أقدمت مليشيا الحوثي المدعومة من ايران صباح اليوم الثلاثاء على احتجاز مئات السيارات من شوارع العاصمة صنعاء تحت مبرر التهرب من دفع الجمارك.

واكد مصدر في مصلحة الجماك الخاضعة لسيطرة الحوثيين ان حصيلة الحملة التي نفذتها المصلحة مدعومة بمسلحين حوثيين حتى الساعة الحادية عشر ظهرا احتجاز اكثر من 200 سيارة غير مجمركة، قال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه انهم لن يطلقوا أي سيارة حتى يتم جمركتها.

وبينما كشف استطلاع نفذه المحرر لصالح موقع "الثورة نت" بين مالكي السيارات المحتجزة في منطقة السبعين خلف جامع الصالح ان اكثر من 70% من السيارات المحتجزة تم جمركتها وتمتلك بيانات جمركية صادر من احد المنافذ اليمنية التي تسيطر عليها الشرعية، ترفض المليشيا اطلاق المركبات الا بعد جمركتها واستلام 30% من الجمارك مرة أخرى، وهذا ما اعتبره مواطنون نوع من الممارسات الانفصالية التي تقوم بها جماعة الحوثي الانقلابية.

واضطر المواطن خالد شمسان الى دفع 350 الف ريال حتى يستعيد سيارته "مرسيدس" رغم انه سبق وان جمركها في منفذ شحن في المهرة "حين عرضت عليهم الوثائق اجبروني على دفع 30% من الجمارك" وقد منحوه سندا بالمبلغ وطلبوا منه العودة غدا الثلاثاء لاستلام السيارة.

وفي السياق ذاته قال شمسان لـ" الثورة نت" ان معظم المواطنين الذين قابلهم في مكان الاحتجاز يمتلكون وثائق جمركية رسمية صادرة من منافذ تتبع الجمهورية اليمنية، مؤكدا بان الجميع مدركون بان ما تقوم به المليشيا ليس الا نوعا من "الابتزاز والسرقة" لكنهم مضطرون للدفع حتى يتمكنوا من استعادة سياراتهم.

وكانت المليشيا قد اقتحمت صباح اليوم العشرات من معارض السيارات في شارع الدائري وشاعر النصر والستين في اطار حملة التفتيش على السيارات غير المجمركة او التي تم جمركتها في منافذ اليمن التي تقع تحت سيطرة الشرعية، وسحب موظفو الجمارك ومسلحين حوثيين عشرات السيارات الى "احواش" استأجرتها مصلحة الجمارك  لهذا الغرض في منطقة عصر والسواد وسعوان والمطار.