الرئيسية - رياضة - تعز تئن من ينقذها
تعز تئن من ينقذها
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

معقول تعز المدينة الحالمة.. تعز الثغر الباسم.. تعز مرتع النجوم الرياضية منذ الستينيات.. تعز منبع السياسة والثقافة.. تعز المدينة السياحية الساحرة تأتي إليها اليوم ولا ترى من كل ذلك شيئا يذكر وبخاصة الرياضة التي كانت تعيش في عروق ووجدان أبنائها.. تعز أصبحت لا حول لشبابها ولا قوة.. والرياضة في تعز صارت في خبر كان. الصقر وحده يعيش في ظروف استثنائي في تعز ومدلل إلى أبعد الحدود.. حتى من المسؤول الأول في المحافظة شوقي أحمد هائل الذي يفترض أن يكون مسؤولا عن دعم ومساندة كل أندية تعز. لكنه وكما يشاع عند القاصي والداني في تعز متفرغ فقط لسماع أخبار الصقر.. والبطانة التي لديه وبجانبه ويحظون بثقة يستغلون الثقة بهم من أجل تدليل الصقر ولاعبيه. تصوروا يا جماعة الخير أنا أحد أبناء نادي طليعة تعز وهو النادي الذي بدأت فيه حياتي الرياضية وتدربت على يد الأستاذ عبدالجليل جازم حفظه الله وأطال الله عمره.. هذا النادي تأسس قبل نادي الصقر وأنا على اطلاع كامل بذلك بحكم أن الصقر تأسس في حارتي التي عشت فيها. هذا النادي الكبير العريق الذي تأسس بفضل أبناء المدينة الحالمة ثقافة ووعيا وأخلاقا ورقيا ومستوى في كل شيء.. هذا النادي أول ما تأسس عرفت فيه الشيخ سعد الجهمي رحمه الله والأستاذ عبدالجليل جازم وعبداللطيف علي وعبدالغني كليب وياسين عبده سعيد وعبدالباري عبدالرحمن وعبدالرشيد.. ومن بعدهم جاء اللواء علي محمد صلاح رئيسا للنادي ومن بعده شقيقه العميد إسماعيل صلاح ثم العميد علي بن علي الجمرة كلهم قادة من العيار الثقيل وعملوا بكل إخلاص من أجل استمرارية سمو ونشاط ومكانة الطليعة وكانوا عند مستوى تحمل المسؤولية وكانوا عند مستوى الوفاء والإخلاص من أجل خدمة الرياضة تزاملت في هذا النادي مع الكثير من الشباب والقادة الرياضيين وأكثرهم قربا إلى قلبي وحبي الأستاذ عبدالرحمن بجاش الذي عاصرته وتزاملنا معه وعشت بنفس الطباع النبيلة التي يتحلى بها. كذلك هناك عميد أندية تعز الأهلي الحالمي الذي كان يزخر بالقيادات الكبيرة في تعز لتولي رئاسته وعلى سبيل المثال الشيخ عبدالرحمن محمد علي عثمان رئيس مجلس الشورى حاليا وكذلك الأب الروحي للنادي العريق الحاج محمد القصوص رحمه الله وعلي ناجي الرعوي هذا النادي والطليعة صارا في خانة التهميش وعدم المبالاة والاهتمام بتاريخهما ومكانتهما وها هما الآن يقطنان بين أندية المظاليم. آخر السطور كيف يحصل هذا التناقض العجيب من محافظ يصفونه بالمحافظ الرياضي.. ومن أسرة مشهورة بالرأسمالية والأعمال الخيرة. كيف به يتفرغ لنادي واحد فقط وينسى الأندية الكبيرة والعريقة وصاحبة التاريخ وهي تعيش تحت سلطة المحافظ شوقي أحمد هائل سعيد فهل سيكون لهذه التناولة دراسة وعبرة لديه.. أتمنى ذلك.