الرئيسية - رياضة - المشاركات الأولمبية .. أسس منظمة أم منهجية غائبة¿
المشاركات الأولمبية .. أسس منظمة أم منهجية غائبة¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أمين عام اللجنة الأولمبية:¶ مشاركاتنا تتم وفق برامج الألعاب والحركة الأولمبية لم تعد قاصرة على التنافس الرياضي ¶ تطور العمل الأولمبي منظومة متكاملة تحتاج للإدارة السليمة والمال والبنية التحتية

تثير المشاركات الأولمبية في مختلف الدورات العربية والقارية والدولية الكثير من التساؤلات حول مدى خضوع تلك المشاركات لمعايير محددة تحدد منهجية المشاركة ونوعيتها وكمها. وتظل المشاركات الأولمبية التي تشرف عليها وتتولاها اللجنة الأولمبية الوطنية محل جدل وخلاف من جدواها خاصة أنها دائماٍ ما تكون غير ملبية للطموحات. وتواجه اللجنة الأولمبية الكثير من الانتقادات .. ولكن أمامها الكثير من الصعاب التي تعيق تأدية عملها بالصورة المطلوبة وتجعل من المشاركات اليمنية في مختلف الدورات مخفقة إلا فيما ندر. كيف تتم المشاركات الأولمبية وعلى أي أساس يتم اختيار الألعاب التي تمثل بلادنا في مختلف الدورات الأولمبية .. وهل هناك معايير حقيقية يتم على أساسها تحديد الألعاب التي تشارك في مختلف الدورات .. وغيرها الكثير من التساؤلات التي سعى (الثورة الرياضي) للكشف عن إجاباتها في هذا التقرير الذي نتناول فيه معايير اختيار الألعاب المشاركة ومنهجية المشاركات اليمنية في مختلف دورات الألعاب وأسباب اختفاء بلادنا من قائمة الأبطال في كثير من المحافل الأولمبية. بطائق دولية تتم المشاركات الأولمبية في مختلف دورات الألعاب وفق ما هو معمول به دولياٍ وقارياٍ وعربيا فالنسبة لدورة الألعاب الأولمبية الدولية تتم فيها المشاركة وفق أرقام مؤهلة في كل رياضة حيث يؤكد أمين عام اللجنة الأولمبية محمد الأهجري أنه بالنسبة للدورة الدولية فهناك أرقام مؤهلة في الألعاب الفردية أما الجماعية فتقام تصفيات على مستوى القارات لتحديد المنتخبات المتأهلة إلى الأولمبياد منوهاٍ بأن بعض الدول غير قادرة على تجاوز تلك الأرقام المحددة للتأهل إلى الأولمبياد فيتم منح تلك الدول بطائق المشاركة العالمية ضماناٍ لتواجد كل اللجان الأولمبية الوطنية في هذا المحفل العالمي موضحاٍ أنه وفقاٍ لهذه البطائق يتم تحديد لاعب ولاعبة في السباحة ومثلهما في ألعاب القوى وبعض الرياضات المائية وأن بلادنا تشارك بلاعب في السباحة ولاعب ولاعبة في القوى عبر هذه البطائق. مشاركة مفتوحة أما دورات الألعاب العربية والآسيوية والغرب آسيوية والإسلامية فالمشاركة فيها مفتوحة وفقاٍ للائحة المنظمة لتلك الدورات ولجميع الدول المندرجة في إطار المنطقة أو القارة ومشاركة مختلف الدول تتم وفقاٍ لإمكانياتها في المشاركة. وأشار الأهجري إلى أنه بالنسبة لمشاركاتنا في مثل هذه الألعاب فيتم الإطلاع على جدول الألعاب التي ستتضمنها الدورة ومن ثم إقرار المشاركة في الألعاب التي هي أفضل من غيرها والتي تحقق نتائج طيبة على مستوى المشاركات الفردية للاتحادات الرياضية في مختلف البطولات متطرقاٍ إلى أنه ومثلاٍ في دورة الألعاب العربية يقر اتحاد اللجان العربية إقامة عشر ألعاب أولمبية في الدورة ومن ثم تترك الحرية للبلد المنظم في إشراك ألعاب أخرى سواءٍ كانت أولمبية أو غير أولمبية وبالتنسيق مع مجلس اتحاد اللجان وهذا الأمر ينطبق أيضاٍ على الدورات الغرب آسيوية والإسلامية والآسيوية. وقال الأهجري: بالنسبة لمشاركاتنا في هذه الدورات فتتم وفقاٍ لبرنامج الدورة وما يتضمنه من ألعاب فنحرص على المشاركة في الألعاب التي نتوقع أن يكون ظهورها أفضل من غيرها ووفقاٍ للإمكانيات المتاحة كما نشارك بألعاب أخرى قد لا تكون مستعدة ولكن مشاركتها تندرج في إطار إعدادها للمستقبل مثل لعبتي السباحة والقوى اللتين نشارك بهما في أغلب الدورات بهدف إعداد اللاعبين للأولمبياد العالمي وبما يضمن أن يكونوا مواكبين لمثل هذه الدورات وجاهزين وبحيث لا يأتي موعد الأولمبياد العالمي ونضطر إما عدم المشاركة أو المشاركة بلاعبين ليس لديهم مقومات المشاركة في مثل هذه الدورات فندفع بهؤلاء اللاعبين من أجل التحسن والتطور وتخطط اللجنة الأولمبية لإشراك ألعاب جديدة في المستقبل من خلال إعداد بعض لاعبي ألعاب لم يسبق لها المشاركة من قبل وإشراكهم في عدة دورات بهدف إعدادهم للمستقبل ولكي لا تظل بلادنا خارج قائمة النتائج. وللمشاركة في هذه الدورات آلية تتبعها اللجنة الأولمبية تتمثل في أنه وعقب الإطلاع على برنامج ألعاب دورة ما تعلن عدد من الاتحادات رغبتها في المشاركة وغالباٍ ما يكون ذلك قبل عامين تقريباٍ من موعد الدورة ولكن اللجنة الأولمبية حسب ما أوضحه الأهجري تطلب من تلك الاتحادات برامج للمشاركة ويتم مناقشتها وأيضاٍ تتم متابعة مستوى تلك الألعاب التي ترغب في المشاركة وتقييم نتائج مشاركاتها الفردية في البطولات الخارجية ومن ثم يتم تحديد إمكانية المشاركة في دورات الألعاب من عدمها من خلال أن الألعاب التي تحقق نتائج جيدة في مشاركاتها الفردية يتم المشاركة بها فيما التي لا تقدم شيئاٍ فيتم استبعادها. ضرورة المشاركة وتلزم اللجان الدولية أو القارية اللجان الأولمبية بالمشاركة في الدورات المختلفة وخاصة على الدورات الآسيوية التي أصبحت جزءٍاٍ من الألعاب الأولمبية حيث يقول الأهجري: يقدم دعم للجان الأولمبية الوطنية من أجل مشاركاتها في دورات الألعاب فمثلاٍ على المستوى الآسيوي وفي الدورة الماضية تم تقديم 30 تذكرة لكل لجنة إضافة إلى التكفل بالإقامة وفي الدورة المقبلة بكوريا تم رفع الدعم إلى 45 تذكرة فيما تتحمل اللجنة الوطنية تكاليف الإعداد والملابس الرياضية وغيرها وبالتالي هنا لا يمكن الاعتذار عن المشاركة لعدم وجود مبرر لعدم المشاركة ليصبح الإشتراك إلزامياٍ كون كل اللجان تلقت الدعم المحدد. وبالتالي فالمشاركة في الدورات أصبح ضرورة على كل الدول المندرجة في اللجان الأولمبية الدولية أو الآسيوية أو العربية كون الحركة الأولمبية إجمالاٍ لا تقتصر على التنافس الرياضي بل لها أهداف أخرى وأوضح الأهجري أن الحركة الأولمبية لم تعد تقتصر على التنافس الرياضي بل أصبح لها أهداف عالمية تتمثل في التقاء شباب الدول وتعارفهم وتبادل الثقافات وإرساء مبادئ الأخلاق الرياضية والتنافس الشريف وغيرها وهو ما أصبح ملزماٍ لكل دول العالم فيما نوعية المشاركة لكل دولة وقوام الوفود والألعاب متروك فيه الحرية لكل دولة. خفي حنين التواجد اليمني في مثل هذه المحافل ما زال متواضعاٍ وغير ملبيا للطموحات وغالباٍ ما تعود بعثاتنا بخفي حنين وحول هذا الجانب أوضح أمين عام اللجنة الأولمبية أن مستوى الرياضة اليمنية عامة متدني ففي أي بطولة أو دورة تشارك بلادنا لن نحصد غير ما نحصده كون هذا هو المستوى الفعلي للرياضة اليمنية مشيراٍ إلى أنه لو كانت هناك ألعاب متطورة فستعكس مستواها في أي محفل تتواجد فيه معتبراٍ أن المشاركات في دورات الألعاب هي التي تكشف المستوى الحقيقي لرياضتنا أكثر من المشاركات الفردية لكل اتحاد كون دورات الألعاب الأولمبية دائماٍ ما تحرص كل الدول على التواجد فيها والمشاركة فيها أيضاٍ بأفضل لاعبيها وأقواهم وبالتالي فمستوى دورات الألعاب أقوى بكثير من مستوى البطولات العادية وفيها تعرف كل دولة حجمها وقوتها ومكانها الطبيعي والحقيقي. التطور ليس سهلاٍ وبالتأكيد أن البحث عن التطور والتقدم هو هدف لكل شخص وجهة ودولة ولذا كان لا بد في هذا التقرير من الطرق إلى الحلول المناسبة لتطوير العمل الأولمبي في بلادنا حيث يقول الأهجري في هذا الجانب: تطوير العمل الأولمبي ليس بالأمر السهل فهو مرتكز على كل جوانب الحركة الرياضية عامة كونه منظومة متكاملة لن تتطور إلا بتطور الحلقات الأخرى فمتى ما وجدت لدينا الإدارة الرياضية السليمة من رأس الهرم إلى قاعدتها أي في الوزارة والاتحادات والأندية واللجنة الأولمبية فحينها سيمكننا من التطور وأيضاٍ لا بد من وجود بنية تحتية مكتملة في كل محافظة فكما نلاحظ أن معظم المنتخبات الوطنية لا تجد ملعباٍ أو صالة خاصة بكل منتخب للتدرب عليها على مدار العام أيضاٍ لا بد من وجود مدربين على مستوى عالمي فمدربونا مع احترامي الشديد للجميع ورغم أن جميعهم يبذلون قصارى جهودهم إلا أن مستوياتهم لا تصل إلى أضعف مستوى لمدربي دول العالم. وأشار إلى أن الجانب الأساسي المهم في قضية التطور هو الإمكانات المالية الكافية التي متى ما وجدت فيمكن إيجاد مدربين على مستوى عالمي وإقامة البطولات الداخلية المستمرة على مدار العام وإعداد منتخباتنا بالصورة السليمة داخلياٍ وخارجياٍ معتبراٍ أن توفر المال يمكن من وضع استراتيجية متكاملة لا تعتمد على الانتظار لصرف المخصصات إن وجدت يوماٍ فهي لا توجد اليوم الآخر وإذا ويتم تنفيذها لتحقيق التطور المنشود. التقييم موجود ولكن وعن تقييم مشاركة بلادنا في كل دورة أولمبية أكد الأهجري أنه يتم إعداد تقارير فنية مكتملة الجوانب عن كل مشاركة وتحديد جوانب القصور الموجودة منوهاٍ بأنه وإن وضعت الحلول لتفادي تلك السلبيات إلا أنه لا توجد المخارج السليمة لتنفيذ الحلول والعمل بها من أجل التطوير وبالتالي فالوضع يظل كما هو عليه فعندما توجد القدرة لتصحيح الخلل سيكون التطور متاحاٍ.