انتخاب السفير محمد جميح رئيساً لمؤتمر دول الأطراف في اتفاقية اليونسكو لحماية التعبير الثقافي
هزة أرضية في مديريات ريفية بالمحويت وسط مخاوف من أنشطة عسكرية لميليشيا الحوثي
القناة 14 الإسرائيلية: إصابة رئيس أركان ميليشيا الحوثيين محمد الغماري بعد فشل المحاولة الإسرائيلية لاغتياله
رئيس الوزراء يطمئن على صحة وكيل أول محافظة تعز
الدعيس يناقش مع منظمة الفاو مشاريع الصمود والاستجابة الطارئة وتطوير قطاع الألبان بتعز
فريق تقييم الحوادث يُفنّد ادّعاءات لحوادث في اليمن
الوكيل الرباش يطمئن على المرضى من الحجاج اليمنيين في مكة
"أمنية مأرب" تجدد إلتزامها بملاحقة العناصر الخارجة عن النظام والقانون
اجتماع فني رفيع في عدن يناقش جهود مجابهة الكوليرا
السنيني: اخترنا الأنسب رغم غياب الدوري..والمنتخب يجهز بمعنويات عالية للتصفيات

وبقيت أسكب بعض الصور على ذلك الشارع المقفر , المبتل بماء الروح , أتناول بمعيته لفحات الشروق المغادرة , تفاصيل الرفقة والأصدقاء , أصوات لا زالت تحفر بريقها نحونا كلما اتجهنا نحوها , نقتسم معها ملامح الأشياء , ذلك الشيء المنحدر من أقاصي الوجع الممتد نحو مدى لا يتسع ولا يضيق . *لا زالت أرسم ملامحها العتيقة وهي تلاحقني أينما اتجهت , وحين أرى خيالها الممتد أتبسم فرحا لرؤيتها تمر من أمامي , إنها اليوم تقطن خلف مسافات أخرى من زمن الموت , حيث لا أنيس أو رفيق يشعل النور فيقتل الظلمة الموحشة وينثر الضوء فتزحف مقاطع من صور للأشياء الملقاة على جدران المكان . *عبثت بنا السنون , بعثرت ما تبقى من فتات الروح , اليوم صرنا بحاجة للآخر رغم اكتفائه , ننتظر النهاية عندما تقرع الجدران فيهتز الشيب وننام ولا ندري أننا ننام , فتذبل أوراق الخريف كما تذبل أوراق العمر , تلتصق بحناجرنا الفارغة ليصبح الفرد منا متوحش كئيب مقهور غاضب . *يهرب … لكنه لا يدري إلى أين ¿ يخاطب نفسه الحيرى : إلى متى ¿ يتخفى بين الظلام دون ذنب معلوم ..! يسقط مغشيا عليه من إثر الوحدة , يفرح لسقوطه الاعداء ’ تنهال ذئاب المدينة على جسده الملقى , تنهش في بقاياه الميتة , يصمت الجميع فتلقي الفوضى عباءتها على كل المنحدرات , يتسم المكان بالصخب الموشك على الغرق في اليابسة . عاد من القبو , يمشي وتمشي معه السنوات كانت عيناه تسترق الضوء حين يغادر , تتفادى المارة العابرين على غير هدى , كانت ترغب أن يراها أحد , أن يرافقها بعض ظلها المخنوق , وبعد ساعات من المشي توقفت مليا تمعن وتحدق بالمنعطفات باحثة عن مخرج للعودة , لكنها تتوه مختلطة بوجوه أخرى لا يعرفها ولا نعرف عنها سوى أنها تشبهنا في الشكل , تصوغ هوية للعنف ,للحرب .. للموت .