الرئيسية - الأخبار - البرنامج السعودي لإعمار اليمن.. من المطارات والموانئ والبنى التحتية إلى تعزيز الاقتصاد الوطني
البرنامج السعودي لإعمار اليمن.. من المطارات والموانئ والبنى التحتية إلى تعزيز الاقتصاد الوطني
الساعة 10:14 مساءً الثورة نت/ تقرير

 

مثل الإعلان عن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مايو 2018 ، خطوة هامة أظهرت مدى استشعار قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لطبيعة الأوضاع والظروف التي خلفها انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وأهمية تجاوز الشعب اليمني لهذه المرحلة الحرجة من تاريخه.

لقد تسبب انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر 2014 في إحداث كارثة إقتصادية وإنسانية صنفت بالأسوأ في العالم، وفق التقارير الدولية والأممية، حيث بات ملايين اليمنيين يعيشون مآسي التشرد والنزوح نتيجة إرهاب المليشيا الحوثية، وحرمان قرابة مليون ونصف المليون موظف من رواتبهم الشهرية، وتدميرها للبنى التحتية، ورفضها لكل مساعي السلام.

ومنذ الوهلة الأولى لانقلاب المليشيا الحوثية عملت المملكة العربية السعودية على إنقاذ الشعب اليمني من الكارثة التي ألحقها الانقلاب، بإطلاق عاصفة الحزم، ومن ثم معركة إعادة الأمل ، وصولاً إلى إصدار الملك سلمان بن عبدالعزيز أوامره بإنشاء (البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن) الذي يشرف عليه سعادة السفير محمد آل جابر سفير المملك لدى اليمن .

 

مشاريع استراتيجية:

خلال ثمانية الأشهر الأولى من إطلاق البرنامج تم تنفيذ عشرات المشاريع الإستراتيجية في اليمن، وكان للبرنامج الدور الأبرز في إيقاف انهيار العملة الوطنية، واستيعاب آلاف الأيادي العاملة في مختلف القطاعات، حيث بلغ عدد المشاريع المنفذة خلال هذه الفترة 68 مشروعاً ، توزعت على إعادة تأهيل القطاع التعليمي بمراحله الأولى أو التعليم الجامعي، وتأهيل القطاع الصحي والمستشفيات والمراكز الصحية، وإعادة تأهيل الطرق والموانئ ، ودعم الكهرباء، وإنارة المدن، ومشاريع المياه والمطارات وكذا القطاع الزراعي.

 

قطاعات أساسية:

ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على سبعة قطاعات حيوية وأساسية هي: (التعليم - الصحة - النقل (طرق - موانئ - مطارات) - الكهرباء - الزراعة - قطاع الصيد - الإعمار) ، فضلاً عن التدخلات الطارئة في الكوارث والتي كان للبرنامج قصب السبق فيها ، وآخرها دوره الإنساني والاغاثي في كارثة الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدن الأشهر القليلة الماضية، والتي تسببت في إلحاق أضرار مادية وبشرية كبيرة.

ومن أبرز جوانب الدعم التي كان لها الأثر الملموس على الشعب اليمني، والاقتصاد الوطني هو دعم البنك المركزي بـ 3.2 مليار دولار، الأمر الذي أوقف تدهور العملة الوطنية، بعد أن وصل سعر الدولار إلى 800 ريال يمني، وإعادة أسعاره إلى 500 ريال، إضافة إلى عمل البرنامج على دعم الاقتصاد الوطني بالمشتقات النفطية للكهرباء.

وجاء (البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن) كمبادرة استراتيجية من المملكة لدعم الشعب اليمني، ويهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة عبر مشاريعه التنموية في جميع القطاعات، وتوفير فرص العمل المباشرة والغير مباشرة، بالإضافة الى إعادة الأمل وتحسين معيشة المواطنين اليمنيين.

 

 

الإنارة والكهرباء

أولى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اهتماماً بدعم قطاع الكهرباء في المحافظات اليمنية من خلال إنارة الطرق الرئيسية والداخلية في عدد من مدن المديريات والمحافظات، معتمداً في خطته لتنفيذ هذه المشاريع على الطاقة الشمسية، وكان من أولى المحافظات المستفيدة محافظة حجة، ومحافظة الجوف، ومحافظة مأرب.

وروعي في مشروع الطاقة الشمسية تطبيق أعلى معايير الجودة المطبقة في المملكة؛ لضمان الاستفادة القصوى من الأعمدة ذات التقنية المتطورة والمعتمدة على الطاقة المتجددة، وتحقق الاستدامة.

 

صهاريج المياه:

ويشكل دعم المياه أهمية كبيرة ضمن اهتمامات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، من خلال دعم عدد من المحافظات والمديريات بمشاريع المياه المختلفة، ومن ذلك توفير صهاريج لنقل المياه.

وأقيم مؤخراً في محافظة عدن حفلاً لتدشين مشروع توزيع (40) صهريج مياه، خُصصت لـ(7) محافظات يمنية، وهي: عدن، وتعز، الضالع، ولحج، وشبوة، وحضرموت، وأبين، وجاء تدشين 40 صهريجاً امتداداً لعدد من المشاريع التنموية والحيوية التي دشنت سابقاً في جميع المحافظات، وشملت قطاعات مختلفة.

كما تم تدشين مشروع توزيع صهاريج المياه في محافظة الجوف، والذي يستفيد منه نحو 300 ألف شخص في المحافظة.

وفي مأرب أيضاً تم توزيع عدد من صهاريج المياه لعدة مديريات، دعماً لقطاع المياه في المحافظة.

 

بناء وتجهيز المدارس

وضمن مشاريع البرنامج لدعم قطاع التعليم يستكمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع بناء وإعادة تأهيل عدة مدارس في عدد من المحافظات اليمنية.

ويأتي وضع حجر أساس لمشروع قاعات الطلاب والطالبات بجامعة اقليم سبأ في محافظة مأرب، كأحدث مشاريع البرنامج، والتي تتسع لما يزيد عن ١٦٠٠ طالب وطالبة، إضافة لتجهيز المدارس بحافلات النقل المدرسي والمقاعد والطاولات المدرسية وتوزيع الكتب الدراسية بعدة محافظات.

 

المشتقات النفطية:

كما ساهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في تحسين الأوضاع الأمنية والمعيشية للمواطنين في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية، من خلال تقديم منحة المشتقات النفطية لمحطات توليد الكهرباء، والتي ساهمت في استمرار الكهرباء دون انقطاع، ووفرت الكميات اللازمة من الوقود لضمان تشغيل محطات التوليد في المحافظات اليمنية.

وأحدثت منحة المشتقات النفطية السعودية أثراً إيجابياً على المجتمع اليمني، وساهمت في توفير ما نسبته 20% من ميزانية الحكومة اليمنية، وساعدت في تمكين الحكومة اليمنية من دفع رواتب الموظفين والمعلمين والأطباء وغيرهم من العاملين.

ورفعت منحة المشتقات النفطية السعودية مستوى الخدمات المقدمة في المرافق الطبية اليمنية، وضمنت عملها باستمرار على مدار 24 ساعة.

 

المستشفيات والمراكز الطبية:

ويبذل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن جهوداً متواصلة لدعم قطاع الصحة في اليمن، وذلك من خلال بناء تجهيز وإعادة وتأهيل عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في عدة محافظات، كذلك مشاريع توفير الأجهزة والأدوات الطبية، والتي كان آخرها مشروع تأهيل وتجهيز المركز الصحي في محافظة حجة، ضمن المشاريع التي يعمل عليها البرنامج، لتوفير العلاج لأكبر عدد من المرضى، ولتحسين الرعاية الصحية في كافة المحافظات اليمنية.

 

تأهيل الموانئ:

يعمل البرنامج على مشروع تأهيل ميناء نشطون في محافظة المهرة، والذي يهدف لتحسين الخدمات التي يقدمها الميناء، ولخلق بيئة مناسبة للعمل، ولتسهيل عملية تفريغ وشحن البضائع في الميناء، ولمساعدة الصيادين في حماية الأسماك من التلف من خلال إعادة تأهيل ساحة حراج الصيادين، والذي يعتبر من أحدث مشاريع البرنامج.

 

إعادة تأهيل الطرق:

ومن أحدث مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لتأهيل الطرق، مشروع إعادة تأهيل طريق العبر- مأرب، حيث يعمل البرنامج على الترتيبات النهائية لبدء عملية إعادة التأهيل والتي ستسهم في توفير الأمان لسالكيه.

 

سلامة المطارات:

يوفر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كل ما يلزم لنجاح خطط السلامة داخل المطارات في الجمهورية اليمنية من خلال تزويد المطارات بسيارات إسعاف مجهزة بالكامل، وعربات إطفاء تعمل بأحدث التقنيات، بالإضافة لتدريب اليمنيين للعمل عليها.