الصدوق بالهاتف مساء يوم الثلاثاء الموافق 19 أغسطس 2014م.. وبهذا المصاب الجلل بعد صراع مع المرض في مكان إقامته الحالية في الخارج في أوروبا بإحدى مدن سويسرا مما يقارب 18 عاماٍ أي منذ 1996م. الظروف قاهرة وأسباب أخرى منها على سبيل المثال علاج إبنه الفقيد “أوسان” الذي كان يتفاءل بعلاجه في الخارج.. هذا الوضع الذي فْرض على هذا النجم الذهبي الكروي الرياضي والاجتماعي بأنه واحد من رواد الحركة الشبابية والرياضية والاجتماعية. حقاٍ لقد كان رحيله فاجعة مؤلمة بالنسبة لي وزملائي وكل محبيه وفقدان العزيز الغالي أبو إيهاب إبراهيم رحمه الله وبرحيله تكون الحركة الشبابية والرياضية قد فقدت شخصية وطنية واجتماعية كبيرة وفذة قدم للوطن وللرياضة وخاصة في لعبة كرة القدم خدمات جليلة طوال حياته وكان مثالاٍ للبذل والعطاء السخي والمثمر في المجال الرياضي قيادياٍ وإدارياٍ وفنياٍ في الأندية بعدن الذي انخرط في عضويتها أو التي مر عليها كمدرب للعبة كرة القدم وخاصة نادي العيدروس عندما درب الفريق الأول لكرة القدم للفترة من 66 – 67م وكنت أحد اللاعبين الصاعدين حيث كان عمري 18 عاماٍ في تلك الفترة ولعبت مع الفريق رسمياٍ دفاعاٍ وظهيراٍ بجانب اللاعبين النجوم الكبار للنادي مثل: محمد حسن مكاوي وعلي كزني وإدريس عمر.. هذا النادي الذي دْمج في عام 1969م مع نادي القطيعي وسْمي بنادي التضامن ثم دْمج مع نادي الاتحاد المحمدي في عام 1971م وسْمي بنادي التضامن المحمدي الرياضي ثم دْمج مع نادي الأحرار في 1973م تحت اسم نادي الأحرار. بالمناسبة الكابتن/ ناصر الماس كان أحد نجوم هذا النادي وكان يْلقب بصاحب الرأس الذهبي لكثرة تهديفه بالرأس ثم تم دمج النادي الأهلي المكون من الشباب الرياضي الحسيني بنادي الأحرار المكون من نادي التضامن المحمدي تحت اسم نادي التلال الرياضي في عام 1975م وحتى الآن كان للفقيد الكابتن/ ناصر الماس إسهامات إدارية وفنية ومدرباٍ للنادي في مرحلة الثمانينيات لكرة القدم للفريق الممتاز في المرحلة الذهبية لهذا النادي الكبير والعملاق في لعبة كرة القدم وحقق معه انجازات رياضية كبيرة تسجل له وأتمنى من النادي وقيادته الحالية الناجحة أن تعمل على تكريم هذه القامة والهامة الرياضية بالشكل المناسب كونه كان أحد قياديي ومدربي اللعبة لكرة القدم للعصر الذهبي للنادي. لقد رافقت وعايشت الفقيد في عدة محطات وأسفار داخلية وخارجية وكذا اجتماعية أعتز بها وكان بالنسبة لي مدرسة رياضية وإدارية وقيادية وفنية عملاقة أنهل منها شتى صنوف المعارف والقيم والمْثل الإنسانية والوطنية النبيلة واللغة السليمة. علماٍ بأنه لا يمكن حصر مناقبه وعلاقاته في هذه العجالة ما اتسمت به شخصية المغفور له الفقيد/ ناصر الماس – رحمه الله – من صفات أخوية وإنسانية رائعة وتربوية في سطور هذا العجالة العابرة في ما لمسناه وعايشناه معه يحتاج إلى مجلد وكان آخر اتصال له معي هاتفياٍ أواخر شهر رمضان المبارك أي قبل العيد بيومين وكان يودعنا. لن أْسهب كثيراٍ في هذه الجزئية لحزني عليه على جوانب شخصية للفقيد وما أسهم به تلك الشخصية من سمات رائعة وإيجابية انعكست على كل مواقفه إسهامات الرياضة الرائعة والفعالة سواءٍ بالنهوض بالوطن وخدمة الحركة الرياضية لذلك لا نبالغ إذا جزمنا أن رحيله قد مثل لنا فاجعة موجعة وخاصة عندما تكون اختلافات وتباينات في المجال الرياضي وقبل أن يبدي رأيه أو مقترحاته يبدأ معاك بكلمة (Sorry brother) وهي قمة الأخلاق تعني عذراٍ أخي آسف أخي ثم يتحدث وهذه الكلمة مشهورة لآداب الحديث أما فيما يتعلق بعلاقته بوزارة الشباب والرياضة فقد كان أحد كوادرها الرياضية والقيادية بدءاٍ من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قبل الاستقلال والمجلس الأعلى للرياضة في مرحلة الثمانينيات كمدير عام لشؤون الموظفين وانتقل مع الكوادر الرياضية من المجلس الأعلى للرياضة بعدن إلى صنعاء عند إعلان الوحدة اليمنية وتأسيس الجمهورية اليمنية في 22 مايو عام 1990م وكان أحد كوادر الوزارة مدير عام التأهيل والتدريب حتى غادر الوطن لظروف شخصية للعيش في سويسرا في عام 1996م حتى وفاته والمطلوب من قيادة وزارة الشباب والرياضة تكريم هذه الشخصية الرياضية لما قدمه من خدمات جليلة للحركة الرياضية قبل الوحدة وبعدها وكذا مطلوب من مكتب الشباب والرياضة بعدن وفرع اتحاد كرة القدم بعدن والاتحاد اليمني العام لكرة القدم في دولة الوحدة تقديراٍ لما قدمه ومبادلته للوفاء من قبلهم. صدقاٍ لقد كان الفقيد يحب المداعبة والمرح وخاصة من المقربين منه خاصة مع المرحوم الفقيد/ محمد عبده زيد حسن – القائد الشبابي والرفيق الذي توفاه الله في 28/11/1998م والذي ستمر عليه الذكرى الـ 16 لوفاته في نوفمبر القادم 2014م صاحب الحضن الدافئ للرياضة في اليمن وكذا في مداعبته المستمرة مع الأخ/ خالد محسن خليفي – رئيس الاتحاد اليمني العام للسباحة والألعاب المائية وأحد الرماة الشبابية الذي يقود العمل الرياضي حالياٍ والذي نتمنى له مزيداٍ من إنجازاته الرياضية. ختاماٍ.. أتقدم بخالص التعازي وعظيم المواساة لإبنيه “إيهاب وإبراهيم” وآل الماس في الداخل والخارج في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى رمزهم ورمزنا الرياضي الفذ الفقيد الكابتن الرياضي/ ناصر إبراهيم الماس.. ونسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه مساكن الأخيار في الفردوس الأعلى في الجنة ويْلهم جميع أفراد أسرته وأهله الصبر والسلوان. “إنا لله وإنا إليه راجعون”. الحزين/ عبدالحميد محمد السعيدي وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الرياضة