الجمعة 29 مارس 2024 م
الرئيسية - تقارير وحوارات - العقيد البحر يتحدث لـ(الثورة) عن: العوامل السبعة وراء الانهيارات في صفوف مليشيا الحوثي
العقيد البحر يتحدث لـ(الثورة) عن: العوامل السبعة وراء الانهيارات في صفوف مليشيا الحوثي
الساعة 06:48 مساءً الثورة نت/ خاص
  • رفع أمريكا لتصنيفها أفقد شعار الصرخة تأثيره على كثير من المخدوعين
  • انكشاف التبعية الحوثية لإيران بعد سنوات من محاولاتها إخفاء العلاقة
  • الخسائر المهولة في جبهات مأرب أفقدتهم الإيمان بخرافة التأييد الإلهي
  • استشراء الفساد في صفوف الجماعة وحالة الثراء الفاحش لكثير من قياداتها

 

أكد العقيد عبدالباسط نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز، أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تواجه انهيارات كبيرة ومتتالية في صفوفها في مختلف جبهات القتال، يقابلها انتصارات لقوات الجيش الوطني على مختلف المستويات.
وتحدث العقيد البحر لـ"الثورة نت" عن سبعة عوامل وصفها بالهامة قال إنها وراء الانهيارات المتتالية للمليشيا الارهابية الحوثية قسمها بين أسباب مباشرة وأخرى غير مباشرة.
ومن أبرز الأسباب غير المباشرة، يقول البحر، إن أوّلها: إلغاء التصنيف الأمريكي للمليشيات الحوثية كجماعة إرهابية.. موضحاً أن هذه الخطوة أفقدت شعار الصرخة الذي ترفعه المليشيا "الموت لأمريكا" تأثيره على كثير من المخدوعين به سواء من مقاتليها أو أنصارها وخاصة من غير السلاليين المؤدلجين وهم السواد الأعظم في تشكيلها العسكري.
وأضاف: "هؤلاء المغرر بهم كانت المليشيا قد أقنعتهم أنها تقاتل عدواً أجنبياً متمثلاً في أمريكا وإسرائيل وارتكز خطابها التعبوي على ذلك، ولكن القرار الأمريكي الأخير أثار تساؤلات إذ كيف لها (أمريكا) أن تلغي تصنيفها دون غيرها من الجماعات المصنفة في قوائمها، "وقد بدا ذلك التأثير جليًا في استسلام الكثير من عناصر المليشيا لقوات الجيش في جبهات مأرب والجوف".
وتمثل السبب الثاني، وفقاً للعقيد البحر، في تصريحات المسؤولين الإيرانيين وقيادات شيعية وخاصة أمين عام حزب الله الإرهابي حسن نصر الله، الذي أقر بوجود مقاتلين لبنانيين يقاتلون في صفوف الحوثيين باليمن، "وهو ما كشف بوضوح التبعية الحوثية لإيران والذي دأبت الجماعة على إخفائه وإنكاره طوال السنوات الماضية وهذا بالتأكيد فضح الحوثيين وكشف خداعهم، وقد شاهدنا قيام الكثير من أسرى الجماعة بسب زعيمهم بشكل غير معتاد.
وأضاف أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين وقيادات أذرعها المسلحة في المنطقة فضحت زيف دعاية الحوثي ومنها مزاعم الدفاع عن سيادة اليمن، وأظهرتها بلا معنى ومجرد ضحك على الناس ممن يهتمون لسيادة وطنهم واستغلالها في تحشيدهم للقتال بصفوفها.
صراعات وفساد.. ونهاية حتمية
ومن أبرز الأسباب المباشرة في انهيار مليشيا الحوثي في جبهات القتال أمام قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من مختلف أنحاء اليمن، يقول العقيد البحر، في تصريحه لـ"الثورة نت" إنه يتمثل في "وجود الضابط في الحرس الثوري الإيراني المدعو "حسن إيرلو" في صنعاء كحاكم عسكري إيراني متحكم في قرارات الجماعة. 
وأضاف أن هذا التواجد الفاضح "ولد خلافات داخل أجنحة الجماعة وصلت حد التصفيات لقيادات كبيرة أمثال حسن زيد وغيره.. مضيفاً أن تلك الخلافات انعكست على مقاتليها في تعدد الولاء وعدم الثقة والخوف من التصفيات البينية بين المحسوبين على هذا الطرف أو ذاك خصوصاً يسن ما يعرف بـ"حوثة صنعاء وحوثة صعدة".
وتابع: "لعل مصارع أسرة آل الشامي جزء من نتائج هذا الصراع وما إصابتهم بكورونا إلا اغتيال متعمد".. مشيراً إلى أن هذا "سيلحقه تصفية كثير من المحسوبين على تيار آل الشامي مستقبلاً". 
وتمثل السبب الثاني المباشر، وفقاً لـ"البحر" في الخسائر المهولة التي تكبّدتها المليشيا الحوثية في جبهات مأرب والتي أفقدتهم الإيمان بخرافة التأييد الإلهي التي رسختها الجماعة في أذهانهم طيلة العقد الماضي، فيما تمثل السبب الثالث في "قرار الحاكم الفعلي إيرلو بالزج بمعظم مقاتلي الجماعة في جبهات مأرب واستخدامه لتكتيك عسكري غير مألوف (الكموم) حيث يزج بأنساق متتالية دون اعتبار للخسائر البشرية وهو ما جعلهم أهداف لنيران الجيش الوطني التي تحصدهم بدفاعات محكمة وقناعات راسخة ومعنويات مرتفعة".
الإلتفاف خلف الجيش
وقال إن السبب الثالث في انهيار المليشيا الحوثية هو "الإلتفاف الشعبي خلف قوات الجيش الوطني وتقارب الصف المقاوم للحوثي ما جعل الجماعة شبه معزولة وهذا سبب انهزام نفسي لمقاتلي الجماعة والذين أيقنوا أن استمرارهم معها سيجعلهم كبش فداء لأي خسارة يتلقاها الحوثي في جبهات محافظته فسيتهم بالخيانة والشواهد على ذلك كثيرة".
وذكر البحر، أن المليشيا الحوثية أصبحت عاجزة عن حشد المزيد من المقاتلين من أبناء القبائل بعد الخسائر الكبيرة التي تكبّدتها في الجبهات واستمرارها في ترك جثث قتلاها ممن لا ينتمون للأسر الهاشمية، إضافة إلى إمعانها في قتل المشائخ الذين تعاونوا معها في إسقاط الدولة وهذا أفقد القبائل الثقة بها فكل شيخ أصبح منتظر دوره بالقتل أو السجن لأتفه الأسباب.
وتمثل السبب الرابع في حجم الفساد الذي استشرى في صفوف قيادات الجماعة وحالة الثراء الفاحش لكثير من قياداتها التي أصبحت تملك الفلل والعقارات والشركات على حساب حياة البسطاء من أبناء القبائل الذين يدفعون التضحيات مقابل مبالغ زهيدة.
ولفت العقيد البحر، إلى أن ما ذكره سلفاً يعد بعضًا من الأسباب التي تسببت في هزيمة المليشيا الحوثية وإلحاق الخسائر بها، لافتاً إلى أن هناك أسباب أخرى عديدة لا تقل أهمية وربما تكون أهم لا يمكن الإفصاح عنها هنا، مؤكداً أن هذه العوامل هي بداية النهاية للمليشيا الحوثية والتي لا يمكنها إيقافها ومهما اتخذت من إجراءات علاجية ستقرب النهاية المحتومة.