الرئيس العليمي يتلقى برقيتي تهنئة من العاهل المغربي والرئيس الصومالي
طارق صالح يتبادل التهاني مع المرابطين في سواحل البحر الأحمر بمناسبة عيد الأضحى
"سلمان للإغاثة" يدشن توزيع لحوم الأضاحي لـ 3560 أسرة في مأرب
مركز الملك سلمان يدشن مشروع توزيع لحوم الأضاحي في المهرة
قائد محور تعز يزور الخطوط الأمامية ويشدد على اليقظة والاستعداد
أبو الغيث يقوم بزيارة عيدية لنزلاء المستشفيات الحكومية في مأرب
رئيس مجلس القيادة يهنئ ملك الدنمارك بيوم الدستور
مجلس الامن يؤكد التزامه القوي بوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه ويطالب المليشيات بالإفراج عن جميع موظفي الأمم المتحدة
رئيس مجلس القيادة يهنئ باليوم الوطني السويدي
اللواء مجلي يتفقد أبطال الجيش في محور علب في زيارة عيدية
- إعلامي وكاتب
من يظن أن الحوثية الارهابية ستجنح للسلام، وان تعاملها مع الهدنة سيختلف عن الهدنات السابقة، ولن تستثمرها في ترتيب وضعها العسكري، وتعزيز مواقعها، المرصودة راي العين. وانها ستتخلى عن فكرها العنصري، ورؤيتها الناسفة للتعايش؛ ثم ستنتهي الحرب.. من يظن او يروج لذلك، ساذج في أقل تقدير، او انتهازي يبيع الوهم، ويمارس الخداع.
الحروب والأزمات لاتنتهي هكذا دون ازالة اسبابها، والاعتراف بتعقيداتها، والبحث عن سبل سلام عادل يكون مدخلا لعدالة انتقالية، تؤسس للملمة الوجع العام، وتضميد الجراح، وانهاء كامل لمرجعيات الحرب، وعوامل عودتها، ليعود مفهوم الدولة هو السائد على الجميع، ويتساوى الكل امام القانون.
ذلك ما يسري على الحروب الناتجة عن صراع السلطة او السياسة، وهي مهما طال امدها، لا تلبث ان تجد طرقا للحل، والف سبب للتنازل من اطرافها، فالتنازلات في صراع السلطة او السياسة مهما بلغ سقفها، لا تمس حقوق الناس، ولا ثوابت المجتمع، ولا تؤسس لواقع ينسف اسس المساواة، ومبدأ كرامة المواطن
ولأن صراع اليمنيين مع السلالة، الحوثية الارهابية، ليس صراعا على السلطة وليس خلافا سياسيا؛ فجذوره مختلفة واسبابه فكرية وتاريخية، وخلاصته أنها جماعة بفكر متطرف ورؤية اقصائية، تسعى للسيطرة على كل شيء واستعباد الجميع، بعنصرية مسنودة بخرافات متخلفة، وادعاء ديني بحقها المطلق في الحكم.
هذه القراءة للحرب في اليمن، هي القراءة الواقعية، وهي قراءة يتفق عليها حتى أولئك الذين يبشرون بالسلام مع الحوثي باي ثمن، متجاوزين تعقيدات المشهد، والاجابات المنطقية لأسئلة المستقبل، وعلى راسها، ماهو الوضع الذي ستقبل به الحوثية، وهل ستسلم السلاح، وما موقع زعيمها من صراع سياسي قادم..
قد تبدو اجابات تلك الاسئلة منطقية في صراع تقليدي، لا يسعى طرف فيه لإبقاء هيمنته، او تكريس طريقة تفكيره، ولا تأليه زعاماته، ولا يرى في الاخر مجرد مواطن أدنى.
هذه الاسئلة لم أجد لها إجابة لدى المختبئين وراء اقنعة الزيف، ورغبات تلميع سيرهم الذاتية لدور قادم على حساب بلدهم واهلهم.
تتفق حذلقات هؤلاء الرخويات على مبدأ واحد، اختصاره، ما دام الحوثي متمكناً، وحتى لا تستمر المأساة، فالحل تجربة الحوثي، اتركوا له الدولة، اعطوه الفرصة ليعبث ويجرف، سلموا له رقاب اليمنيين ومستقبلهم، تجاوزوا عن جرائمه، وتطرفه، وارهابه، واقروه على طريقته في الحكم واستعباده.
فرض سلام مهترئ ليس نجاحا، وإبقاء بذور الصراع، تأسيس لصراع قادم، وما لم تتخذ الحرب في اليمن مسارها لاستعادة الدولة ومؤسساتها، وسلاحها، وفرض سيادة القانون على الجميع، والتجريم الدستوري لفكر السلالة العنصرية، ودفن مبدأ السيد والقائد والعلم، فلن تنتهي الحرب وإن توقفت المعركة الى حين.
إن ما يرفضه اليمنيون هو ترقيع حالة سلام تقفز على حقائق الواقع، وتسلم اليمنيين الى تجربة مريرة مع شبه دولة، يتحكم فيها سلاح ميليشيا إرهابية لا وطنية، في صورة طبق الأصل عن تجارب دول قريبة سلكت طريق السلام المفروض بالبندقية، والارادات الاقليمية والدولية، وتدفع يوميا ثمن المحاصصة المشؤومة، والسلام الزائف.