الرئيسية - رياضة - عبدالإله..!
عبدالإله..!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

محمد الخميسي – ليس نجما رياضيا حتى يذكروه ويمجدوه .. وإنما مجرد حامل للكرات في الملاعب .. فموته أو حياته لا يساوي شيئا بالنسبة لهم. – عبدالإله البربري توفي قبل أسبوع تقريبا في حادث مروري الساعة السادسة صباحا إثر تصادم سيارتين انزلقت إحداهما إلى فوقه لتفارق روحه الطاهرة الحياة وقتها. – الجميع يتساءل من هو هذا عبدالإله .. فبعض جماهير ومنتسبي كرة القدم لا يعرفه .. لكن الأغلبية العظمى تعرفه حق المعرفة ومنهم من يعرفه صورة وليس إسما. – صعقني أخي ضياء وهو يريني خبر وفاته في جواله ببوست للزميل توفيق المساوى والذي أحزنني وفاته الفاجعة والمفاجئة فعبدالإله عرفته منذ عرفت كرة القدم في السنين الأولى من حياتي فكنت أراه كلما رافقت والدي (رحمة الله عليه) إلى الملاعب أثناء تحكيمه للمباريات أو تعليقه عليها. – عبدالإله يستحق أن تفرد له المساحات الإعلامية لسرد قصة حياته مع كرة القدم من أشخاص يعرفونه جيدا .. ويستحق أيضا أن يتم تناول حياته في البرامج الرياضية للقنوات. – برحيل عبدالإله (حامل الكرات) البسيط .. رحل رمز من رموز الكرة بالنسبة لي .. فليس ضروريا أن يكون عبدالإله لاعبا مثل المنتخبات وذاع صيته .. أو قياديا في اتحاد أو ناد لنتحدث عنه .. فقد كان أكثر من هذا كله بالنسبة لي .. كان جزاءا من رائحة كرة القدم .. لبساطته .. وهدوئه .. وإخلاصه. – سأظل أتذكره كلما ولجت ملعبا .. أتذكر ذلك الرجل الذي يعمل (بأبخس) الأثمان .. لكنه يقدر عمله ويخلص له .. ولم يبحث إلا عن لقمة عيش تسد رمق جوعه .. لا كيف يتزلف أو يتسلق بحثا عن المال على حساب الإخلاص وحب العمل. – قرأت أنه توفي وله مستحقات في فرع اتحاد القدم .. أرجو من رئيس الفرع الأخ راجح القدمي صرفها إن كان ذلك حقا .. أو صرف مبلغ لوالدته إن لم تكن له مستحقات .. ولا أستبعد أنه قد تم ما أتمناه بشكل سري قبل كتابتي هذه. – الفاتحة إلى روحه الطاهرة .. وإلى روح والدي .. وإلى أرواح موتى جميع المسلمين.