عبدالجبار المعلمي

ألق وتألق أي نجم كروي لا يأتي من فراغ أو بضربة حظ بل هي موهبة ربانية منحت لهذا النجم المبدع يتمكن من خلالها من عزف وتسطير مفردات كروية على مربعات المستطيل الأخظر هامت معها جماهير الكرة بشتى ميولها وانتماءاتها لحظات امتاع كروي متميز شكل علامة احقاقية تؤكد مدى عنفوان موهبة هذا العملاق الأصيل. الكابتن المهندس حسين بن علي الحبيشي لاعب نادي وحدة صنعاء سابقا الذي تتلمذ وتدرب على يد الكابتن عبدالوهاب الحواني الذي استخرج بحنكته التدريبية مكنونات موهبة هذا الفذ الرائع الذي فضل مستقبله التعليمي على موهبته الكروية.. هجر معشوقته غصبا عنه مفضلا التأهيل العلمي العاي.. وإذا كان المهندس قد كسب مستقبله بنجاح منقطع النظير مع مرتبة الشرف موهبة لو استمرت لكان لها شأن كبير على ناديه والمنتخبات الوطنية.. ورغم هذا الابتعاد عن المستطيلات الخضراء ظل الكابتن شغوف بمتابعة معشوقته عن كثب.. وخير دليل حسه الكروي في تقييم أي بطولات عالمية للأندية والمنتخبات وآخرها حين أبهرني وأدهشني بتوقعاته لمنافسات كأس العالم التي قضيت متابعتها إلى جانبه في منزله العامر بالخير.. فالكابتن المهندس منذ الاستهلالية الأولى لمنافسات المونديال رصد توقعاته بجل المنافسات.. من سيخرج من الدول الأول ومن سيتأهل لدور الأربعة ومن سيحرز الكأس.. وبعين الخبير الكروي والمبدع الفني الموهوب.. كانت توقعاته صحيحة 100% ومن كان يجلس معنا ذهل من توقعات المهندس التي كانت برهانا دامعا على حدسه الذي لا يأتي إلا من كابتن موهوب وتجلت روعته في تحديد المنتخبين طرفي النهائي (ألمانيا ـ الارجنتين) وبتحليل الخبير منذ اللقاء النهائي كما تابعناه حرفيا لفوز ألمانيا وكم نحتاج لمثل هذه الشخصية في أنديتنا.