وجهت وزارة الأوقاف في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية المدعومة من ايران خطباء المساجد بدعوة المواطنين الى الدفع بأبنائهم للالتحاق بالمراكز الصيفية التي تقيمها المليشيا خلال الاجازة الدراسية السنوية.

وتلقى مساء اليوم الخميس معظم خطباء المساجد في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الانقلابية تعميما من وزارة الأوقاف الحوثية يأمرهم بحث المواطنين على تسجيل أبنائهم في المراكز الصيفية.

وجاء في التعميم الذي تم تعميمه عبر مجموعات خاصة بالخطباء في وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات تراسل يديرها مشرفون حوثيون " تخصيص خطبة الجمعة الثانية لحث الناس على تسجيل أطفالهم في المراكز الصيفية" وذكرا أيضا "استعراض مخاطر أوقات الفراغ على النشء وضرورة تحصين الشباب والأطفال ضد الثقافة الامريكية التي غزت البلاد العربية والاسلامية بأيدي العملاء".

جاء هذا بعد فشل نشاط عمليات حشد وتشجيع الطلاب على التسجيل في المراكز الصيفية الحوثية التي دشنها مشرفو الجماعة قبل عشرين يوم من خلال توجيه عقال الحارات والقيادات المجتمعية في الاحياء بالمساهمة في تحشيد الطلاب وحثهم على الالتحاق بالمراكز، بالإضافة الى نشاط العناصر الحوثية في دعوة الطلاب والشباب في الشوارع والمقايل والتجمعات للتسجيل في المراكز مستعرضين الأنشطة المزمع اقامتها في محاولة لإقناعهم بقضى أوقات فراغهم في هذه التجمعات.   .

وفي هذا السياق هدد مشرف المليشيات في حي الحصبة عقال الحارات بـ"المحاسبة والتغيير" بسبب تراخيهم عن الدفع بشباب واطفال المنطقة للتسجيل في المراكز الصيفية، وقال احد العقال لـ"الثورة نت" انهم اخبروا الأهالي عن فتح باب التسجيل وأماكن اللجان "لكننا لا نملك اجبارهم على تسجيل أبنائهم"، وقد اخبرنا المشرف بذلك، وأضاف متذمرا "لقد مل عقال الحارات من الاتهامات والتخوين ولم يعد احد يرغب بهذا المنصب الاجتماعي".

عزوف المواطنين ورفضهم ارسال أطفالهم الى مراكز المليشيا الصيفية دفع الجماعة الانقلابية الى الاستنجاد بزعيمها المدعو عبدالملك الحوثي الذي دعا بدوره المواطنين الى سرعة الحاق أبنائهم في "الدورات الصيفية " التي ستوظفها الجماعة الانقلابية دينيا وطائفيا "ستتبنى جيلا متمسكا بالقران "، حد قوله.

واتهم الحوثي الجماعات الإسلامية الأخرى في محاضرته عن المراكز الصيفية التي القها مساء امس الأربعاء بانها ضالة وقال "النماذج الضالة في الساحة الإسلامية" توظف الدين والتعليم في خدمة أعداء الامة، بحسب الحوثي، في إشارة واضحة الى ان المليشيا ستجعل من النشاط الصيفية مجرد مراكز لبث الفكر الشيعي الطائفي وتجنيد الشباب والأطفال للقتال في صفوفها.

وقال مواطنون لـ"الثورة نت" ان الجماعة الحوثية الطائفية تعد لإنشاء حسينيات شيعية وليس مراكز أنشطة صيفية كما تدعي المليشيا، محذرين المواطنين من السماح لأبنائهم بالالتحاق بهذه المراكز.

وفي تصريح سابق للموقع تحدث مصدر في وزارة التربية التي يسيطر عليها الحوثي عن مواد تثقيفية طائفية يجري الاعداد لها حاليا ،خاصة بالمراكز الصيفية، لا تختلف عن ما يتلقاه المشاركين في الدورات الثقافية الحوثية، حد قوله، وان معظمها مأخوذ من ملازم مؤسس الجماعة الصريع حسين الحوثي ، مشيرا الى ان الوزارة عقدت عدد من الدورات والورش لعناصر حوثية عقائدية جرى اعدادهم لإدارة النشاط الصيفي، موضحا بان الطلاب سيتلقون دروس تعبوية طائفية بالإضافة الى تمارين قتالية.

و وصف المصدر حجم التجهيزات التي تعدها جماعة الحوثي لتنفيذ هذه المراكز بانها "كبيرة جدا" وقال في تصريح لـ"الثورة نت" ان حجم الاعداد يوحي بانها ستكون "معسكرات صيفية" وليست مجرد مراكز صيفية لطلاب مدارس صغار، مؤكدا ان المليشيا رصدت 200 مليون ريال ميزانية إقامة مراكز صيفية في مدينة صنعاء فقط.

وأفاد بان هدف مليشيا الحوثي من إقامة هذا النشاط يتركز في الحصول على اكبر قدر من الأنصار والمقاتلين الجدد، وانهم سيعرضون مغريات عديدة لجلب الطلاب كإقامة فعاليات وانشطة رياضية وثقافية "يجري الترويج لها بشكل مبالغ فيه".