الأونروا تطالب بدخول المساعدات الإنسانية بشكل واسع إلى قطاع غزة
الأرصاد الجوية تتوقع أمطاراً في السواحل والمناطق الجبلية وطقساً معتدلاً بالسواحل وحاراً في الصحاري
مؤسسة الثورة تهنئ القيادة السياسية بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
وزير الداخلية يرفع برقية تهنئة لرئيس مجلس القيادة بمناسبة العيد الوطني الـ 62 لثورة 14 أكتوبر
وزير الدفاع ورئيس الاركان يهنئان رئيس مجلس القيادة بمناسبة العيد الـ 62 لثورة 14 اكتوبر
بن دغر يهنئ فخامة الرئيس بالعيد الوطني الـ 62 لثورة الـ 14 من اكتوبر
البركاني يهنئ رئيس مجلس القيادة بالعيد الوطني الـ 62 لثورة 14 اكتوبر
طريق يبحث مع رئيس منتدى التعاون الإسلامي للشباب تعزيز التعاون الثنائي
البحسني يشيد بجهود وزارة الخارجية في تعزيز الحضور الدبلوماسي
طارق صالح والسفير الياباني يبحثان التعاون المشترك وسبل تحقيق الاستقرار في اليمن
يمكن القول بأن الدعاية والأكاذيب الحوثية هي جزء أساسي من استراتيجيتهم للسيطرة على اليمنيين وقهرهم. ولهذا يقال "التضليل الإعلامي أداة من أدوات قهر الشعوب".
تحرص العصابة الحوثية على التسويق لأكاذيب ضخمة لأنها تحرص على السيطرة المطلقة من خلال تقديم نفسها كمدافعة عن فلسطين تارة وعن الدين والمقدسات مرة أخرى أو عن اليمن واليمنيين من "المؤامرات الخارجية". ولا يمكن أن تنجح في هذه الأيديولوجية إلا من خلال التسويق للأكاذيب التي تظهرها وكأنها –أي عصابة الحوثي- قادرة على مواجهة قوى عظمى بما يرسخ سلطتها بين عامة الناس ويضعف أي محاولة للتشكيك بها وبقيادتها.
هم يجيدون استخدام الأكاذيب الدعائية كوسيلة للتحكم بالرأي العام وتوجيه كثير من الناس في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وإن كانوا يعرفون بأن غالبية اليمنيين في الداخل والخارج يعرفون بأن ما يقولونه مجرد أكاذيب، لكنهم يحرصون على تكرارها بشكل مكثف في وسائل الإعلام التابعة لهم، ويكفي أن ينجحوا في تضليل والتأثير في نسبة بسيطة من اليمنيين وبهذه النسبة البسيطة يمكن السيطرة على الغالبية. تماما كما يستطيع خمسة لصوص مسلحين اقتحام بنك وتحويل العشرات فيه إلى رهائن ينفذون ما يريدون لكونهم يحملون السلاح.
مهدي المشاط أو عبدالملك الحوثي لا يخاطبون النخبة المثقفة التي تسخر دائما من خطابات الحوثيين، بل عشرات الآلاف من البسطاء المعزولين عن العالم والذين يصدقون أي شيء يقال لهم.
يعني عندما يقول المشاط بأن جماعته أخرجت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان من الخدمة، وأفشلت المنظومة المغناطيسية التي كانت أمريكا تتحدى بها روسيا والصين، وأن جماعته ستفرض عقوبات على شركات الأسلحة والنفط الأمريكية، فهو يخاطب فئة مجتمعية بعينها تلتقط أي شيء من أفواه الناس وكما قال العرب قديما "لكل ساقطة لاقطة"، لاسيما وتكرار الأكاذيب قد يخلق شيئا من الرضا المصطنع لدى الكثير، حيث يتقبل بعض البسطاء هذه الادعاءات كحقيقة تشعرهم بالعظمة وهذا قد يخلق حالة من التأييد للعصابة الحوثية بناء على وهم القوة.
إضافة لذلك، تساهم الأكاذيب الحوثية المستمرة في تبرير استغلالهم للموارد وسرقة اليمنيين بحجة مواجهة أمريكا وإسرائيل والتحالفات الدولية، فضلا عن التبرير لاستخدامهم للقمع والتنكيل باليمنيين المخالفين دينيا وسياسيا وعرقيا.
مع العلم بأن كل الجماعات الإرهابية والعنصرية والشخصيات الدكتاتورية كانت تعتمد على الأكاذيب في ترسيخ سلطتها وتخدير شعوبها وتركيعها. كما إن نجاح استراتيجية "الكذب لإخضاع الشعوب" إذا جازت التسمية تعتمد أساسا على انتشار الجهل وضعف الوعي والإحباط والخوف الذي يجعل البعض يتظاهرون بتصديق هذه الأكاذيب لحماية أنفسهم. وبناء على ذلك، نكرر التأكيد على وجوبية وضرورة استمرار وتكثيف العمل التوعوي لحماية المجتمع اليمني من استراتيجية الكذب الحوثية.
*من صفحة الكاتب على منصة إكس