الرئيسية - رياضة - اليمنية.. متى تكون رياضية¿¿
اليمنية.. متى تكون رياضية¿¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

دخلت اليمنية كفتاة الميدان الرياضي من أبواب متعددة في مختلف الألعاب وأصبح لها حضور متميز على الأقل من حيث التواجد في مجتمع ما كان ليتقبل فكرة وجودها في المجال الرياضي إلا لتطور وعيه من ناحية ولالتزامهما بالعادات والتقاليد والشرع من ناحية أخرى. نود أن تقتدي “اليمنية” كطيران باهتمام الجميع بالجانب الرياضي.. تعبنا ونحو نشكو من الوضع الذي لا يساعد أي رياضي وهو يحجز على الخطوط الوطنية.. تصوروا معي منتخبنا الوطني كاد أن يقع في المحظور ويدفع غرامة مالية نتيجة أن طيران اليمنية أجل الرحلة أو ألغاها أو لم تكن مبرمجة في الأساس. من المعيب أن اللاعبين وهم يمثلون وطنا بأكمله لم تستطع أن توفر لهم خطوطهم الوطنية رحلة على متنها إلى ماليزيا ولكي لا تقوم القائمة عليها في حالة دفع الاتحاد اليمني لغرامة نتيجة تأخره حجزت له عبر طيران آخر من مدينة جدة. منتخب رفع الأثقال بدوره أجل معسكره الخارجي لعدم قدرة الخطوط ذاتها على أن تقوم بواجبها الوطني تجاه منتخبات وأندية بلدها.. بالتأكيد لا يعرف القائمون على اليمنية أن الخطوط الوطنية في الدول الأخرى تخصص طائرات خاصة للمنتخبات وتقوم برعاية الأندية والمنتخبات الوطنية وتدفع لهم بدل أن يدفعوا لها…بالمناسبة هل يعقل كما أشار الأخ عبد الله المغربي –رئيس اتحاد المصارعة- بأن بعثة المنتخب ستنهي معسكر الاسكندرية اليوم الجمعة وستعود إلى صنعاء فجر السبت من ثم تغادر إلى كوريا يوم الأحد القادم.. أكيد المباريات تكون على بساط جوي. عندما تريد أي بعثة رياضة أن تسافر مثلا إلى إحدى دول شمال أفريقيا كالجزائر تقطع لها اليمنية الخط الآخر عبر المصرية وتنتظر البعثة أو الأفراد إلى 23 ساعة في مطار القاهرة بدون سكن أو وجبة غذاء مع أن السعر هو ضعف ما كان سيدفع لأي طيران آخر… وهنا نتساءل على مدى كل هذه السنوات ولا تذهب اليمنية لإحدى دول شمال أفريقيا¿¿ في سفري الأخير لحضور مؤتمر بالجزائر نهاية الشهر الماضي خاطبتني جامعة نايف العربية بالرياض أنها قطعت لي على طيران آخر غير اليمنية وعندما سألتهم عرفت بأن وقت التوقف في اليمنية يصل إلى 23 ساعة بينما في الطيران الأخر ساعتين ناهيك أن المبلغ على اليمنية مضاعف.. هكذا يتعامل العالم مع خطوط الطيران.. أقل كلفة وأقل وقت انتظار “ترانزيت”. المشكلة الحالية هي في العقلية التي تدير الطيران الوطني في بلادنا فهم يعلمون أن الرياضيين مرغمون على امتطائها نظرا لأن وزارة المالية لا تقطع للوفود الرسمية أو الدراسية أو أي تذكرة لمرفق حكومي كالمرضى إلا عن طريقها فهي بذلك تتحكم بهم.. وهنا أدعو الحكومة إلى تحرير الطيران بحسب العرض والطلب وهذا سيخفف الأعباء المالية على الدولة من جهة وسيجعل اليمنية تراجع نفسها لتدخل معترك المنافسة وستكون الخدمة هي فقط من ترجع المسافرين إلى طيرانهم الوطني. أنا لا أتحامل عليها بقدر ما أتحسر على أن تعامل ركابها على أنهم ملزمون بالسفر عليها ولهذا ما عليهم سوى السكوت.. وأنا أراهن أن الاتحادات الرياضية إذا ما أعطيت المبالغ مباشرة إليها لفضلت الطيران الذي يحترم أوقاته ويريح ركابه ويشعرهم أنهم دفعوا مقابل السفر وليسوا مسافرين تهريب. للأمانة في اليمنية هناك رياضيون كبار قدموا للرياضة اليمنية الكثير ولكننا لا نراهم يتقلدون المناصب العليا فيها لينقلوا الفكر الرياضي إليها وليجعلوها مؤسسة وطنية ترعى الأندية والمنتخبات اليمنية لأنها تحمل ذات الاسم “اليمنية”.