استقبل رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، سفيرة مملكة هولندا لدى اليمن، ارما فان دورين، حيث جرى مناقشة علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، واليات تعزيزها وتطويرها، بما يخدم المصالح المتبادلة للبدين والشعبين الصديقين.

وتطرق اللقاء الى المستجدات الجارية في اليمن، على ضوء التصعيد المستمر من قبل مليشيات التمرد الحوثية ومواصلة حربها ضد الشعب اليمني، والدور المطلوب من المجتمع الدولي لتنفيذ مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، وممارسة مزيد من الضغوط على ايران، لوضع حد للحرب التي أشعلها وكلائها في اليمن.

وخلال اللقاء أشاد رئيس الوزراء بالعلاقات الثنائية المميزة التي تربط اليمن بمملكة هولندا والمبنية على التعاون المشترك.. مستعرضا التطورات الراهنة في اليمن، والجهود التي تبذلها الحكومة بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء لتخفيف المعاناة جراء الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي، وتجاوبها مع كل فرص ومبادرات السلام وتقديم التنازلات لتحقيق ذلك انطلاقا من مسؤوليتها تجاه جميع اليمنيين دون استثناء.

ولفت الدكتور معين عبدالملك، الى مخاطر تدهور وضع خزان صافر النفطي العائم في رأس عيسى بمحافظة الحديدة وعرقلة الحوثيين المستمرة لوصول فريق الأمم المتحدة الى موقع الخزان برغم موافقة الحكومة وسعيها الحثيث لتفادي هذه الكارثة البيئية الخطيرة التي ستؤثر على اليمن والإقليم بشكل عام.. مشيرا إلى ان الحكومة خاطبت مرارا الأمم المتحدة من أجل الضغط على الميليشيات الحوثية لتسهيل وصول الفرق الأممية لتقييم وضع الخزان، وتنفيذ الصيانة اللازمة له، أو تفريغ كمية النفط المخزون، خشية حدوث تسريب نفطي سيتسبب بكارثة بيئية خطيرة.

وعبر رئيس الوزراء عن تطلعه لمزيد من المساندة والدعم من قبل هولندا ودوّل الاتحاد الأوروبي للشعب اليمني في ظل الظروف الراهنة.

من جانبها جددت السفيرة الهولندية، التأكيد على موقف هولندا المساند والداعم للشعب اليمني وقيادته الشرعية في مختلف المواقف الظروف وحتى تحقيق السلام الذي يستحقه الشعب اليمني.. مؤكدة استمرار بلادها في دعم الحكومة اليمنية وتقديم المساعدات الإنسانية والفنية والتنموية للشعب اليمني.

وأشارت إلى اهتمام بلادها بوضع خزان صافر النفطي، وستقوم بكل الجهود اللازمة للضغط على المبعوث الدولي لسرعة صيانة الخزان ومنع حدوث كارثة بيئية.

حضر اللقاء مدير مكتب رئيس الوزراء انيس باحارثة، ومستشار رئيس الوزراء مطيع دماج.