الخارجية الصينية: الصين ستواصل تقاسم ثمار تقدمها العلمي والتكنولوجي مع العالم
المنتخب السعودي يتأهل رسميًا إلى كأس العالم 2026
مصر تفوز بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
البنك المركزي الصيني يعلن عن عملية إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 600 مليار يوان للحفاظ على السيولة
وزير الصناعة والتجارة يشيد بتضحيات أحرار اليمن في ذكرى ثورة 14 أكتوبر
اجتماع في واشنطن يدعم جهود الحكومة لتحقيق التعافي الاقتصادي
منتخبنا الوطني يسحق نظيره منتخب بروناي بتسعة أهداف نظيفة
السفير فقيرة يبحث مع مسؤول أردني سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
وزارة الأوقاف تُعلن المنشآت المعتمدة لتفويج الحجاج لموسم حج 1447هـ
السفير طريق يشارك أبناء الجالية اليمنية في تركيا الاحتفال بالعيد الوطني الـ62 لثورة أكتوبر

وبقيت أسكب بعض الصور على ذلك الشارع المقفر , المبتل بماء الروح , أتناول بمعيته لفحات الشروق المغادرة , تفاصيل الرفقة والأصدقاء , أصوات لا زالت تحفر بريقها نحونا كلما اتجهنا نحوها , نقتسم معها ملامح الأشياء , ذلك الشيء المنحدر من أقاصي الوجع الممتد نحو مدى لا يتسع ولا يضيق . *لا زالت أرسم ملامحها العتيقة وهي تلاحقني أينما اتجهت , وحين أرى خيالها الممتد أتبسم فرحا لرؤيتها تمر من أمامي , إنها اليوم تقطن خلف مسافات أخرى من زمن الموت , حيث لا أنيس أو رفيق يشعل النور فيقتل الظلمة الموحشة وينثر الضوء فتزحف مقاطع من صور للأشياء الملقاة على جدران المكان . *عبثت بنا السنون , بعثرت ما تبقى من فتات الروح , اليوم صرنا بحاجة للآخر رغم اكتفائه , ننتظر النهاية عندما تقرع الجدران فيهتز الشيب وننام ولا ندري أننا ننام , فتذبل أوراق الخريف كما تذبل أوراق العمر , تلتصق بحناجرنا الفارغة ليصبح الفرد منا متوحش كئيب مقهور غاضب . *يهرب … لكنه لا يدري إلى أين ¿ يخاطب نفسه الحيرى : إلى متى ¿ يتخفى بين الظلام دون ذنب معلوم ..! يسقط مغشيا عليه من إثر الوحدة , يفرح لسقوطه الاعداء ’ تنهال ذئاب المدينة على جسده الملقى , تنهش في بقاياه الميتة , يصمت الجميع فتلقي الفوضى عباءتها على كل المنحدرات , يتسم المكان بالصخب الموشك على الغرق في اليابسة . عاد من القبو , يمشي وتمشي معه السنوات كانت عيناه تسترق الضوء حين يغادر , تتفادى المارة العابرين على غير هدى , كانت ترغب أن يراها أحد , أن يرافقها بعض ظلها المخنوق , وبعد ساعات من المشي توقفت مليا تمعن وتحدق بالمنعطفات باحثة عن مخرج للعودة , لكنها تتوه مختلطة بوجوه أخرى لا يعرفها ولا نعرف عنها سوى أنها تشبهنا في الشكل , تصوغ هوية للعنف ,للحرب .. للموت .