الرئيسية - رياضة - قلوبنا مع المنتخب الوطني
قلوبنا مع المنتخب الوطني
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أحمد أبو منصر

مهما طغى التشاؤم ومهما وجدنا أنفسنا أمام واقع رياضي غير مرتب ولا مطمئن ولا يدعو إلى التفاؤل.. فكل شيء يسير بالمقلوب وعكس الطموح.. الأمر الذي جعل من كل هذا الذي ذكرته نضوبا في الحماس الذي كنا نعيشه مع كل مشاركة لمنتخباتنا الوطنية. الكل وأعتقد جازما أنه لا زال يتذكر كم كنا نتعطش لمتابعة إعداد منتخبنا الوطني وكم كنا نتابع سير التدريبات وكم كنا نتلهف لمعرفة كل جديد عن حياة لاعبي المنتخب وكم كنا نبارك لكل لاعب يحصل له شرف الاستدعاء للالتحاق بزملائه في المنتخب كل هذه الأمور صارت ذكريات من الماضي.. أما الحاضر فحدث ولا حرج.. تراجع مخيف ومزعج لوضع منتخبنا في آخر قائمة التصنيف العالمي.. وهذا في حد ذاته شكل أو يشكل نسبة كبيرة من الإحباط والتشاؤم والهروب عن سماع كل جديد لمشاركة منتخباتنا الوطنية. ليس للشارع الرياضي ذنب في كل هذا التشاؤم بل لنقل إن من حقه ذلك لأن حب الوطن الذي يعتصر في قلب كل يمني يتمنى دوما أن تكون لبلادنا مشاركات مشرفة وتكون النتائج أيضا في حدود المعقول. يا جماعة الخير.. في الماضي ورغم شحة الإمكانات كانت لمنتخباتنا كلمة ووزن وقيمة وكانت النتائج معقولة بل ومشرفة.. حتى الأداء إن لم تكن النتائج كذلك فقد كانت العروض التي يقدمها اللاعبون تريح الأعصاب. اليوم وكل ما توفر من مال وكل ما توفر من مناخات طيبة مثل وجود الملاعب المعشبة التي كانت في الماضي ليس لها أي أثر.. لا نجد في لاعبينا كل ذلك الحماس والغيرة التي كانت تلازم نجومنا في الزمن الجميل. لم نشاهد في المشاركات الأخيرة حتى ولا نسبة 50% من اللعب الرجولي والإخلاص والروح القتالية والمعنوية لدى اللاعبين. تقولوا كيف وما هي الأسباب..¿! قد نفسر أو نبرر بعض النقاط التي تسببت في تراجع مستوى تصنيف منتخبنا الوطني إلى ما بعد 180 في الترتيب العالمي والتي تكمن في حظر اللعب الدولي على ملاعبنا بقرار إتحادي دولي تعود أسبابه إلى الناحية الأمنية التي تعيشها بلادنا والأمر الثاني عدم إعداد وتجهيز الملاعب بما يتلاءم والأمور القانونية والإنشائية التي تحدد ذلك. لكن أين بقية الأمور التي يفترض أن تكون بديلا لتغطية مثل هذا الإجراء¿ أين الاهتمام بشؤون اللاعبين والعمل على إعدادهم معنويا قبل النواحي الفنية¿ أين اللقاءات والمحاضرات والشد المعنوي والنفسي الذي يفترض أن يكون في مقدمة كل الأمور..¿! في اعتقادي أنه لو توفر الحس الإداري والقيادي لمعالجة ما ذكرناه صدقوني سيكون لمنتخبنا شأن.. فاللاعب اليمني دائما مشهور بالإخلاص والحماس داخل الملعب ومشهود له بذلك. من هنا أجد نفسي قبل غيري أعيش مع المنتخب بنظرة تفاؤلية وأقدم رؤيتي لمن يهمهم الأمر أن بمقدورهم تجاوز كل المعضلات والتوجه نحو الطموح لاستعادة مكانة اللاعب اليمني من الناحية المعنوية والنفسية أولا ثم أن يكون القرب من المنتخب وإعداده أمر وارد لدى كل قيادة الإتحاد الكروي.