الرئيسية - الأخبار - اتلاف متعمد للأجهزة الطبية في مستشفيات صنعاء
اتلاف متعمد للأجهزة الطبية في مستشفيات صنعاء
صورة ارشيفية
الساعة 08:22 مساءً الثورة نت../ خاص

"من يصدق ان مستشفى الثورة لا يمتلك جهاز اشعة مقطعية" اضطر المواطن فايز راجح 41 عام لنقل زوجته المصابة بانزلاق في العمود من مستشفى الثورة بصنعاء الى مشفى خاص على بعد 200 متر لإجراء كشافة مقطعية، واتهم في حديثه لـ"الثورة نت" القائمين على قسم الاشعة بالكذب وانهم يقدمون الخدمة لمن يدفع، حد قوله.

ومن خلال التحري تأكد للمحرر ان جهاز الاشعة المقطعية الخاص بالمستشفى لا يعمل منذ ثمانية اشهر بسبب تلف بعض القطع الكهربائية وعجزت هيئة مستشفى الثورة عن توفيرها، حيث فقدت المستشفيات الحكومية في العاصمة صنعاء منذ انقلاب مليشيا الحوثي علي الحكومة الشرعية وسيطرتها على صنعاء خدمة معظم الأجهزة الطبية بسبب الإهمال وعدم الصيانة في ظل تضاعف العمل عليها.

واكد طبيب في قسم الاشعة بهيئة مستشفى الثورة توقف عدد من الأجهزة وخروج أخرى عن الخدمة مثل جهاز الرنين المغناطيسي والتنفس الصناعي وجهاز القسطرة الطبية والمناظير والاشعة السينية والتلفزيونية مستدركا ان بعض هذه الأجهزة خرجت عن الخدمة "تماما" ولا يمكن إصلاحها وبعضها بحاجة الى صيانة لتعود الى الخدمة.

واتهم المصدر في حديثه لـ"الثورة نت"  مليشيا الحوثي بتعمد تدمير إمكانيات المستشفى، مؤكدا بان ادارة المستشفى رفعت "اكثر من مرة" خطة لصيانة الأجهزة واستبدال التالفة الى وزارة الصحة التي تسيطر عليها عناصر من جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران الا انهم لم يبدو أي تفاعل، وقال "ربما يريدون تدمير المستشفى بسبب اسمه (الثورة) التي تذكرهم بسقوط حكمهم".

يذكر ان المليشيا عمدت الى تخفيض ميزانية هيئة مستشفى الثورة من 14 مليار ريال في السنة الى اثنين مليار ما انعكس سلبا على مستوى الخدمات الطبية التي يقدمها للمواطنين وتدهور الأجهزة الطبية ومغادرة معظم الكوادر في الطب والمهن المساعدة مثل التمريض والخدمات وفنيو الأجهزة .

لا يختلف الوضع كثير في باقي المستشفيات بصنعاء كالمستشفى الجمهوري والكويت والشرطة والعسكري, التي تشهد  وضعا كارثيا منذ اكثر من ثلاث سنوات بسبب توقف معظم الأجهزة الطبية وتدهور الخدمات فيظل تجاهل المليشيا لكل نداءات الاستغاثة التي رفعتها هذه المستشفيات خلال الفترة الماضية.

في السياق ذاته وصف احد مهندسي الأجهزة الطبية في المستشفى الجمهوري الوضع بانه "كارثي " وأضاف في تصريح لـ"الثورة نت" كأن هناك تعمد في اهلاك وتدمير أجهزة المستشفى، وبحسب المصدر، فان المسؤولين عن الصحة يجهلون  ما يقومون به من جريمة في حق المجتمع.

واتهم المصدر الذي يعمل في اكثر من منشاة طبية المسؤولين عن الصحة باستهداف المواطنين البسطاء من خلال تدمير المستشفيات التي كانت ماتزال مفتوحة امامهم للحصول على الخدمات الطبية "حتى لو كان مستواها متدني" مضيفا بان الكثير من الأجهزة بحاجة الى الصيانة او قطع غيار صغيرة يمكن توفرها لتعود الى الخدمة.

وبحسب المسح الميداني الذي قامت به وزارة الصحة بصنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي الانقلابية فان ما نسبته 90% من الأجهزة الطبية في المستشفيات الحكومية توقفت عن العمل اما بسبب حاجتها الى الصيانة او تجاوز عمرها الافتراضي بسنوات.

يذكر ان منظمة أطباء بلا حدود زودت عدد من المستشفيات الحكومية في صنعاء بمجموعة من الأجهزة الطبية خلال الأربع السنوات الماضية وتساهم في صيانتها بشكل دوري.