اقدمت مليشيا الحوثي المدعومة من ايران، على إخراج الكادر الاكاديمي من السكن الجامعي المخصص لهم داخل جامعة صنعاء، وتسكين بدلا عنهم اداريين لجهات حكومية خارجية لا علاقة لهم بالجامعة البته.

وقال مصدر أكاديمي لـ(الثورة نت)، ان مليشيا الحوثي قامت بطرد عدد من الاكاديميين من مساكنهم داخل الجامعة التي خصصت لهم بموجب اللائحة التنظيمية للسكن الجامعي، والاشتراكات التي يدفعها الدكاترة مقابل سكنهم فيها شهرياً من مخصصاتهم المالية.

وأضاف المصدر، ان عناصر من المليشيا بعد إخراج الاكاديميين من السكن استبدلت عنهم أناس من خارج الجامعة يعملون في مؤسسات أخرى كإداريين فيها، وذلك لكونهم مواليين لهم فقط، معتبراً ذلك مخالفة قانونية واضحة وانتهاك لحقوق الاكاديميين التي نهبت رواتبهم، وترفض في ذات الوقت تسليمهم مستحقاتهم، رغم الايرادات المهولة التي تتلقاها الجامعة من النظام المسائي (الموازي- والنفقة الخاصة) بالإضافة الى ان النظام العام (البكالوريوس) والدراسات العليا بات طلابه يدفعون رسوماً تكاد متقاربة لرسوم النظام المسائي الى حد ما.

واشار الى انه تم تسكين أناس لا ينتمون للكادر الأكاديمي للجامعة ولا حتى لكادرها الإداري، وهؤلاء لديهم عمائر وفلل خاصة بهم في حين منع من لا يمتلكون منازل خاصة من التسكين.

واوضح المصدر انه في الفترة الأخيرة قامت المليشيا بقطع بدل السكن للأكاديميين الذي كانوا يدفعونه لأصحاب العمائر التي كانت تستأجرها الجامعة لهم خارجها، وطالبوا ملاك العمارات بأخذ الإيجارات من الدكاترة، وذلك بعد أن كان الدكاترة يدفعون فارق بدل السكن فقط.

وتابع: "لاتزال تحتفظ المليشيا الحوثية بشقق خالية داخل السكن الجامعي، مانعة توزيعها على المستحقين من أعضاء هيئة الدريس بجامعة صنعاء".

وأكد المصدر ان جامعة صنعاء التي يسيطر عليها مليشيا الحوثي الانقلابية تشهد فساداً مالياً وادارياً لم يسبق حدوثه منذ تأسست في السبعينيات، منوهاً ان الجامعة صارت اشبه بالجامعات الخاصة، حيث كل شيء على نفقة الطلاب، وبرغم ذلك لا ندري ان تذهب تلك الايرادات التي تصل الى ملايين الدولارات.