اجتماع بمأرب يناقش آليات حشد الموارد لتنفيذ خطة التنمية في المحافظة للأعوام 2026- 2030
واشنطن تشهد حواراً دولياً حول سقوط نظام الملالي ومستقبل إيران
حرائر اليمن في مأرب يشاركن في مهرجان دعم "دفء الشتاء" لأبطال الجيش في الجبهات
أجهزة مأرب الأمنية تكشف تفاصيل إحباط أخطر مخطط حوثي يستهدف استقرار المحافظة
دورة تدريبية لتطوير منظومة الترصد الوبائي في سقطرى
تعز..ورشة تدريبية لفنيّي المختبرات المركزية على تحليل المياه والأغذية
عدن تحتضن فعاليات المؤتمر الأول لجراحة الأوعية الدموية نهاية نوفمبر
الارياني: مبادرات اليمنيين تؤكد أن المعركة مع ميليشيا الحوثي هي معركة وعي ووجود وهوية
وفاة وإصابة 240 شخص بحوادث مرورية خلال النصف الأول من نوفمر
محافظ الحديدة يفتتح مشروع مياه في حيس
المدينة المنورة جغرافيا السيرة والنبوة والرسالة كلها، في هذه البقاع الطاهرة والخالدة في وجداننا كمسلمين حيث تجسدت فيها حركة التاريخ الإسلامي الأول كما تجسدت فيها كل قيم الرسالة وغدت بعد ذلك معلماً و مزاراً دائماً ومهوى لأفئدة الناس من حول العالم وعلى مدار العام وهم في حركة دائبة لا تنقطع من زيارة هذه الأرض الطيبة والمباركة.
للمدينة وقعُ خاص ومهابة وشوق لزائرها وخليط من الدهشة والرهبة والسكينة والطمأنينة التي تعتري زائرها تلك المشاعر التي تختلط وتعتمل في قلب صاحبها وكأنها تعيده إلى لحظة الرسالة الأولى حيث تقدح قدمك على وقع أثار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام الأخيار وتشعر وكأنك ماضي على آثارهم و في ركبهم العظيم.
هنا حيث تتعدد الوجوه واللغات واللهجات والأسماء والأعراق حيث تتجسد البشرية كلها وعلى صعيد واحد، وفي الروضة الشريف ترى ذلك الحلال حيث ترى القوم من لغات شتى يوحدهم الحب والشوق والدمع المسكوب بين يدي الحبيب المصطفى، فجلال الموقف مهيب.
مثل هذه المشاعر الصادقة هي التي تشكل فيك لحظة وجدانية عجيبة وكأنها تعيد تشكيل ذاتك من جديد فتشعر كأنك شخص أخر ولد لتو وتُخلقُ من جديد.
للمدينة سحرها وسكينتها التي تأسر الزائرين وتقذف في قلوبهم حباً وعشقاً لهذه الديار ذلك العشق الذي يتجدد كل يوم وكل صباح وكلما دلفت قدماك الرحاب الطاهرة ويممت وجهك شطر الروضة الشريفة حيث ذلك السر الكامن فيها حيث روضة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مصدر الخير كله والسلام والسكينة والطمأنينة كلها.
ففي المدينة تجد نفسك كل يوم بل وكل لحظة وأنت تقف على وقع أثر للرسول صلى الله عليه وصحابته الكرام من المسجد النبوي إلى مسجد الشهداء بأحد إلى مسجد قباء إلى المساجد السبعة إلى كل مكان تذهب فيه تستجيش ذاكرتك بماضٍ عظيم مرت فيه ومنه لحظات عظيمة في تاريخ هذا الدين العظيم وقومه الكرام النجباء.
ما لا تخطئه عين الزائر للمدينة ككل مكان في المملكة حركة العمران والنهضة العمرانية التي لا تتوقف مع حركة الزمن ففي كل مكان تذهب إليه ستحدُ جديداً يُشيد أمامك وهذه الطفرة في العمران هي علامة فارقة اليوم على ما تشهده هذه البلاد من نمو و ازدهار دائمين وسباق مع الزمن.
أما الشيء المحزن في الأمر كله بعد كل هذه الطمأنينة وهدأة الروح والنفس هو موعد مغادرة المدينة المنورة والرحيل عنها فقرار صعب يثقل عليك اتخاذه وكأن روحك ستغادر جسدها وينفصلان عن بعضمها، تغادر وشيء ما يمنعك من المغادرة كصوت ما من أعماق أعماقك يناديك بالبقاء وعدم الرحيل فتغادر ودموع الحزن وعبراتها تكاد تخنقك ولا يسليك سوى أنك ألقيت تحية الوداع على الحبيب المصطفى مستأذناً إياه بالرحيل وأمل جارف بالعودة المؤكدة والقريبة إليه وجواره صلى الله عليه وسلام ولسانك يلهج بقول شاعرهم.
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه … فطاب من طيبهن القاع والأكمُ
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه … فيه العفاف وفيه الجود والكرمُ
وصاحباك فلا أنساهما آبداً … مني السلام عليكم ما جرى






