وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
"لقد حكموا بإعدام 30 مليون يمني وليس 30 شخص فقط" هكذا علق ريدان الرياشي 26 عاما على حكم الإعدام الذي أصدرته امس الثلاثاء مليشيا الحوثي المدعومة من ايران في حق 30 مواطنا بتهم كيدية وغير منطقية.
ويتساءل الرياشي الذي يعمل سائق "باص نقل" بين مديريتي التحرير وحدة في العاصمة اليمنية صنعاء في حديثه لـ"الثورة نت" ما الذي تتوقعونه من مليشيات طائفية سيطرت على الحكم بالقتال، مضيفا يجب ان يستعد المجتمع لما هو اسوء مالم يتم اجتثاث الحوثيين تماما.
تحدث ريدان عن رفض المواطنين للمحاكمات التي تقيمها الجماعة الانقلابية للمئات من المعتقلين وقال "من خلال استماعي لاحاديث الاهالي الذين انقلهم طوال اليوم، لا احد راضي عن تلك الاحكام".
واجه المواطنون في صنعاء حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة حوثية متخصصة في حق 30 مواطنا بتهمة العمالة ومساعدة دول التحالف بالاستهجان والرفض، بدا من خلال احاديثهم في الأسواق و وسائل المواصلات والمجالس، واعتبروا هذا الحكم بمثابة دليل اثبات إضافي على استحالة التعايش مع جماعة كهنوتية طائفية.
وفي السياق وصف المحامي عايض الجمالي الحكم بانه غير قانوني وغير عادل، وقال " المحكومين خضعوا لمحاكمة سياسية، دينية، طائفية من قبل مليشيا انقلابية لا يعترف بها احد" مضيفا لـ"الثورة نت" حتى لو كان من بين المحكومين عناصر مذنبة فان الاحكام باطلة وتنفيذها جريمة إنسانية لا يجب على العالم السماح بتنفيذها.
واكد الجمالي ان المواطن البسيط اصبح مدركا بان حياته مهددة بالخطر من قبل هذه الجماعة وما يصدر عنها وبالتالي فان مقاومتها بشتى الطرق مصيرا محتوما مهما تأجلت لحظة الصدام، حد تعبيره.
الحكم بإعدام 30 مواطنا خبرا صادما، وسابقة خطيرة في تاريخ اليمن لم تقم بها دول وأنظمة تعاقبت على الحكم فكيف يمكن تقبلها من مليشيا، هذا ما قاله لؤي الوسماني ،مصمم برامج، في جلسة مقيل انحصرت كل نقاشاته حول هذه القضية، وأضاف "المليشيا تقتل المواطنين في كل مكان بدون محاكمات واستخدامها الان للقضاء محاولة لشرعنة جرائمها" واستغرب الوسماني من صمت العالم على جرائم الحوثي المتتالية في حق المواطنين.
ويجزم عبدالسلام العبسي ،مهندس كمبيوتر، ان جميع المواطنين اليمنيين والعرب والأجانب يرفضون هذا الحكم جملة وتفصيلا "لا يمكن لإنسان طبيعي ان يؤيد هذا الحكم" خاصة عندما يصدر من جماعة دينية تدعي الحق الإلهي بالسيادة على البشرية، ويعتقد العبسي ان مثل هذه الجرائم ستعجل من سقوط المليشيات وستضاعف من كره المواطنين وحقدهم على هذه السلالة.
رفض الحكم واستهجانه لم يعد مجرد حديث بين الأصدقاء او الاهل في غرف مغلقة او مجالس محدودة، فقد فشلت سياسة القمع والإرهاب الحوثية في حق المعارضين لها في منع الناس عن اشهار مواقفهم من الجرائم التي ترتكبها بحق الوطن والمواطن، بل حتى في إخفاء موقفهم من وجودها كمليشيات تسيطر على جزء من الوطن، فقد ابدى الكثير من الصحفيين والناشطين ومنهم من يقيم في صنعاء مواقفهم الرافضة للمليشيا حيث كتبت الصحفية والناشطة فاطمة الاغبري على صفحتها في الفيس بوك "الحوثيون تجار موت وحكم الاعدام الذي اصدروه […..] نوع من هواياتهم في سلب روح الآخر دون سبب".
وعلى ذات السياق كتب الناشط بليغ الحكيمي على صفحته "تتصرف مليشيا الحوثي وكأنها دولة متناسيه أنها مليشيا انقلابية متمردة خارجة عن القانون" وأضاف الحوثيين أمام القانون مجرمين والمكان الطبيعي لهم خلف أقبية السجون.
وحذر الصحفي محمد الاسعدي من ارتكاب "كل هذه البشاعة" عندما كتب في صفحته "يعدم نفسه قبل سواه من يسلك هذا الطريق والأيام بيننا" في إشارة الى حكم الإعدام محذرا من تنفيذ الحكم.