كشف التقرير النهائي لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة لعام 2018 عن تصاعد في الإنشقاقات داخل مليشيا الحوثي، واستئثار عائلة الحوثي وأقاربهم من الزواج على المناصب القيادية العسكرية والسياسية في الجماعة، وعن زيادة الإنشقاقات المجتمعية على الحوثيين.
وأكد التقرير أن الحوثيين لايمتلكون القدرة على أن يكونوا حكومة تؤدي وظائفها، وأنه لاتوجد أية أدلة تثبت وجود أي وحدات عسكرية رسمية داخلهم ربما باستثناء التشكيلات التي تقاتل في الحديدة.
كما أكد التقرير أن مخاطر الحوثيين على الملاحة الدولية زادت خلال 2018، وكشف بالإسم عن شركات نفطية يقودها حوثيون تقوم بتوفير الدعم الحربي للحوثيين من خلال مساعدات وقود تأتي عن طريق إيران.
ورصد التقرير إنتهاكات حوثية بالجملة للقانون الدولي الإنساني، وطالب بإدراجها في قائمة الجهات الخاضعة للجزاءات، وكشف كيف تتلاعب بالمساعدات الإنسانية وتعرقل وصولها وكيف تتعامل مع موظفي الإغاثة.
وفي المقابل أكد التقرير تراجع لتنظيم القاعدة في اليمن خلال 2018، كما أكد وجود زيادة في نشاط مينائي عدن المكلا على حساب ميناء الحديدة. 

الثورة نت يلخص أبرز ماجاء في التقرير في عناوين قصيرة:  

* يعرب فريق الخبراء عن أسفه لعزوف الحوثيين حتى الآن عن عدم السماح له بزيارة صنعاء للقاء ضحايا الغارات الجوية وتجار السلع الأساسية.

استحواذ آل الحوثي

* عائلة الحوثي وأقاربهم عن طريق الزواج هم من يشغلون المستويات العليا من السلطة السياسية والعسكرية للحوثيين.

* أدى مقتل صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في نيسان إبريل 2018 إلى توطيد سيطرة آل الحوثي على المجلس السياسي الأعلى.

* سعى محمد علي الحوثي ليبوئ نفسه مكانة تجعل منه الوجه العام الذي يعكس صورة الحوثيين عبر وسائط التواصل الإجتماعي.

* سعى محمد علي الحوثي للوصول إلى الجمهور الدولي عن طريق وسائط الإعلام الموجودة في الولايات المتحدة.

* في الآونة الأخيرة ظهرت علامات تدل على تناقص في التنوع داخل القيادة الحوثية.

* ينتمي معظم الكوادر القيادية داخل الحوثيين إلى العائلات الهاشمية (السادة).

إنشقاقات مجتمعية
* يواجه الحوثيون زيادة طفيفة في مستويات الإنشقاق، ولاحظ الفريق زيادة في عدد الاحتجاجات المحلية وفي مستوى الإنشقاق. 

* على الرغم من القبضة الحوثية إلا أن الحوثيين واجهوا بعضاً من الإنشقاق من مجتمعات محلية في صنعاء ومحيطها.

* بعض القبائل المنتمية لسفيان وخولان بدأت تظهر علامات تدل على رفض سيطرة الحوثيين.

لايستطيعون الحكم
* ينفى فريق الخبراء ما يدعيه الحوثيون عن امتلاكهم القدرة على أن يكونوا حكومة تؤدي وظائفها.

* لم يتلق الفريق أدلة تثبت وجود أي وحدات عسكرية رسمية ؛ ربما باستثناء التشكيلات التي تقاتل في الحديدة.

* لاحظ الفريق أن معظم المجندين في صفوف الحوثيين ممن ينتمون للمناطق الريفية لم يكملوا التعليم الإبتدائي، وأن معظمهم أميون وظيفيا.

تهديد الملاحة الدولية
* خلال 2018 ازدادت التهديدات التي يتعرض لها النقل في البحر الأحمر من قبل الحوثيين في ظل استحداثهم ونشرهم لأسلحة متطورة.

* استهدف الحوثيون سفينة تنقل القمح إلى اليمن ، وهو ما أدى إلى تعرض عملية تقديم المساعدة للخطر وإلى ارتفاع تكاليف المعاملات الخاصة بالواردات إلى اليمن.

* قوات الحوثيين المسؤولة عن الهجمات على ناقلتي النفط السعوديتين تنطبق عليها معايير الإدراج في قائمة الجهات الخاضعة للجزاءات.

* هجمات الحوثيين على ناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر كان يمكن أن تحدث كارثة بيئية في البحر الأحمر.

إيران والطيران المسير
* قوات الحوثي تعتمد حالياً بصورة متزايدة على استيراد مكونات عالية القيمة تدمج بعد ذلك في منظمات أسلحة مجمعة محلياً مثل الطائرات المسيرة الطويلة المدى.

* تتبع الفريق إمداد الحوثيين بطائرات مسيرة من دون طيار وبآلة خلط لوقود الصواريخ، ووجد أن أفراد وكيانات من أصل إيراني مولوا عملية الشراء .

* خلص الفريق إلى أن وقوداً على هيئة مساعدات تم شحنها من موانئ في جمهورية إيران باستخدام وثائق مزورة بغية تفادي اكتشافها.

* رضا حيدري مواطن إيراني أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية في القائمة قام بتزييف وطباعة سندات إذنية بقيمة 5000 ريال وجوازات سفر من خلال شركته المسجلة في ألمانيا .

عرقلة الإغاثة
* يمارس الحوثيون ضغطاً مستمراً على الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني لايحترم الإلتزامات التي تعهدوا بها بتيسير مرور الإغاثة الإنسانية دون إعاقة.

* في 2018 استمر الحوثيون في عرقلة إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية وإعاقة المساعدات الإنسانية.

* قام الحوثيون بالتلاعب بقوائم المستفيدين ورفض منح التأشيرات للعاملين في المجال الإنساني دون مبررات.

* قام الحوثيون بالحد من إمكانية وصول الجهات الفاعلة الإنسانية إلى بعض المناطق والمنشآت.

* وجد الفريق أن مطلق عامر المراني نائب رئيس مكتب الأمن القومي في صنعاء استمر في وضع العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية.

غارة ضحيان
* رفض الحوثيون السماح لفريق الخبراء بزيارة اليمن بخصوص الغارة الجوية التي شنت في أغسطس على ضحيان بصعدة.

* تم التواصل مع القياديين الحوثيين حسين العزي ، ومحمد عبدالسلام صلاح فليتة الناطق الرسمي بإسم الحوثيين، فردوا بفرض السماح لهم.

موارد الحوثيين
* يسيطر الحوثيون على مالايقل عن 407 مليار ريال يمني نتيجة تحصيلهم بانتظام إيرادات تأتي من الشركات ورسوم ترخيص تطبق على شركات الإتصالات والتبغ.

* استمر الحوثيون في تحصيل إيرادات جمركية إضافية في ذمار على الطريق الرئيسي الذي تمر عبره جميع الواردات تقريبا بعد وصولها إلى اليمن من المعابر البرية والموانئ غير الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

* اكتشف الفريق أن التحويلات النقدية للجهات الفاعلة الإنسانية تتم من خلال مصارف يمنية ومراسليها ؛ لكن خارج نطاق إشراف البنك المركزي.

* الحوثيون يجبون مبلغ 48.19 ريال على كل لتر من الوقود المستورد، ويبلغ المتوسط الشهري الذي يجنونه أكثر من 24 مليون و 400 ألف دولار.
 
* حدد الفريق شركات داخل اليمن وخارجه تعمل بشكل صوري وباستخدام وثائق مزورة لإخفاء التبرع بالوقود لصالح فرد حوثي مدرج في قائمة العقوبات.

* التقرير رصد خمس شركات تمول حرب الحوثيين هي: 
  - شركة يمن لايف - يملكها محمد عبدالسلام
  - شركة أويل بريمر - يملكها دغسان محمد دغسان
  - شركة بلاك غولد يملكها علي قرشا
  - شركة أوبريميير - ترتبط بدغسان محمد دغسان
  - شركة بلد الخيرات التي تعمل بصفتها وكيلة بيع لبلاك غولد - ترتبط بدغسان محمد دغسان.

إنتهاك القانون الدولي الإنساني
* يرى الفريق أن سلطات الحوثيين ارتكبت عدة انتهاكات للقانون الدولي الإنساني بما في ذلك الإعتقال التعسفي والحرمان من الحرية وسوء المعاملة .... إلخ.

* الهجمات الحوثية على السفن التجارية التي تقل العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية تشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.

* لاحظ الفريق أن الحوثيين أبدوا مراراً عدم احترام للقانون الدولي الإنساني المطبق على حماية موظفي الإغاثة الإنسانية وموظفي الرعاية الصحية.

* وثق الفريق قيام الحوثيين باحتجاز مدنيين كأسرى بغرض تبادلهم لإطلاق سراح مقاتلين حوثيين محتجزين لدى الحكومة الشرعية واعتبر ذلك بمثابة أخذ رهائن وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.

* حرم الحوثيون الكثير من أتباع الديانة البهائية من حريتهم وألقي القبض عليهم بطريقة لاتراعي الإجراءات القانوني الواحبة.

* استخدام الحوثيين لذخائر طوافة في مهاجمة مطار أبهى المدني بالسعودية ومطاري أبو ظبي ودبي المدنيين يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني.

تنظيم القاعدة
* تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أصبح عبارة عن شبكة غير متجانسة من الأفراد الذين باتت اتصالات الهواتف النقالة تهديدا كبيراً لهم.

* رأى الفريق أن قدرات تنظيم القاعدة تراجعت خلال 2018 مقارنة بالسنوات السابقة، لكنه لايزال نشطا في عدد من المحافظات.

مينائي عدن والمكلا
* هناك زيادة كبيرة في النشاط المرفئي في عدن والمكلا على حساب الحديدة، وهناك تفاوت بين التصور القائل بأن ميناء الحديدة يغطي 70% من واردات اليمن من جهة والواقع من جهة أخرى، وأصبحت السلع المنقولة في حاويات تمر جميعها بر ميناء عدن منذ تشرين 2017