احتفلت السفارة اليمنية في ماليزيا بالعيد 29 لاستعادة الوحدة اليمنية بإقامة حفل خطابي ومأدبة إفطار بحضور حشد كبير من أبناء الجالية اليمنية من رجال الأعمال وأكاديميين وطلاب والقطاع النسوي اليمني بماليزيا.
وأكد سفير بلادنا لدى ماليزيا الدكتور عادل محمد باحميد أن الوحدة اليمنية كانت محطة تاريخية فارقة في تاريخ اليمن الحديث ؛ تحقق فيها حلمٌ جميل لطالما راود أبناء اليمن في شماله وجنوبه ، ولطالما رددناه في شعاراتنا وأغانينا، ولطالما ناضل لأجله المناضلون على مر العقود.
وقال إن الوحدة اليمنية كانت هدفاً رئيسياً للثورتين الخالدتين سبتمبر واكتوبر، غير أنّ هذا الحلم تعرّض للتشويه والظلم عبر النظام الشمولي الفردي وعبر سياساتِ الفيد والغنيمة ومنظومة الفساد.
وأضاف: "الأوطان اليوم تكبرُ باتحادها، والعالم المتحضّر اليوم يتجه نحو الاتحاد والتحالف لتعزيز القوى السياسية والاقتصادية والعسكرية وحماية المصالح والمقدرات، فلا احترام اليوم سوى للأقوياء".
وتابع: "الوحدة اليمنية جاءت لتكون مشروع حياةٍ ، لهذا دعونا اليوم نتصدى لكل مشاريع الموت ، وننبذ كل شعارات الموت، فلا وحدة أو الموت، ولا انفصال أو الموت .. دعونا نجتمع على مشاريع الحياة والبناء والنهضة والتعمير، متحدين غير متفرقين".
ودعا باحميد الشعب اليمني الواحد إلى شحذ الهمم نحو مشروع استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، لأننا بذلك سنستعيد سيادتنا على كامل أرضنا،  ونمتلك قرارنا.
واعتبر انعقاد مجلس النواب وإعلان التحالف الوطني للقوى السياسية خطوة كبيرة على طريق توحيد الجهد الشعبي والرسمي خلف قيادة سياسيةٍ واحدة ؛ تمضي نحو اليمن الاتحادي الذي ننشده بقيادة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.
وفي ختام الفعالية قام السفير باحميد بتسليم الدفعة الأولى من بطائق التامين الصحي لأبناء الجالية اليمنية بماليزيا ضمن برنامج الرعاية الصحية الذي تنظمه الملحقية الصحية بالسفارة.