قالت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أورسولا مولر، إن وكالات الإغاثة تتعرض لقيود شديدة للوصول إلى المحتاجين لاسيما في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي.
 
وأشارت مولر، في إحاطة قدمتها في جلسة خاصة بمجلس الأمن، أمس الثلاثاء،إلى "استمرار مواجهة الوكالات الإنسانية لقيود شديدة في الوصول إلى المحتاجين، لاسيما في شمال البلاد، حيث ينتظر أكثر من 100 مشروع إنساني موافقة السلطات التابعة  للحوثيين.
 
وقالت المسؤولة الأممية، إن الأحداث في اليمن على مدار الأسابيع القليلة الماضية أظهرت مرة أخرى مدى تقلب هذه الحرب وعدم استدامتها، الأمر الذي يتجلى أثره بوضوح أكبر في المعاناة والظلم اللذين لحقا بملايين المدنيين.
 
ولفتت إلى عواقب القتال الوخيمة والمستمرة على المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن.
 
وأكدت مولر ،وفقا لمركز أنباء الامم المتحدة ،إن تمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة للأزمة اليمنية لهذا العام لا تزال تقف عند 34%.
 
وأوضحت أنه في الأيام القليلة المقبلة، ستتوقف برامج المياه والصرف الصحي في أربع محافظات، مما يعرض 300 ألف نازح  لخطر الكوليرا الشديد. بحلول نهاية أيول/سبتمبر، كما سيتم إغلاق برامج المياه والصرف الصحي لمليون شخص آخر.وفي أيلول/سبتمبر، سوف تضطر إلى إغلاق برامج منقذ للحياة لـ 2.5 مليون طفل يعانون من سوء التغذية". 

وجددت مولر التأكيد على أن ما من شيء يمكنه معالجه الأزمة الإنسانية الهائلة في البلاد سوى حل سياسي، وفق قرار المجلس رقم 2451، ودعت جميع أصحاب المصلحة إلى دعم جهود المبعوث الخاص لإنهاء الصراع في أسرع وقت ممكن، وأضافت "السلام مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى" .