قالت الباحثة إلينا ديلوجر في معهد واشنطن لسياسية الشرق الاوسط الأدنى ان الالغام التي زرعتها مليشيات الحوثي بشكل لا يمكن تصورها  في معظم أراضي اليمن، اذ تشكل تهديداً يفوق أي سلام ممكن.

واضافت الباحثة ديلوجر في تقرير لها نشره موقع "اكسيوس" الامريكي أن مخاطر الألغام الأرضية من المحتمل أن تستمر لفترة طويلة.

واشارت الباحثة في تقريرها الى ان مليشيا الحوثي زرعوا الألغام على طول الساحل الغربي لليمن، وعلى الحدود مع السعودية، وحول المدن الرئيسية وعلى طول طرق النقل، حيث تسببت بقتل وجرح وتشريد اليمنيين من منازلهم وأعاقت الوصول إلى الطرق والمياه والأراضي الزراعية.

واوضح التقرير إن مليشيا الحوثي تعمدت زرع الألغام بشكل عشوائي وبدون خريطة واضحة يسهل نزعها فيما بعد، كما يمكن للأعاصير والفيضانات أن تجرف الألغام بعيداً من مواقعها الأصلية، مما يعقد مسألة التحقق من الأراضي التي تم تطهيرها من هذه الألغام.

ولفت إلى أن جهود إزالة الألغام ما زالت تعمل بشكل مستمر، بدعم من المشروع السعودي لإزالة الألغام الأرضية (مسام) ومركز اليمن لإزالة الألغام الذي تدعمه الأمم المتحدة.

ونوه التقرير أن إزالة الألغام يجعل من الأرض أكثر قيمة، ولذلك يمكن أن يؤدي إلى إشعال النزاعات حول ملكية الأراضي، وهي معضلة سيصعب حلها في غياب نظام تقييد الأراضي في اليمن.

وخلصت الباحثة الدولية إلينا ديلوجر في تقريرها إلى أن الألغام الحوثية ستظل تشكل تحدياً هائلاً في اليمن، ومع ذلك يظل بإمكان جهود إزالة الألغام إحداث تأثير كبير، خاصة إذا كانت مدعومة بتطورات في الحكومات المحلية.

.