الرئيسية - رياضة - الطب الرياضي
الطب الرياضي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بوفاة كارلوس بارا لاعب ديبورتس كويليكورا التشيلي يوم الأربعاء إثر تعرضه لأزمة قلبية أثناء مباراة ودية أمام فريق بالستينو على أحد ملاعب العاصمة التشيلية سانتياغو يكون الفحص الطبي للاعبين أمرا ضروريا لا يقل أهمية عن بطاقته الدولية حيث أن إصابة اللاعبين بأمراض قلبية وممارستهم للنشاط المكثف تكون نهايتها كارثية بموت اللاعب. قال لويس سافيدرا طبيب نادي ديبورتس لوسائل الإعلام إن المتوفى كارلوس يبلغ من العمر 23 عاما وسقط بعد مرور عشرين دقيقة لعب في الشوط الأول وكانت الإصابة عبارة عن سكتة قلبية فيما باءت جميع محاولات الإسعاف بالفشل في حين أكدت إدارة النادي أن اللاعب لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية فيما أصيب جميع أعضاء الفريق بالذهول والصدمة. قد تكون المبررات التي ساقتها إدارة النادي غير مقنعة خاصة وأنها تتعارض أو ستتعارض فيما بعد مع ما سبق أن أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم والقاضي فرض فحوصات وقائية إجبارية على قلوب اللاعبين المشاركين في جميع البطولات الدولية بعد ظاهرة الموت المفاجئ المتفاقمة حيث تفاجئ تلك الظاهرة ما يقارب الألف رياضي في السنة حسب التقرير الرسمي الصادر عام 2008م. من هنا تتضح لنا الأهمية الكبيرة للطب الرياضي والذي للأسف في بلادنا لا يعدو عن مجرد مدلكين يرافقون الفرق الرياضية وغير متخصصين في الطب البشري إلا ما نذر من المتخصصين فوجود أطباء أكفاء لا يقل أهمية عن وجود الكادر الفني أو الإداري الكفؤ.. ولكن الفرق الرياضية في بلادنا تستسهل الأمر من جهة ومن جهة أخرى ترى أن تخصيص مبلغ مالي للطبيب سيكون انفع لو أعطي للمدرب أو الإداري. بالمناسبة يجب تفعيل اللجنة الطبية للاتحاد بحيث تقوم بإجراء الفحوصات الطبية لكل لاعبي المنتخبات على اختلاف فئاتهم العمرية وكذا عمل فحوصات فجائية على لاعبي الأندية الرياضية كعينة عشوائية من جهة كجانب احترازي ومن جهة أخرى كجانب وقائي ضد تعاطي المنشطات أو تفادي التعرض لسكتات قلبية إذا كان اللاعب يعاني مسبقا من الأمراض. في مكاتب اتحاد القدم أو الاتحادات الأخرى وحتى وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية هل توجد إدارات متخصصة بالمتابعات الصحية للاعبين.. متأكد أن ذلك غير متوفر بدليل أننا ما زلنا نستجدي الحكومة أن تقر المصفوفة اللازمة للتامين الصحي ليس للاعبي المنتخبات الوطنية بل لكل المشتركين في المنظومة الرياضية. وهنا نشيد بدورة الطب الرياضي التي أقيمت بصنعاء مؤخرا وأقامها مركز الطب الرياضي ولكنها بالتأكيد غير كافية إذا لم يتم تعميمها لكافة الاتحادات والأندية الرياضية.. فحياة اللاعبين مهمة جدا فهي رأس مال ليس الفرق الرياضية بل والوطن بأكمله لأنهم يمثلونه في مختلف المحافل الخارجية للغذاء دور مهم في إعطاء اللاعب ما يحتاج من طاقة وكذا حمايته من الأمراض واكتساب المناعة فعلى اللاعبين الابتعاد عن المأكولات غير الصحية أو التي تباع في الأماكن الملوثة أو منتهية الصلاحية فلقد توفى عبدالله عقلان الملقب بـ”حمادة ابو حديد” والبالغ من العمر 36 عاما والذي تناول مع زوجته دجاجا فاسدا في وجبة العشاء وبدأت أعراض التسمم تظهر عليهما بعد خلودهما للنوم نقلا على إثرها إلى مستشفى الجمهورية بمديرية خور مكسر لكنهما توفيا معا رحمهما الله ويعتبر حمادة من أشهر الرياضيين اليمنيين في لعبة بناء الأجسام فاز ببطولة اليمن في وزنه أكثر من عام باسم نادي الميناء الرياضي كما فاز بميدالية برونزية عربية في تسعينيات القرن الماضي.