أكد نائب وزير الخارجية السفير محمد الحضرمي أهمية استيعاب الأمم المتحدة لحقيقة أن عدم كشف وفضح عرقلة الحوثيين لاتفاق استوكهولم خلال عملية الوساطة الأممية  لا تساعد المبعوث الأممي مارتن غريفيث بل تصعب من مهامه.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم القائم بأعمال السفير البريطاني لدى اليمن فيونا والكر، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات والجهود المبذولة لإحلال السلام.
وثمن السفير الحضرمي دعم المملكة المتحدة للحكومة الشرعية ولجهود السلام في اليمن، وأكد على دعم القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحرص الحكومة على إنجاح جهود السلام المبنية على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي لاسيما القرار ٢٢١٦ وبما يؤدي إلى سلام حقيقي مستدام يُنهي الانقلاب ويعيد الدولة اليمنية.
وأكد الحضرمي على أهمية تفعيل دور لجنة تنسيق إعادة الانتشار بما في ذلك آلية الرقابة الثلاثية وعلى ضرورة الانسحاب الحقيقي والكامل من مدينة من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. 
وأشار إلى أنه وتنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية فإن الحكومة سوف تعاود الانخراط بإيجابية مع جهود المبعوث الأممي من أجل إعادة مسار عملية السلام إلى الطريق الصحيح وفقاً للمرجعيات الثلاث وإلى جوهر وروح اتفاق السويد. 
وأكد في ذات الوقت بأن ذلك لا يعني قبول ما قام به الحوثيون من مسرحية ما سمي بالانسحاب أحادي الجانب، بل ان توجه الحكومة سيتركز على إعادة مسار عملية السلام وتصحيحه وفقا لما تم التوافق عليه.
وأوضح الحضرمي بأنه من المهم أن يتم الالتزام بولاية الأمم المتحدة فيما يتصل بتنفيذ اتفاق الحديدة، لافتا الى أن ولاية لجنة تنسيق إعادة الانتشار وبعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة لا تشمل أن تقوم الأمم المتحدة بإعادة التفاوض على اتفاق ستوكهولم، بل تنطوي على تنفيذ ما تم التوافق عليه وهو انسحاب الحوثيين من مدينة وموانئ الحديدة.
من جانبها جددت القائم بأعمال السفير البريطاني دعم بلادها للشرعية ولجهود المبعوث الأممي، مؤكدة حرص المملكة المتحدة على تحقيق السلام العادل والمستدام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث.

بتصرف عن سبأ