استولت عناصر تتبع المليشيا الحوثية المدعومة من ايران على كميات من الادوية المقدمة من منظمة الصحة العالمية لصالح وزارة الصحة العامة والسكان في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها الجماعة الانقلابية.

واكد مصدر في الوزارة ان قيادات حوثية وجهة بصرف ستة آلاف لقاح وخمسة آلاف مصل خاص بعلاج داء الكلب كانت الوزارة قد حصلت عليها كـ"هبة" من الصحة العالمية لمواجهة حالات الاصابة بالمرض ، مؤكدا في حديثه لـ"الثورة نت" بان الحوثيين باعوا الادوية في السوق لحساباتهم الخاصة.

يأتي ذلك في ظل تزايد عدد حالات الاصابة بداء الكلب في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات، حيث كشف تقرير صدر حديثا عن وزارة الصحة في صنعاء الخاضعة لجماعة الحوثي الانقلابية اصابة تسعة الف و 498 حالة بعضات كلاب توفيت منها 50 حالة منذ بداية العام حتى منتصف شهر اغسطس الجاري.

وبينما يعد هذا الرقم كبيرا مقارنته بالأعوام السابقة، اوضح التقرير الذي حصل "الثورة نت" على نسخة منه أن عدد الاصابات التي تم رصدها لا تمثل العدد الفعلي للإصابات بداء الكلب، حيث تتوقع المصادر الطبية ان العدد الحقيقي للإصابات تتجاوز ما تم رصده بأربعة أضعاف، غير انه لم يتم رصدها اما لجهل سكان المنطق الريفية بخطورة المرض او بسبب بعد قراهم من مرافق تقديم الخدمة رغم ان الاهالي في هذه المناطق هم الأكثر تعرضا لعضات الكلاب من سكان المدن.

وبحسب التقرير تأتي محافظة إب ثم ذمار ثم أمانة العاصمة على رأس المحافظات الأكثر تسجيلات لعدد الاصابات بعضات الكلاب.